مجتمعون في دمشق: عودة أهالي مخيم اليرموك خطوة لمواجهة صفقة القرن

مجتمعون في دمشق: عودة أهالي مخيم اليرموك خطوة لمواجهة صفقة القرن

دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم الأربعاء، لمناقشة برنامج الجبهة للعمل الوطني والاجتماعي في سوريا بتوفير فرص رجوع اللاجئين الفلسطينيين إلى مخيم اليرموك عبر خطوات عملية في مجابهة صفقة ترامب – نتنياهو، ومخرجات ورشة البحرين.

كما شدد مجتمعون، وفق بيان تلقت "سوا" نسخة عنه، على دعم تحركات أبناء الشعب الفلسطيني في لبنان، ضد القرارات الجائرة والعنصرية لوزير العمل في الحكومة اللبنانية كميل أبو سلمان.

وفيما يلي نص البيان:

في ورشة سياسية برنامجية دعت لها "الديمقراطية"

ناشطون سياسيون وممثلو الفصائل والاتحادات الفلسطينية رجوع أهلنا إلى مخيم اليرموك خطوة مهمة في مواجهة صفقة القرن وورشة البحرين وصون حق العودة

نحيي سوريا دولة وشعباً ورئيساً على احتضانها للاجئين الفلسطينيين ونقف إلى جانب أبناء شعبنا في لبنان في مطالبهم العادلة من أجل العيش بكرامة

في بيان، أصدروه، في ختام ورشة حوارية، دعت لها الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين لمناقشة برنامج الجبهة للعمل الوطني والإجتماعي في سوريا دعا ناشطون سياسيون، وممثلون لفصائل العمل الوطني الفلسطيني، والإتحادات الشعبية، ولجان التنمية في المخيمات، والمنظمات النسائية والشبابية، وكتاب وصحفيون، وناشطون في لجان حق العودة وقضايا اللاجئين، إلى خطوات عملية في مجابهة صفقة ترامب – نتنياهو، ومخرجات ورشة البحرين، والتعجيل بتوفير فرص رجوع اللاجئين الفلسطينيين إلى مخيم اليرموك، كما شددوا على دعم تحركات أبناء الشعب الفلسطيني في لبنان، ضد القرارات الجائرة والعنصرية لوزير العمل في الحكومة اللبنانية كميل أبو سلمان.

وقد أجمع المشاركون في الورشة على ما يلي:

1) يؤكد المجتمعون على رفضهم المطلق لصفقة القرن، صفقة ترامب – نتنياهو، ولورشة البحرين، ويثمنون عالياً وحدة الموقف الوطني الفلسطيني في رفض الصفقة ومجرياتها على الصعيدين الفلسطيني والعربي والإقليمي.

2) يؤكد المجتمعون على ضرورة تحويل الرفض الوطني لصفقة القرن إلى سياسة عملية، بما في ذلك وقف العمل باتفاق أوسلو وبروتوكول باريس الاقتصادي، واعتماد كل أشكال المقاومة الشعبية، في الضفة، بما فيها القدس ، والقطاع، لطرد الاحتلال وتفكيك الاستيطان وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس على حدود 4 حزيران 67، وحل قضية اللاجئين بموجب القرار 194 الذي يكفل لهم حق العودة إلى الديار والممتلكات التي هجروا منها منذ العام 1948.

3) يؤكد المجتمعون على ضرورة توفير كل الظروف، وإزالة العراقيل، من أمام رجوع اللاجئين الفلسطينيين إلى مخيم اليرموك وإلى كل المخيمات الأخرى، مؤكدين أن هذه الخطوة تشكل رداً شافياً على دعوات ترامب ونتنياهو لشطب قضية اللاجئين وإسقاط حق العودة. فالمخيم هو الحاضنة للكيانية السياسية الفلسطينية، والحافظة للهوية الوطنية الفلسطينية، والوعاء الذي يصون وحدة المجتمع الفلسطيني، ويحول دون ذوبانه في المحيط.

4) يؤكد المجتمعون تمسكهم الثابت بحقهم في العودة إلى الديار والممتلكات التي هجروا منها، ويرفضون رفضاً قاطعاً كل الحلول البديلة من توطين أو تهجير أو غيره.

5) يرفض المجتمعون المحاولات الأميركية المشبوهة لتصفية وكالة الغوث، بدعوى وقوع فساد في إدارتها، ويؤكدون أنهم في الوقت الذي يرفضون فيه كل أشكال الفساد أينما كان، وفي الوقت الذي كانت فيه أصوات اللاجئين هي التي تنادي ضد الفساد، وتدعو لإصلاح أوضاع المنظمة، كانت الولايات المتحدة تصم أذنيها، أما الآن، فهي تحاول، من بوابة الفساد، أن تدعو لتصفية الوكالة في إطار تصفية القضية الفلسطينية وحق العودة. إن المجتمعين يؤكدون تمسكهم بوكالة الغوث، باعتبارها شاهداً على جريمة العصر التي ارتكبت بحق أبناء شعبنا. من اللاجئين،، فضلاً عن الدور الذي تقوم بأعبائه في تقديم الخدمات الصحية والتعليمية والبيئية والغذائية لأبناء شعبنا ويدعو المجتمعون الدول الأعضاء في الجمعية العامة لأمم المتحدة تجديد ولاية الوكالة في الدورة الحالية للمنظمة الدولية، وعدم اعتماد الفساد ذريعة للرضوخ للضغوط الأميركية.

6) في السياق نفسه يتوجه المجتمعون بتحية الإكبار والتقدير إلى الأخوة العاملين في الهيئة العامة لشؤون اللاجئين الفلسطينيين العرب في سوريا، ويخصون بالتحية رئيسها علي مصطفى، الذي لا يتوانى للحظة واحدة للدفاع عن كامل حقوق اللاجئين في سوريا. كما يقدمون الشكر للدولة السورية، ولرئيسها بشار الأسد، لما تخص به اللاجئين الفلسطينيين من رعاية، بما في ذلك مساواتهم لكامل الحقوق الإنسانية والاجتماعية والوظيفية بالمواطن العربي السوري.

7) وفي هذا الإطار يدين المجتمعون القرار الجائر لوزير العمل في الحكومة اللبنانية، بمعاملة العامل الفلسطيني معاملة العامل الأجنبي، ويرون في ذلك ظلماً وإجحافاً، وسياسة عنصرية مقيتة، تعبر عن كراهية وعداء سافر لحقوق شعبنا في لبنان، في الحياة الكريمة والتمتع بالحقوق الإنسانية والإجتماعية.

ويدعو المجتمعون الحكومة اللبنانية إلى إلغاء قانون إجازة العمل لأبناء شعبنا في لبنان، والإعتراف لهم بحقوقهم المدنية والإجتماعية والإنسانية. كما شكر المجتمعون القوى اللبنانية التي تقف إلى جانب حقوق أبناء شعبنا، وتحركاته السلمية. ويدينون كل المحاولات المشبوهة للتخريب على هذه التحركات.

8) يؤكد المجتمعون وقوفهم إلى جانب أهلنا في قطاع غزة في مقاومتهم للحصار الجائر، ويقدمون أسمى آيات التقدير لشهداء مسيرات العودة وكسر الحصار، ولجرحاها الأبطال، وللناشطين في صفوفها، رافعين علم فلسطين تعبيراً عن وحدة الموقف. وفي هذا السياق يدعو المجتمعون إلى إنهاء الانقسام البغيض، واستعادة الوحدة الداخلية وإصلاح أوضاع م.ت.ف، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا. لتكون البيت الفلسطيني الذي تأوي إليه كل القوى والإتحادات والمؤسسات الوطنية.

9) يؤكد المجتمعون على ضرورة العمل الجاد لتوحيد الإتحادات الشعبية الفلسطينية، كما يدعون إلى

إعادة النظر بحصر تواجد أماناتها العامة في رام الله ، دون الأخذ بالإعتبار التواجد الفلسطيني في الشتات.

10) يؤكد المجتمعون على ضرورة تعزيز سياسة الإهتمام بالشباب وبالنساء، وتقديم الصف الواسع من هذين القطاعين إلى مواقع المسؤولية الوطنية، تقديراً لما يقوم به الشباب وما تقوم به المرأة من دور ملحوظ في العملية الكفاحية.

كذلك وجه المجتمعون تحية إلى الجبهة الديمقراطية ومبادرتها في تنظيم الورشة، وقد شكلت فرصة غنية للتوقف أمام واقع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا في ظل الأزمة التي تعيشها البلاد، والتأكيد على ضرورة بذل الجهود لإزالة العوائق أمام تطبيع الحياة اليومية للفلسطينيين، وتجاوز تداعيات الأزمة ونتائجها.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد