قوات أميركية برية لـ "تحرير الموصل"
بغداد / سوا / بدأت التحضيرات الفعلية على الأرض بالعراق استعدادا لـ "تحرير الموصل" من تنظيم الدولة، وفق ما أوضح رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي خلال الأيام الماضية، وهذا ما أكده خبير عسكري أميركي بالعراق لــ"سكاي نيوز عربية"، مشيرا إلى أن قوات من المشاة البحرية الأميركية "المارينز" وصلت بالفعل إلى البلاد للمشاركة في المعركة البرية.
وأوضح المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن هذه هي المرة الأولى التي ستشارك فيها قوات المارينز الأميركية على الأرض بالعراق في معارك ضد داعش، مضيفا أن نحو 3 آلاف من المارينز سيتمركزون بمواقع مختلفة في العراق.
وتابع: "المئات من المارينز وصلوا بالفعل، بينما سيصل البقية خلال الأسابيع المقبلة، للتحضير لعملية تطهير الموصل".
وقال المصدر لـ"سكاي نيوز عربية" إن الجزء الأكبر من القوات التي وصلت "تمركزت في قاعدة عين الأسد، بينما ذهب الجزء الآخر إلى العاصمة بغداد لحماية السفارة الأميركية من خطر داعش القادم من غرب العاصمة".
وأضاف: "ستتم عملية تحرير الموصل بمشاركة قوات المارينز الأميركية وقوات من البشمركة الكردية وقوات من الجيش العراقي".
يشار إلى أن زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، أعلن قبل أيام تجميد عمل مليشيات تابعة له "كبادرة حسن نية، لمنع انهيار العملية السياسية على خلفية تهديد القوى السنية بالانسحاب منها ما لم يقم رئيس الوزراء حيدر العبادي بنزع سلاح المليشيات".
وفي هذا الشأن، أوضح المصدر أن دخول قوات المارينز إلى الأراضي العراقية ومشاركتها بالمعارك جاء "بعد اتفاق مع الميليشيات الشيعية".
وقال: "أميركا وافقت على إرسال قواتها بعد أن أكدت الميليشيات الشيعية انسحابها من القتال وعدم تعرضها للقوات الأميركية، في المقابل، طالبت الميليشيات الشيعية القوات الأميركية بعدد من النقاط، أولا الالتزام بقتال داعش فقط، ثانيا عدم التعرض لميليشيات الشيعة، وثالثا، عدم مساندة عشائر السنة في المنطقة".
إرسال "مرتزقة"
يذكر أن موقع "واريور سكاوت" نشر تقريرا في ديسمبر الماضي يقول إن شركة أمن خاصة في ولاية نورث كارولينا، تعمل منذ أشهر على توظيف مقاتلين سابقين بالقوات الخاصة، لإرسالهم إلى العراق لمحاربة "تنظيم الدولة"، بحلول منتصف فبراير الجاري أو مارس المقبل.