المرأة عدوة المرأة مقولة أفنان تشعل تويتر في السعودية
أثير عبر مواقع التواصل الإجتماعي خاصة موقع التويتر، جدل واسع وانتقادات كبيرة للسعودية أفنان الباتل، بعد ما خرجت في فيديو تقول فيه " المرأة عدوة المرأة" .
وتفاعل المتابعين في المملكة السعودية فمنهم من انتقد وغضب من تلك المقولة، وطالبوا بعدم التدخل في قضية ظلت كثير من السعوديات يحاربن لأجلها عقوداً حتى يتخلصن من السلطة الذكورية.
وأكدت أفنان خلال المقطع، على تمسكها بتصريح السفر من أهلها رغم صدور قرار يسمح بعكس ذلك، مضيفاً بالقول إن "على المرأة الحصول على إذن أهلها قبل فعل أي شيء".
ومنهم من دافع عن السعودية أفنان واعتبروا ما قالته، أمرا طبيعيا لا يستحق كل الهجوم الذي طالها وطالبوا بضرورة احترام الرأي المخالف.
و مؤخراً تزايدت وتيرة المطالبات والتفاعل مع أفنان الباتل، فبات من المألوف أن يطالع رواد تويتر هاشتاغا جديدا مرتبطا بالمرأة مثل: #من_حقك_تطلعين_بدون_عبايه و غيره من الهاشتاغات التي تتصدر قائمة الأكثر تفاعلا حتى يظهر هاشتاغ جديد مضاد ينتقدها مثل: #مو_من_حقك_تطلعين_بدون_عبايه
وبينما تصر سعوديات على إكمال مسيرتهن نحو نيل كامل حقوقهن، تبدي أخريات رفضا مطلقا لهذه التحركات وتؤكدن على تمسكهن بالعادات والتقاليد، لينطلق بعدها جدل نسائي، حيث أثيرت غضب واسع بعد حديثها عن قانون السفر الخاص بالنساء والذي عدلته الرياض قبل أيام
وهذا في الإطار، علقت المدونة جميلة: "المرأة التي تعيش في مجتمعات أبوية تقمعها، تمارس القمع نفسه ضد بنات جلدها وتتفوق على الذكر وتحرص على أن تتقبل ابنتها ذلك التمييز"
أما صاحبة حساب "العزيزة" فوصفت تعليق أفنان بالسطحي وأيدتها في ذلك المغردة ابتهال، إذ كتبت: "#افنان_الباتل و كل الأنانيين أمثلها .. اخرسوا! لن تفهموا معاناة فتاة تتوسل أهلها للعلاج أو تضرب لأنها قررت التقدم لوظيفه، ولن تشعروا بأم تبتز بعيالها أو بحبس مطلقة بسبب العار . اخرسوا لأن فكركم مقزز"
وفي هذا الانقسام دفع بسؤال: هل ستخدم التغيرات الأخيرة المرأة السعودية؟ وكيف سيتعامل معها المجتمع؟
من جهتهم اعتبر كتاب وصحفيون سعوديون، أن الخطوة تمثل إنجازا كبيرا لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وخطوة أخرى تثبت السعودية في طريق عودتها للإسلام الفطري، وتتجاوز مرحلة الصحوة، على حد قولهم
إلا أن العديد من المثقفين ينظرون للخطوة الأخيرة على أنها دعاية سياسية لتلميع صورة المملكة دوليا ويتساءلون عن مدى تقبل المجتمع السعودي المحافظ لهذه التغيرات
فيعلق أحدهم: "حتى الشعوب العربية لم تتحرر بعد من السطوة الأبوية ولن يتغير الحال بمجرد قانون، إعادة كتابة تاريخنا ونقده هو الحل لتقبل الإصلاحات في السعودية وتونس وغيرها من الأفكار التحررية"، وفقاً لموقع BBC Arabic
على الجانب، يصف عدد من نشطاء حقوق الإنسان السعوديين الإصلاحات الأخيرة بالشكلية قائلين إنها كشفت نفاق السلطات.
والجدير بالذكر أن أن السعودية لأول مرة تسمح للمرأة بالسفر دون الحاجة إلى موافقة ولى الأمر ومنحت النساء المزيد من الحقوق فيما يتعلق بالأسرة، فيما يعد خطوات جديدة للحد من ولاية الرجال على النساء في وقت تواجه فيه المملكة انتقادات بشأن سجلها في حقوق الإنسان.