سنن عيد الاضحي المبارك 1440هــ
بالشغف والفرح يستقبل المسلمون يوم الأحد أول أيام عيد الأضحى المبارك يوم العاشر من شهر ذي الحجة للعام الهجري الحالي ١٤٤٠، حيث يبدأ "عيد الحج الأكبر" بعد انتهاء شعيرة وقوف الحجاج المسلمين على جبل عرفات لتأدية أهم منسك في مناسك الحج، وأعظم الفرائض وأكثرها أجرا وثوابا عند الله ألا وهي فريضة الحج "الركن الخامس من أركان الإسلام".
مع شروق شمس يوم التاسع من ذي الحجة يخرج الحاج من منى متوجهاً إلى عرفة للوقوف بها، والوقوف بعرفة يتحقق بوجود الحاج في أي جزء من أجزاء عرفة، سواء كان واقفاً أو راكباً أو مضطجعاً، لكن إذا لم يقف الحاج داخل حدود عرفة المحددة في هذا اليوم فقد فسد حَجُّه.
سنن عيد الأضحي المبارك من السنة النبوية الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
التكبير: أكد جمهور الفقهاء على مشروعية وجواز التكبير في أيام العيدين وأنه من سنن العيد المستحبة.
امتثالًا لأمر الله، في قوله تعالى: (وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ). [ البقرة: 185 ].
الاغتسال والتطيب: ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يحرص على الاغتسال والتطّيب في يوم العيد
مع مراعاة عدم الإسرافٍ أو التبذيرٍ، وذلك لإشعار الآخرين بالفرحة والسرور، ويكون التطيب للرجال فقط،
فهو غير جائز للنساء.
إقرأ/ي أيضا: دعاء يوم عرفة 2019_ 1440 مكتوب وموعده وفضله
الافطار: لا يجوز الصيام في أول أيام العيد، سواء كان عيد الفطر ، او عيد الأضحي المبارك.
صلاة العيد: فهي سنةٌ مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم،
ومن الواجب على الرجال والنساء أن يحضروها، وفي حال كانت المرأة حائضًا فيجوز لها أن تخرج لتشهد صلاة العيد ولا تصلى.
الذهاب إلى الصلاة ماشيًا: فقد روى الترمذي عن عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: مِنْ السُّنَّةِ أَنْ تَخْرُجَ إِلَى الْعِيدِ مَاشِيًا.
الصلاة في الخلاء: فمن سنن العيد عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، أن تصلى صلاة العيد في الخلاء.
مخالفة الطريق: كان من سنة النبي صلى الله عليه وسلم أن يرجع يوم العيد من الصلاة، بطريق غير الذي ذهب منه،
فعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، رَضِي اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا كَانَ يَوْمُ عِيدٍ خَالَفَ الطَّرِيقَ.
"صحيح البخاري"
ذبح الأضحية: كان من سنة النبي صلى الله عليه وسلم في عيد الأضحي إذا عاد من صلاته وخطبته،
ذَبح أضحيته تقرباً إلى الله تعالى، وكان لا يذبح إلا بعد صلاة العيد
التهنئة بالعيد: قال شيخ الإسلام ابن تيمية أما التهنئة يوم العيد يقول بعضهم لبعض إذا لقيه بعد صلاة العيد:
تقبل الله منا ومنكم، وأحاله الله عليك، ونحو ذلك، فهذا قد روي عن طائفة من الصحابة أنهم كانوا يفعلونه.
صلة الرحم: فمن المستحب زيارة الأهل والأصدقاء، والابتعاد عن القطيعة والخلافات والمشاحنات.
اظهار الفرح والسرور يوم العيد: حيث يعد يوم العيد يوم فرح وسرور بإتمام فريضة فرضها الله تعالى عليهم،ولهذا فإن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ رخص فيه إظهار السرور في هذا اليوم وأكد عليه.