رحب الدكتور محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين بفتوى الشيخ أحمد الريسوني، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين والرئيس السابق لحركة التوحيد والإصلاح المغربية، التي قال فيها : “ليس كل من زار القدس مطبعا.. ولهذا أعتذر من الفلسطينيين” بسبب ما سماه “تقصير” المسلمين في دعمهم لإخوانهم بالبيت المقدس، معتبرا أن زيارة فلسطين ليست تطبيعا، كما جاء في تصريح الريسوني ونشرته وسائل الاعلام المختلفة.

وقال الهباش في بيان صحفي وصل "سوا" ان الدعوة الى زيارة القدس والاطلاع على معاناة أهلها جراء الاحتلال وجرائمه بحق المقدسيين والحرم القدسي الشريف هي واجبة على كل مسلم قادر على الوصول الى المدينة لأن القدس عاصمة روحية لكل المسلمين وليست للفلسسطينيين وحدهم ، وهي فريضة دينية وضرورة سياسية في ظل المخططات الرامية لتهويدها وتهجير سكانها من قبل دولة الإحتلال.

وأضاف الهباش ان الفتوى السابقة بتحريم زيارة القدس أعاقت التضامن العربي والإسلامي مع المدينة وأهلها والتراجع عنها في اللحظة بالذات وان كانت متأخرة له من الشعب الفلسطيني كل الترحيب، مضيفا ان ثوابت الشريعة الإسلامية ومقدساتها يجب ان تبقى بعيدة عن الجدال والاختلاف حتى تبقى الأمة متماسكة موحدة ولا تتشتت بسبب هذه الخلافات .

وطالب قاضي القضاة العرب والمسلمين بتكثيف زيارة المدينة المقدسة أفواجا وجماعات وخاصة من قبل العلماء والمفكرين ورجال الدين حتى يكونوا قدوة لغيرهم للسير على خطاهم والرباط في المسجد الأقصى المبارك والمشاركة في معركة الدفاع عن شرف الأمة وقدسها جنبا الى جنب مع إخواهم الفلسطينيين.