النائب أبو راس: فتوى الشيخ الريسوني حول زيارة القدس تحتاج لمزيد من الدراسة

النائب مروان أبو راس

أكد مروان أبو راس نائب رئيس كتلة التغيير والإصلاح البرلمانية ورئيس رابطة علماء فلسطين، اليوم الثلاثاء، أن فتوى الشيخ أحمد الريسوني رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين حول زيارة القدس مستعجلة وتحتاج لمزيد من الدراسة.

وقال أبوراس في تصريح خاص بالدائرة الاعلامية للكتلة (19 -8)، وفق ما وصل "سوا":"بخصوص فتوى الشيخ أحمد الريسوني رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين مع تقديرنا واحترامنا لشخصه الكريم علمياً وفي موقعه، هذه الفتوى كان الأولى أن تدرس دراسة أكثر عمقاً، وأن توضع على مائدة البحث لدى العديد من العلماء "

وأضاف:"مع اعتبارنا لموقع الشيخ الريسوني و أنه يقود الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ومن خلال متابعتنا كذلك لرأي علماء آخرين في نفس الموضوع وجدنا أن هناك علماء ليسوا مع هذا الرأي ومنها فتوى سابقة للعلامة الشيخ يوسف القرضاوي والتي صرح فيها بمنع هذه الزيارة لأنها تفضي إلي التطبيع شئنا أم أبينا وكذلك فتوى فضيلة الشيخ علي القرداغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين والتي أكد فيها عدم جواز مثل هذه الزيارات لأنها تفضي للتطبيع، وإقرار المحتل بسلطته على المسجد الأقصى والأراضي التي اغتصبها وكذلك فتوى صدرت عن الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى المبارك بمنع الزيارة حيث أنها تفضي إلى التطبيع".

وأشار للفتوى التي صدرت عن رابطة علماء فلسطين، والتي أكدت على أن الزيارة تساوي التطبيع تماماً.

وتابع: "من خلال إطلاعنا على بعض التصريحات التي صدرت عن من زار القدس والأقصى من المسلمين في الدول الأخرى، ومن خلال زيارتنا الأخيرة لإندونيسيا وجدنا بأن زيارة القدس ليس من ورائها إلا فوائد قليلة جداً ولكنه يترتب عليها أضرار عديدة على القضية الفلسطينية في ظل احتلالها".

وبين أنه كان من الأولى أن ينتظر الريسوني ويستشير أصحاب الثغور المعنيين بهذا الأمر بشكل مباشر، ويمكن أن نخرج برأي أفضل وأقوى من مثل هذه الفتوى، قائلاً:"عموماً نحن سندرس هذه الفتوى وسنتواصل مع الشيخ الرسيوني وسنتواصل مع الجهات الأخرى لبيان وتوضيح أكثر للحكم الشرعي في هذه المسألة التي نراها والتي قامت عليها الأدلة حسب تصورنا المسألة تحتاج لوقفة قوية وتحتاج إلى مدارسة حقيقية بشكل أعمق للخروج بموقف جمعي وحكم شرعي بهذا الموقف ان شاء الله".

وأوضح أنه لا يمكن أن يدخل أحد للضفة الغربية والقدس إلا بتأشيرة من الاحتلال أو موافقة منه وهذه الموافقة تعني شيئاً واحداً وهو نسج علاقات طبيعية مع الاحتلال لأن الأقصى تحت السيطرة المباشرة للاحتلال، وأن المستفيد الوحيد من هذه الزيارات هو الاحتلال.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد