غزة: 8 أسرى يواصلون معركة الأمعاء الخاوية بعد انضمام أسيرين آخرين

أسرى في السجون الإسرائيلية

أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات، اليوم الاثنين، بأن عدد الأسرى المضربين عن الطعام ضد اعتقالهم الإداري المستمر، ارتفع إلى 8 أسرى بعد انضمام أسيرين جدد خلال الأيام الماضية، مع استمرار التدهور على صحة المضربين .

أوضح رياض الأشقر الناطق الإعلامي للمركز، وفق ما وصل "سوا"، بان أسيرين التحقا مؤخراً بقافلة الأسرى المضربين وهم الأسير " ناصر زيدان جدع" (30 عاماً) من بلدة برقين بمحافظة جنين، وهو أسير محرر أعيد اعتقاله في 4/7/2019، مع شقيقه " أشرف" بعد اقتحام منازلهم، وبعد أيام أصدرت بحقه قرار اعتقال ادارى لمدة 6 شهور دون تهمه، الأمر الذي دفعه للدخول في إضراب عن الطعام منذ 13 يوماً، ويعانى من ديسك في ظهره.

كما وأعلن الأسير" ثائر يوسف حمدان" (21عاماً) من رام الله ، منذ 10 أيام الدخول في إضراب مفتوح احتجاجاً على اعتقاله الإداري المتواصل منذ 13 شهراً، حيث انه أسير محرر أعيد اعتقاله في 16/7/2018 ، وحول إلى الإداري وجدد له 3 مرات متتالية، مما دفعه للدخول في إضراب عم الطعام.

وأشار إلى أن 6 أسرى آخرين يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام احتجاجاً على استمرار اعتقالهم الإداري، منذ عشرات الأيام بينما طرأ تراجع خطير على صحة بعضهم وخاصة الأسيرين المريضين بالسرطان "حذيفة حلبية"، و" أحمد غنام".

وبين بأن الأسير المقدسي "حذيفة بدر حلبية" 33 عام من القدس المحتلة، يعتبر أقدم الأسرى المضربين، حيث يخوض إضراب منذ (50) يوماً، وهو معتقل ادارى منذ يونيو العام الماضي، ويعانى من ظروف صحية سيئة، نتيجة إصابة سابقة بسرطان الدم، وهو بحاجة لمتابعة صحيّة.

ويقبع "حلبيه" في مستشفى خارجي بعد تدهور وضعه الصحي بشكل كبير، حيث بدأ يصاب بتشنجات في كافة أنحاء جسده، وضيق في التنفس، وقد نقص وزنه 18 كيلو جرام، ولا يستطيع الوقوف على قدميه، ويتنقل على كرسي متحرك، ومصاب بدوار دائم وشديد، ولا يستطيع النوم .

بينما يتعرض الأسير المصاب بمرض السرطان في الدم" أحمد عبد الكريم غنام" (42 عاما) من الخليل إلى موت بطئ نتيجة استمرار إضرابه احتجاجاً على تحويله للادارى، حيث أنه يعانى من ضعف المناعة، وتم نقله إلى المستشفى بعد تراجع وضعه الصحي بشكل كبير، وقد هبطت نسبة السكر في الدم، ومصاب بآلام حادة ومستمرة في أنحاء جسده، ودوار في رأسه، ونقص وزنه 16 كيلو جرام، ولا يستطيع الوقوف.

ويشار إلى أن الأسير غنام" متزوج ولديه طفلان و يخوض إضراب عن الطعام منذ 37 يوماً متواصلة، بعد إصدار قرار ادارى بحقه، وهو أسير سابق امضي 9 سنوات في السجون، وقد أعيد اعتقاله في 28/6/2019.

وقال: " إن الأسير القيادي في حركة الجهاد الإسلامي "طارق قعدان" (46عامًا) من مدينة جنين يواصل إضرابه المفتوح منذ 20 يوماً متتالية، رفضاً للاعتقال الإداري بحقه، وكان أعيد اعتقاله في فبراير الماضي وصدر بحقه قرار اعتقال ادارى لمدة 6 شهور، هو أسير سابق أمضى ما يقارب 15 عام في سجون الاحتلال" .

كذلك يخوض الأسير "اسماعيل أحمد علي" (30 عاماً) من بلدة أبو ديس بالقدس إضراب عن الطعام منذ 27 يوماً متتالية احتجاجاً على اعتقاله الإداري، وتم عزله في زنازين النقب، وهو أسير سابق أمضى 6 سنوات في سجون الاحتلال وأعيد اعتقاله في يناير من العام الحالي وتم تحويله للاعتقال الإداري.

بينما يخوض الأسير "سلطان أحمد خلف" (38 عاماً)، من جنين، إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ 33 يوماً بعد إصدار أمر ادارى بحقه، وكان أعيد اعتقاله في 8/7/2019، وسبق أن قضى 4 سنوات في سجون الاحتلال، وهو يعاني من مشاكل في التنفس، ويقبع في سجن "مجدو".

كما يواصل الأسير" وجدي عاطف العواوده" (20 عاماً) من الخليل إضرابه المفتوح لليوم 22 على التوالي ضد اعتقاله الإداري، واحتجاجاً على مماطلة إدارة معتقلات الاحتلال بتقديم العلاج اللازم له حيث يحتاج إلى عملية إزالة بلاتين من منطقة الحوض، لان بقاؤه لفترة طويلة سيؤثر على نموه، إضافة لعملية في أنفه الذي كسر خلال الاعتقال، وقام الاحتلال بعزله في سجن النقب .

وبدوره، جدد المركز مطالبته لكل أحرار العالم بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسرى المضربين قبل فوات الأوان، حيث يقتل الإضراب أجسادهم دون رحمه لكي يحصلوا على حقوقهم المشروعة بوقف هذا الاعتقال الظالم بحقهم .

وطالب أبناء شعبنا بضرورة تكثيف فعاليات التضامن معهم ، وإسنادهم بكل الوسائل لتسليط الضوء على معاناتهم وأوضاعهم الصعبة .

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد