ناقش وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي اليوم الأحد مع وفد برلماني ياباني برئاسة رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الياباني كنجي واكاميا آخر التطورات السياسية في فلسطين.

وأشاد المالكي بعمق العلاقات الثنائية التي تربط فلسطين واليابان، مثمناً الجهود التي تبذلها اليابان في إطار بناء القدرات البشرية الفلسطينية وبناء وتطوير مؤسسات الدولة الفلسطينية، وجهودها الداعمة للشعب الفلسطيني وقيادته، ومبادرة اليابان في بناء المنطقة الصناعية الزراعية في مدينة اريحا، والتي تعتبر ضمن مشروع ممر السلام والازدهار.

وشكر اليابان على دعمها المستمر لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين" الاونروا "، خاصة بعد قطع المساعدات الأميركية عنها، مجددًا تقدير الجانب الفلسطيني لجهود وأنشطة السفير أوكوبو في سبيل دفع العلاقات الثنائية بين البلدين، إضافة الى جهود الوكالة اليابانية للتعاون الدولي "جايكا"، وجهود اليابان في إطار مؤتمر دول شرق اسيا لدعم التنمية في فلسطين (سيباد). وأضاف المالكي، ان فلسطين تعول على اليابان كأصدقاء من أجل بناء الدولة وإحراز تقدم في عملية السلام.

وأشار الى أن الظروف الحالية التي تعيشها القضية الفلسطينية اصبحت صعبة وخطيرة، واستمرار الاحتلال الاسرائيلي باستغلال الظروف لخلق واقع جديد ينهي المشروع الوطني الفلسطيني في اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفق مبدأ حل الدولتين.

وشدد المالكي على أن الدعم المطلق المقدم إلى إسرائيل من جانب الإدارة الاميركية والتسويق والدفاع عن المشروع الاستعماري الإسرائيلي أعطى اسرائيل الغطاء الكامل لخرق القانون الدولي وانتهاك حرمة الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية، وانتهاك حقوق الإنسان والإمعان في نهب الاراضي والمضي قدمًا في مشروع تزوير الأرض والتاريخ والرواية، وقرصنة اسرائيل لأموال الضرائب الفلسطينية.

وتطرق الى الانتهاكات غير المسبوقة التي تقوم بها إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، بحق المسجد الأقصى المبارك وإغلاقه، والاقتحامات اليومية للمستوطنين بحماية قوات الاحتلال، مشيرا الى أن ما تقوم به سلطات الاحتلال يستدعي التدخل لحمايته والتصدي للمخططات الهادفة الى طمس الهوية الاسلامية والمسيحية للمدينة.

من جانبه، أشاد واكاميا بتطور العلاقات الثنائية بين الجانبين، مؤكدا أهمية توسيعها لتشمل مجالات اخرى.

وشدد على موقف بلاده بالالتزام بمبدأ حل الدولتين، واستمرارها بتقديم الدعم لإقامة الدولة الفلسطينية وحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، بحسب الوكالة الرسمية.