أسرى محررون: بمقدورنا اليوم طرح قضيتنا في الإعلام الدولي
غزة / سوا / اختتم مكتب الفجر الجديد للصحافة والإعلام في غزة ومكتب إعلام الأسرى السبت دورة في تمكين وبناء القدرات الاعلامية لدى 40 أسيرًا محررًا.
وتضمنت الدورة التي استمرت لـ 14 لقاءً العديد من المحاور كان من أبرزها مهارات كتابة الخبر الصحفي وفن تحريره في المواقع الأجنبية وفن التصوير الفوتوغرافي والخطاب الفلسطيني الموجه للغرب وفن العلاقات العامة وكتابة الحوارات الصحفية وإعداد وتقديم التقارير التلفزيونية وكيفية مواجهة الاعلام.
كما سلطت الدورة الضوء على الإعلام الدولي وكيفية التعاطي معه في قضية الأسرى.
وهدفت الدورة إلى تعزيز القدرات الإعلامية لدى الأسرى والمحررين في مواجهة الإعلام والدفاع وتوضيح قضيتهم العادلة أمام العالم أجمع.
وجاءت آراء المشاركين في الدورة ممزوجة بالرضا، مطالبين بالمزيد من الدورات المماثلة.
قال الأسير المُحرر توفيق أبو نعيم رئيس رابطة الاسرى والمحررين وجمعية واعد الذي حكم عليه بالمؤبد وقضى 24 سنة منها لفت إلى أن المشاركة في الدورة منحته وزملاءه الالتقاء بطاقم من الإعلاميين المميزين وأساتذة ومحاضرين في كليات الاعلام، قائلاً: "أعطونا الكثير من النصائح الضرورية لنا كأسرى محررين في الخوض في مجال الإعلام وشعرنا أننا بحاجة الى كل ثانية في هذه الدورة وذلك للمعلومات القيمة التي احتوتها".
وأضاف أبو نعيم: نقلتنا هذه الدورة نقلة نوعية في مخاطبة الإعلام ونحن الآن أكثر قدرة وكفاءة من ذي قبل في إمكانية نقل معاناة الأسرى داخل سجون الاحتلال.
من ناحيته، قال الأسير المحرر تيسير البرديني إن التحاقه في الدورة تمثل نقلة نوعية للمحررين.
وأضاف أنها وفرت للمشاركين فرصة لكيفية نقل معاناة الأسرى داخل السجون أكثر من الإعلاميين أنفسهم باعتبارنا خضنا تجربة الأسر المريرة.
من جانبه، قال مدير ملف الاعلام في رابطة الأسرى المحررين أحمد الفليت إن "مشاركته في الدورة منحته فرصة رائعة لاكتساب الكثير من الخبرات التي ستساعده في طبيعة عمله".
وأضاف: كنت أتمنى مشاركتي في هذه الدورة منذ زمن لتعزيز معارض الاسرى التي نظمتها سابقًا، والتي كانت ستحظى بمزيد من الفاعلية والاهتمام لصالح الأسرى وتلك المعارض".
وأشار الفليت إلى أن مشاركته في الدورة وفرت له منصةً مهمة للتعرف على كيفية مخاطبة الرأي العام الدولي في إيصال رسالتهم وقضيتهم.
أما الأسير المحرر أحمد أبو عايش والذي قضى في السجون الاسرائيلية 20 سنة فأكد أن مشاركته منحته التقرب أكثر على طبيعة الإعلام واكتساب أفكارٍ جديدة لصالح زملائه من الأسرى القابعين في سجون الاحتلال.
وشاركه في الرأي الأسير المحرر عبد الرحمن شهاب، قائلاً: "إن الدورة كانت متميزة من حيث تناولها العديد من المضامين الإعلامية ككتابة الخبر والحوار والمراسلة التلفزيونية واعداد الأفلام وغيرها".
وأشار المحرر شهاب المدير مركز أطلس للدراسات الاسرائيلية أنه بمشاركته في الدورة أصبح ملمًا بقواعد الكتابة الإعلامية، ما وفر عليه الكثير من الجهد والوقت لصالح العمل الوطني لخدمة الأسرى، من خلال مخاطبة المجتمعين الدولي والإسرائيلي بما يخص قضية الأسرى.
الأسيرة المحررة سمر صبيح قالت: "خلال وجودي في سجون الاحتلال كنت أعاني ندرة التغطية الإعلامية لقضيتي، واستمر هاجس مواجهة الإعلام في داخلي حتى بعد الإفراج عني ولكن الآن بات بمقدوري الحديث إلى الصحفيين واستعراض معاناتي ومعانة الأسيرات بالشكل الأمثل".
وتمنت المُحررة صبيح أنها لو كانت شاركت في مثل هذه الدورة منذ مدة طويلة لنصرة قضية الأسيرات في سجون الاحتلال، مشيرةً إلى أن مشاركتها في الدورة منحتها أساسيات مخاطبة الإعلام العالمي في قضيتها.
وأكدت صبيح أن مشاركتها أعطتها العديد من خبرات الصحفيين المميزين العاملين في الميدان، عدا عن قدرتها على كسر الحواجز أمام الاعلام وكيفية إيصال قضية الأسرى وفضح جرائم الاحتلال على كل المنابر الإعلامية.
كما أشادت بفرصة الالتقاء بالأسرى المحررين في مكان واحد يجمع كافة زملائها من الفصائل الوطنية والإسلامية.
وتضمنت الدورة تقسيم المشاركين الى أربع مجموعات، تقوم كل مجموعة بإنتاج فيلم وثائقي وخمسة تقارير صحفية و10 أخبار وسيتم تقديمها أمام لجنة من المدربين.
بدوره، قال منسق الدورة حمادة حمادة إن الدورة كانت مزيجًا بين الجانبين النظري والعملي وتم تغذيتها بأصحاب الخبرة والمميزين في أعمالهم.
وأضاف حمادة: كان لإعلاميين من الخارج دور كبير في نجاح الدورة، كمشاركة الإعلامي محمد كريشان والإعلامي أكرم خزام والإعلامي و الاعلامي داود كتاب.
وأشاد بمشاركة الإعلاميين الزملاء، في غزة الدكتور عبد الخالق العف والدكتور مشير عامر والدكتور هاني حبيب د. أمين وافي والدكتور وائل المناعمة والاستاذ فايف جرادة وطارق عليان الاستاذة هداية شمعون ونضال المغربي وعماد اشتيوي ومحمود الهمص و قسم الصحافة والاعلام بالجامعة الاسلامية "الذي كان له دور المتميز والداعم والمشرف على الدور".
وأشاد بدور وزارة الاعلام ونقابة الصحفيين وعلي راسها نائب نقيب الصحفيين تحسين الأسطل من خلال الدعم والمساهمة في إنجاح الدورة.
بدورة أضاف مدير مكتب إعلام الأسرى عبد الرحمن شديد إن الدورة نُظمت نظرًا للاحتياج الكبير لكشف الظلم والمأساة الواقعة علي الأسرى في السجون الإسرائيلية والانتهاكات اليومية بحقهم وبحق المرضى والأطفال منهم.
كما أن الدورة ستمكن المحررين من للكتابة حول الآلام التي مورست عليهم من قبل الاحتلال.
وقال أحد المدربين ومدير مكتب وكالة "رويترز" في غزة نضال المغربي لقد تشرفت بوقوفي بين مجموعة من الرجال المتعطشين للعلم والمصرين على ألا يتركوا رفقاء لهم تركوهم خلفهم دون نصير إعلامي يوضح قضاياهم ويسمع صوتهم.
وأضاف: "لقد مر الوقت سريعًا أثناء المحاضرة ولكنني شعرت بمدى استمتاعهم بالتجربة الإعلامية المهنية التي وضعتهم فيها".