رئيس الاتحاد العام لعلماء المسلمين يوجه رسالة اعتذار للشعب الفلسطيني

رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين

وجه رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ أحمد الريسوني رسالة اعتذار إلى الشعب الفلسطيني، بشأن فتاوى سابقة كانت تعتبر زيارة المسلمين إلى القدس تطبيعا.

وأوضح الريسوني في الرسالة التي نشرها عبر موقعه الرسمي أن الاتحاد سيصدر فتوى مفصلة تتعلق بزيارة القدس المحتلة والمسجد الأقصى، وتحث المسلمين على دعم الفلسطينيين ماديا ومعنويا. وفق "رأي اليوم"

وقال الريسوني في رسالته “ليس كل من زار القدس مطبعا.. ولهذا أعتذر من الفلسطينيين” بسبب ما سماه “تقصير” المسلمين في دعمهم لإخوانهم بالبيت المقدس، وذلك تزامنا مع الهجمة الهمجية و العدوانية التي قال أن “اللقطاء يعتزمون شنها في أيام العيد المباركة”، معتبرا أن زيارة فلسطين ليست تطبيعا.

 

وأثارت دعوة الشيخ المغربي المسلمين العالم الى زيارة القدس ودعم المقدسيين والمرابطين ماديا ومعنويا، الكثير من الجدل.

ونقل موقع “العمق” المغربي عن سعيد خالد حسن الأمين العام للمؤتمر العام لنصرة القدس،  تعليقا على الأحداث التي تشهدها فلسطين في الأيام الأخيرة ” فلسطين ليست وطن الفلسطينيين فقط وإنما هي أرض الأمة العربية جمعاء”.

وتقرر تأخير صلاة عيد الأضحى مدة ساعة يوم الأحد، بعد تهديدات مستوطنين باقتحام المسجد في نفس اليوم.

ونقل موقع مجلة “تيل كيل” عن الريسوني أن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يتوصل بعدد من الأسئلة يتساءلون فيها عما اذا كانت زيارة القدس من أجل دعم صمود المقدسيين، تطبيعا، معتبرا أن مثل هذه الزيارات لا تعد تطبيعا مادامت تهدف الى دعم ونصرة الفلسطينيين.

انقسمت الردود حول تصريح الريسوني، حيث تأسف أحد المعلقين لكلام الشيخ المغربي معتبرا أنه يقلص بفتاويه حول القدس وفلسطين المسافة بينه وبين ” تيار الاعتدال” في الوطن العربي، حتى ليظنه المستمع معبِّرً أمينًا عن مواقف الملكيات العربية ومبررًا لها.. مضيفا أنه “لا يهم هنا ما يغَلَّف فتاويه من مصطلحات تدغدغ عواطف الفلسطينيين ومحبيهم”.

من جانبه، أعرب أحمد ويحمان رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، عن استغرابه من تصريح أحمد الريسوني، معتبرا أنه كان دائما ضد زيارة القدس.

وشدد المتحدث في تصريح لـ”أخبار اليوم” على أن جميع “المكونات السياسية اليسارية والإسلامية والقومية ضد الزيارة، ومجمعون على أن الزيارة الوحيدة المعقولة والمطلوبة للقدس هي من أجل تحريرها بحيث لا يجوز أن نزور القدس تحت الاحتلال”.

واعتبر ويحمان أن زيارة الى الأراضي الفلسطينية تعد تطبيعا مدانا، موضحا أنه لا يستقيم اجراء زيارات سياحية للقدس وهي تحت حراب المحتل، الذي يمنع الفلسطينيين والمقدسيين من الصلاة في المسجد الأقصى.

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد