هكذا يحتفل المسلمون بعيد الأضحى في الدول الأوروبية
تتباين طقوس عيد الأضحى المبارك في الدول الأوروبية، على حسب طريقة تعاملها مع المسلمين، حيث أغلب الدول تمنع ذبح الأضحية كونه أمر غيرقانوني، ماينقص من بهجة العيد، بالإضافة لمعظم الدول لا تخصص عطلة وهذه المسألة تزعج الكثيرون خاصة التي تربطهم مواعيد عمل أو دراسة.
أمريكا:-
تُعد التجمعات العائلية أحد أهم مظاهر الاحتفال بالعيد في أمريكا، حيث يجتمع أفراد العائلة المُفرقون في الولايات المختلفة بمنزل كبير العائلة، ويجتمع الأصدقاء والمعارف من كل مكان ويذهبون للصلاة معاً في المراكز أو المساجد الإسلامية، ثم يتفقون على ذبح الأضحية والقيام بحفلات شواء لتجتمع الأسرة ويتناولون فيه الطعام على مائدة واحدة.
فرنسا:-
تعيش في فرنسا أكبر جالية إسلامية في دول الاتحاد الأوروبى، وثاني أكبر جالية إسلامية في العالم بعد الولايات المتحدة، لذا تجعل الحكومة الفرنسية يوم عيد الأضحى عطلة رسمية، ما يمنح الفرصة للجالية الإسلامية الاستمتاع بالعيد وتأدية كل شعائره وسننه وعلى رأسها ذبح الأضحية صبيحة يوم العيد في مجازر مخصصة لهذا اليوم من كل عام.
ومن أبرز طقوسهم قبل العيد تزيين المساجد والمنازل وإضفاء جو من الروحانيات في البيوت، حيث يجتمع الآباء بأطفالهم ليقصوا عليهم قصة النبى إبراهيم وذبحه لابنه إسماعيل، وكيف أن الله افتداه بالكبش كما جاء في القرآن الكريم..
كما تنتعش في بعض المناطق الريفية عمليات بيع الأضاحى التي تشهد إقبالاً كبيراً من المسلمين هناك.
بريطانيا:-
يحرص المسلمون على أداء صلاة العيد بالمركز الإسلامي في لندن وهو من أشهر المساجد وأقدمها، وتقام صلاة عيد على رأس كل ساعة، في الفترة الممتدة من وقت الشروق إلى ما قبل الظهيرة، مما يجعله مقصدا لآلاف المسلمين في مدينة لندن.
ويشهد المركز الإسلامي وساحات الصلاة العديد من الأنشطة التي تهدف إلى إضفاء البهجة على المصلين وعلى الأطفال الصغار، مثل توزيع الحلوى والبالونات وتوفير أماكن ألعاب في المتنزهات العامة التي تقام بها الصلوات لجذب أكبر عدد من المسلمين وأطفالهم وربطهم بأماكن التجمعات الإسلامية
أصعب ما يواجهه المسلمون أن عيد الأضحى ليس مدرج على قائمة الأعياد الرسمية في بريطانيا، وبالتالي يجد عدد كبير من المسلمين مشكلة التوفيق بين أوقات العمل ومواعيد إقامة الصلاة وبعضهم لا يستطيع الحصول على إجازة أو إذن لحضور الصلاة.
ألمانيا:-
يعيش فيها ثاني أكبر جالية إسلامية في أوروبا ولكن هي أقل بهجة، فلا تمنح الحكومة الألمانية إجازة لعيد الأضحى، إذ يضطر كثير منهم لمزاولة أعمالهم بشكل طبيعي أيام العيد، وبسبب شروط العمل القاسية لا يمكنهم أخذ عُطلة على حسابهم الخاص.
وتُعد أكبر المشكلات التي تواجه المسلمين هناك في عيد الأضحى منعهم من ذبح أضحياتهم كونه أمراً غير قانوني بداية من بيع الماشية وحتى القيام بالذبح يوم عرفة.
النمسا:-
أكثر دول الاتحاد الأوربي التي تهتم بالأقليات المسلمة على غرار مشاركة السلطات النمساوية الجالية المسلمة فرحة عيد الفطر وعيد الأضحى. وهي مبادرة قلما تحدث في دول الاتحاد التي يقوم بعضها بوضع العراقيل أمام الأقليات المسلمة.
ومن أهم ما يميز اهتمام النمسا بجاليتها المسلمة نجد مشاركة مسؤولين وطنيين ومحليين في الاحتفال، فقد بادر مؤخرا الرئيس النمساوي بإقامة حفل استقبل فيه ممثلي الجالية المسلمة، وهو الأمر أضفى الكثير من الفرح والسعادة في صفوف جالية طالما شعرت بالتمييز والتهميش من قبل السلطات.
الصين:-
يبلغ عدد المسلمين في الصين نحو 20 مليون مسلم، ومن أبرز طقوسهم هناك في عيد الأضحى هو ارتداء الملابس البيضاء المكونة من الجلباب والعمة، والتوجه للمساجد للصلاة وسماع خطبة العيد، ثم يقوم من يستطيع منهم بالذبح وتوزيع لحوم الأضاحي والتزاور، حيث تمنحهم الحكومة إجازة في هذا اليوم.
ومن الطقوس الطريفة للاحتفال بعيد الأضحى في الصين لعبة «خطف الخروف»، حيث يتسابق الشباب على ظهور الخيل من أجل التقاط «خروف العيد»، وتنتهي اللعبة بإعلان الفائز الذي استطاع التقاط الخروف في أقل وقت دون أن يسقط، وبعد الانتهاء من اللعب تجتمع الأسرة لتلاوة القرآن الكريم والأدعية ثم الصلاة، بعدها يقوم إمام المسجد بذبح الأضحية وتقسيمها إلى ثلاثة أجزاء بحسب الشريعة.
اليابان:-
في اليابان يحتفل المسلمون بالعيد من خلال أداء صلاة العيد، التي كانت تُقام في المساجد، لكن مؤخرًا سمحت الحكومة اليابانية للمصلين بأداء صلاة العيد في الملاعب والحدائق العامة والمتنزهات، وهذا ما زاد من فرحتهم بالعيد الذي تحول إلى وسيلة مهمة من وسائل الدعوة للإسلام.
أيضا هناك في العاصمة طوكيو يوجد مسجد كبير يسمي "الجامع" بمنطقة يويوغي، يحرص كافة المسلمين المتواجدين في المدينة أو بالقرب منها على التوجه مع أسرهم لأداء صلاة عيد الأضحى، حيث يزين الناس مداخل بيوتهم بأغصان الصنوبر وحبال القش التي ترمز إلى منع دخول أي روح شريرة, كما يقومون بزيارة المعابد للصلاة من أجل الحظ الحسن وتحقيق أمانيهم للسنة المقبلة، ويقضي الكثير من الأطفال في الوقت الحاضر منهمكين في الألعاب الإلكترونية.