سفارة كندا في لبنان تبلغ اللاجئين بأنها لا تقبل طلبات اللجوء مباشرة

مظاهرات اللاجئين الفلسطينيين أمام سفارة كندا بلبنان -أرشيف

قالت السفارة الكندية في لبنان رداً على تظاهرات اللاجئين الفلسطينيين أمام سفارتها بلبنان، إنها لا تقبل طلبات لجوء بشكل مباشر بل تعتمد في هذا الأمر على المنظمات المختصة التي تحدد حالة اللاجئين لإعادة توطنيهم.

وأبلغت السفارة الكندية في بيان لها على صفحتها الرسمية في فيسبوك، المتظاهرين السلميين بأنها لا تقبل طلبات الهجرة بشكل مباشر لإعادة توطين اللاجئين، حيث إن كندا تعتمد بشكل أساسي على المفوضية العليا لشؤون اللاجئين (UNHCR) وغيرها من منظمات الإحالة المعنية والجهات الراعية الخاصة في كندا، لتحديد حالة اللاجئين لإعادة توطينهم.

وأضاف البيان: أن اللاجئين الفلسطينيين يقعون تحت ولاية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين - أونروا( UNRWA) وليس المفوضية العليا لشؤون اللاجئين (UNHCR).

وأضاف البيان، أن كندا قدمت أكثر من 50 مليون دولار كندي خلال العامين (2018-2019) للأونروا، بالإضافة إلى 5 ملايين دولار كندي لصالح 460 ألف لاجئ فلسطيني في سوريا ولبنان، من خلال نداء الأونروا الطارئ بسبب الحرب الإقليمية في سوريا.

وجاء في البيان: بأن السفارة تحترم حرية التعبير وحرية التجمع السلمي أمام مقرها، وتدرك الأوضاع الانسانية الصعبة التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون في لبنان من فقر وبطالة وانعدام الأمن الغذائي، مضيفةً أنه "لسوء الحظ احياناً مايتم تضليل الأشخاص الذين يرغبون بالهجرة إلى كندا من قبل مجموعات تريد الاستفادة مادياً منهم".

وأكدت السفارة أنها لن تتصل بأي من اللاجئين الفلسطينيين مطلقاً، ولن تطلب منك إيداع أموالك في حساب بنكي شخصي، أو تحويل أموالك من خلال شركات التحويل الخاصة.

وعلى ما يبدو، فإن جهات مجهولة تستغل رغبة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان أو القادمين من سوريا باالحصول على لجوء إنساني في كندا، بسبب وضعهم المعيشي السيء، وتنتحل صفة أشخاص من السفارة الكندية لطلب مبالغ مالية بهدف الاحتيال والنصب.

وشهدت مختلف مناطق وجود اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، خلال النصف الأول من شهر آب/ أغسطس الجاري، تهافت آلاف العائلات اللاجئة في لبنان أو المهجرة من سوريا إلى تسجيل أسمائها لدى هيئات شبابية تنسق مع بعضها البعض، بهدف جمع أسماء هذه العائلات وتقديمها للسفارة الكندية بهدف طلب اللجوء الإنساني، ما أثار جدلاً واسعاً حول إمكانية أن تكون هذه الخطوة إن نجحت جزءاً من خطة " صفقة القرن " الهادفة إلى تخفيف عدد اللاجئين الفلسطينيين وإعادة توطينهم في بلدان أخرى، لعملية ترانسفير أخرى للاجئين الفلسطينيين، الذين ضاقت بهم سبل العيش في هذه البلد، مع حرمانهم من معظم حقوقهم الإنسانية في لبنان، لكن اللاجئين الفلسطينيين أنفسهم يقولون إنهم يهدفون من هذه الخطوة إلى تحسين مستوى معيشتهم المحرومين منه في مخيماتهم، بما لا يناقض حق عودتهم إلى أرضهم.

ووفقاً لبوابة اللاجئين الفلسطينيين، تظاهر مئات اللاجئين الفلسطينيين والمهجرين من سوريا في وقت سابق من الشهر الحالي، أمام السفارة الكندية في لبنان مطالبين بمنحهم حق اللجوء إلى كندا، و قد نظم هذه الوقفة الهيئة الشبابية لفلسطينيي سوريا.

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد