قالت مصادر في حركة حماس ، إن العمليات الفردية التي تعكس اندفاعة لدى بعض العناصر، لا تحظى بأي توجيه، ولا بموافقة القيادة في قطاع غزة . بحسب ما أوردته صحيفة العربي الجديد اليوم الاثنين.

ونقلت الصحيفة عن المصادر أن "الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعاني منها القطاع، إلى جانب العدوان الإسرائيلي المستمر على الفلسطينيين في الضفة الغربية و القدس المحتلة، والاستهدافات المتكررة للمسجد الأقصى، هي الأسباب التي تقف خلفها".

ولفتت المصادر إلى وجود نقاش داخلي فلسطيني، يعبّر عن الخشية من أن تدفع هذه العمليات الجميع باتجاه أوضاع غير مرغوب بها في هذه الفترة الدقيقة، في إشارة إلى احتمال اندلاع حرب واسعة على القطاع.

وشددت المصادر على أنّ الحركة وجناحها العسكري يتميّزان بـ"انضباط ميداني كامل"، لن تسمح بخرقه.

بالرغم من ذلك، يبقى جزء من هذه العمليات بمثابة انعكاس عملي لخطاب المقاومة عموماً، وخطاب حركة "حماس" خصوصاً، والتي لطالما اعتبرت أن استمرار الأوضاع في قطاع غزة كما هي عليه، وتنكر الاحتلال لإجراءات واستحقاقات التهدئة، قد يفضيان إلى عدم قدرتها على السيطرة على الحدود. وفق الصحيفة.

وقد تفضي هذه العمليات، مع توسعها وتزايدها، إلى احتمال حدوث تصعيد على مناطق التماس، قد يجر إلى وقوع حرب غزة الرابعة، خصوصاً إذا ما نجحت إحداها في إيقاع خسائر كبيرة في صفوف قوات الاحتلال، أو في صفوف مستوطنيه، ما سيدفعه إلى تصعيد القصف.