"حشد" تطالب بتحييد الخدمات الاجتماعية عن المناكفات السياسية

صرف شيكات الشؤون في غزة

طالبت الهيئة الدولية "حشد"، الحكومة الفلسطينية والجهات الرسمية في قطاع غزة بالعمل على تحييد حقوق الأسر الفقيرة عن المناكفات السياسية، وذلك عبر إلغاء قرار إغلاق ووقف برنامج المساعدات النقدية.

ودعت حشد في بيان لها ورد "سوا"، إلى تمكين اللجنة المكلفة بمتابعة عمل الوزارة في قطاع غزة من ممارسة عملها بحرية وفق لأنظمة العمل المستقرة منذ العام 2011.

وفيما يلي نص البيان:

 أكدت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني(حشد)، أن إغلاق ووقف البرنامج الوطني للتحويلات النقدية للأسر الفقيرة في قطاع غزة، يمثل انتهاكاً للمواثيق الدولية لحقوق الإنسان وللقوانين الفلسطينية، خاصة في ضوء انعكاساته الكارثية على مستوى الخدمات التي يتلقاها الفلسطينيون في القطاع، والمتدهورة أصلاً بفعل الحصار الإسرائيلي والانقسام السياسي.

وقالت الهيئة الدولية (حشد) في بيانها الصادر اليوم الثلاثاء، أنها :"تابعت بقلق واستغراب شديدين الأزمة الراهنة المتمثلة بإغلاق شاشات البرنامج الوطني التابع لوزارة التنمية الاجتماعية، وحجبها عن العاملين في قطاع غزة منذ ثلاثة أشهر، ما تسبب بتعطيل وتوقف الخدمات بما في ذلك الخدمات النقدية التي يستفيد منها نحو74 ألف عائلة فقيرة في قطاع غزة، و41 ألف عائلة من الضفة الغربية.

وأوضحت أن هذه الأزمة ترافقت مع تصعيد في تبادل الاتهامات وتحميل المسؤولية بين وزارة التنمية الاجتماعية في الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث بررت وزارة التنمية الاجتماعية على لسان الوزير د. أحمد المجدلاني، ووكيل الوزارة أ. داود دويك، إجراءاتها بسبب قيام الجهات الرسمية في قطاع غزة بحظر عمل اللجنة المكلفة بمتابعة عمل الوزارة في قطاع غزة، مؤكدين على أنه في حالة استمر الوضع الراهن، ستصبح الوزارة غير قادرة على تنفيذ البرامج والخدمات والمشاريع المقدمة للأسر الفقيرة في قطاع غزة بما في ذلك برنامج التحويلات النقدية.

وأشارت الهيئة الدولية حشد إلى أن وزارة التنمية الاجتماعية في غزة، نشرت صباح اليوم الثلاثاء الموافق 20 أغسطس 2019، بيان صحافي، أكدت فيه إنها فوجئت أن الوزارة في رام الله أغلقت شاشات البرنامج الوطني عن قطاع غزة منذ ثلاثة أشهر, دون سابق إنذار، ودون أي مبررات منطقية , وهذا البرنامج كان يعمل على الدوام وطوال فترة عمل الوزراء السابقين منذ عام 2011م, هذا البرنامج الذي يعّبر عن حالة وحدة بين الضفة وغزة، وأشارت إلى أن العمل على البرنامج المحوسب والموحد بطرق مهنية متفق عليها ويجري إدخال وتحديث البيانات بشكل مستمر، وقد عملت الوزارة في قطاع غزة على تسهيل دفع الشيكات النقدية، وضمان وصولها إلى الفئات المستحقة، وأكدت على إن وقف العمل بالبرنامج في قطاع غزة له انعكاسات سلبية خطيرة على العمل الاجتماعي عموما وعلى شريحة الفقراء على وجه الخصوص.

وحذرت الهيئة الدولية (حشد) من تداعيات الأزمة الراهنة واستمرارها على مدى أعمال الحقوق الاجتماعية للأسر الفقيرة، مؤكدةً أن الوضع الاقتصادي المتردي جداً في قطاع غزة يجعل من هذه الأزمة سبب إضافي لإفقار المواطنين، كما أن استمرار إغلاق ووقف البرنامج الوطني يمثل تخلياً من جانب الحكومة الفلسطينية عن مسؤولياتها والتزاماتها تجاه حقوق الفئات الهشة والفقيرة في قطاع غزة.

وأعربت الهيئة الدولية (حشد) عن تضامنها مع الأسر الفقيرة المتضررة من هذه الأزمة التي تعود بالدرجة الأولي لأسباب سياسية.

ونوهت الهيئة الدولية (حشد) إلى أن إجراءات وزارة التنمية الاجتماعية في الضفة الغربية تأتي فيما يبدو امتداد لسياسات الحكومة الفلسطينية تجاه قطاع غزة المرتكزة على سعيها في إدخال المواطنين الفلسطيني من سكان قطاع غزة وحقوقهم في أتون النزاع السياسي القائم.

وطالبت الهيئة الدولية(حشد) تطالب وزارة التنمية الاجتماعية في كلاً من الضفة الغربية وقطاع غزة، للكف الفوري عن التصريحات الإعلامية التي من شأنها استدامة الأزمة والدخول الفوري في حوار وطني يأخذ بعين الاعتبار أهمية ضمان تمتع الأسرة الفقيرة بالحماية الاجتماعية الواجبة والنظر لذلك باعتباره أولوية تفوق كل الاعتبارات السياسية.

ودعت الهيئة الدولية(حشد) الحكومة الفلسطينية والجهات الرسمية في قطاع غزة العمل على تحييد حقوق الأسر الفقيرة عن المناكفات السياسية، وذلك عبر إلغاء قرار إغلاق ووقف برنامج المساعدات النقدية، وتمكين اللجنة المكلفة بمتابعة عمل الوزارة في قطاع غزة من ممارسة عملها بحرية وفق لأنظمة العمل المستقرة منذ العام 2011.

وطالبت الهيئة الدولية(حشد) الجهات المناحة لوزارة التنمية الاجتماعية للضغط على الحكومة الفلسطينية ووزارة التنمية الاجتماعية لاحترام التزاماتها القانونية، بموجب انضمام فلسطين إلى العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية في العام 2014.

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد