مخيم البراجنة.. تفلت أمني وسلاح منتشر
يعاني مخيم البراجنة للاجئين الفلسطينيين بسوريا من التفلت الأمني وانتشار السلاح غير المرخص بين الشبان الذين يستخدمونه لأغراض غير مشروعة كالمشاجرات الطائشة.
عمر الأشقر شاب طموح أحد ضحايا السلاح المتفلت، يشهد أهل مخيم برج البراجنة بحسن أخلاقه ودماثتها، أنهى امتحاناته الرسمية لشهادة الباكالوريا أول أمس الإثنين، هو ضحية جديدة للسلاح المتفلت. أهله، المذهولون من هول ما حدث لابنهم، لم يتمكنوا من شرح تفاصيل ما جرى.
شهود عيان أكدوا أن عدداً من الشبان الفلسطينيين كانوا يتشاجرون مع آخرين سوريين، وتزامن ذلك مع مرور الأشقر. ومع انقطاع الكهرباء المفاجئ، ركض الأشقر خوفاً من إطلاق النار، إذ كان أحد الشبان الفلسطيينين يحمل سلاح كلاشينكوف.
و ظن ثلاثة من أولئك الشبان أن الأشقر الذي ركض هو من يتشاجرون معه، فتبعوه وأطلق أحدهم النار عليه بالرغم من صراخه: "ما أنا"، "ما خصني"، ثم وجّه مطلق النار فوهة البندقية إلى رأس الأشقر الذي أبعدها بيديه، ثم أتى شبان وأبعدوه. وأصيب برصاصتين، الأولى في صدره، والثانية في رجله. وضع الأشقر مستقر الآن، وهو يرقد في مستشفى الرسول الأعظم، تحت المراقبة الحثيثة، و تثير هذه الحادثة أزمة السلاح المتفلت المتجددة في مخيم برج البراجنة.
وحسب بوابة اللاجئين الفلسطينيين، لم يتسن التواصل مع العميد في المخيم، للاستفسار حول الإجراءات المتخذة للحدّ من هذه الظاهرة، إلا أنه رفض إعطاء أي إجابات.
ويدرك من يعيش داخل المخيم أو في جواره، مدى انتشار السلاح المتفلت دون أي رقابة أو محاسبة، إذ لا يكاد يمر يوم دون سماع إطلاق نار.
و يعاني اللاجئون الفلسطينيون في مخيم برج البراجنة من أزمتين شديدتين، السلاح المتفلت و آفة المخدرات.
ويفتقر مخيم البراجنة إلى وجود لجنة أمنية منذ أكثر من عام.
ويعتبر غياب الإرادة السياسية والتنافس الفصائلي أبرز المعيقات لتشكيل هذه اللجنة، التي ربما تستطيع الحد، ولو قليلاً، من الفلتان الأمني.