فضل صيام يوم عرفة لغير الحاج والأعمال المستحبة فيه
يعد يوم عرفة من أفضل الأيام وأعظمها قيمةً وشأناً عند المسلمين كلهم، ففيه أعظم أركان الحج وأساسياته ألا وهو الوقوف على جبل عرفة الذي يوافق اليوم التاسع من شهر ذي الحجة كل عام.
وأجمع العلماء على أن صيام يوم عرفة أفضل الصيام في الأيام جميعها بعد صيام رمضان؛ فصيامه رفعة في درجات العباد عند الله سبحانه وتعالى، وبابٌ لتكثير حسناتهم، وتكفير سيّئاتهم، وقد ثبت أنّ صيامه يُكفِّر ذنوب سنة قبله وذنوب سنةٍ بعده، ويُقصد بذلك تكفير الصغائر من الأعمال السيئة دون الكبائر من الذنوب.
وذلك التكفير مشروطٌ بترك الكبائرقال تعالى: (إِن تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلًا كَرِيمًا). صدق الله العظيم.
ومن أفضل الدعاء في السنة، قال عبدالله بن عمرو بن العاص، رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيّون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير".
ويكثر الدعاء لله في هذا اليوم، كون الدعاء فيه أكثر بركةً، وأعظم ثواباً، وأقرب إجابةً، وقد قيل عن فضله: "أفضل الدعاء دعاء يوم عرفة"، كما وردت أدعية عدة في القرآن الكريم، يمكن للمسلم دعاء ربه بها في يوم عرفة، وطلب ما يتمناه.