الثقافة تنعى الكاتب والفنان التشكيليّ المقدسيّ كمال بلّاطة
نعت وزارة الثقافة الفلسطينية الكاتب والفنان التشكيليّ المقدسيّ كمال بلّاطة، الذي توفي أمس الثلاثاء في العاصمة الألمانيّة برلين عن عُمر ناهز 77 عامًا.
وقالت الثقافة في بيان صحفي اليوم الأربعاء، إن الفنان التشكيليّ المقدسيّ الكبير بلّاطة قدّم للحركة الوطنيّة الفلسطينيّة بريشته وقلمه مدادًا ولونًا وصوتًا يحمل الحكاية الفلسطينيّة إلى فضاءات العالم.
وأضافت: إنّ الحركة الثقافيّة الفلسطينيّة خسرت برحيل بلّاطة فنانًا مكرّسًا سيظلّ حاضرًا في تاريخ ومستقبل الفن التشكيلي الفلسطينيّ، كواحدٍ من مفردات الحريّة والكفاح والإبداع الإنساني، وفي ذاكِرة الأجيال الفلسطينيّة التي تستلهم خطاه.
وأكّدت أنّ بلّاطة ظلّ وفيًا لفلسطين وقضيّتها بأبعادها السياسيّة والإنسانيّة، فانتصر بالفن على هالة السّواد والموت التي يحاول الاحتلال ترسيخها وتعميمها على الحالة الفلسطينيّة؛ لذلك سنظلّ أفياء له ولذكراه بتخليد أعماله وإعادة تقديمها بشكل دائِم للأجيال.
وحسب الوكالة الرسمية، يذكر أنّ بُلّاطة من مواليد القدس عام 1942، تعلم الرسم والتصوير في مرسم خليل حلبي، في حي باب الخليل بالقدس، رسم بورتريهات وحارات وعمران القدس في مرحلته الأولى.
و درس بلاطة في أكاديمية الفنون الجميلة – روما (1960– 1965). تابع دراساته لاحقاً في واشنطن (1968–1971) في كلية – كوركوران لمتحف الفنون الجميلة. عاش في الولايات المتحدة وفرنسا والمغرب ولبنان. حصل على منحة تفرغ لدراسة الفن الإسلامي بالمغرب من مؤسسة فولبرايت (1993 و1994).
أقام الراحل عدة معارض شخصية في القدس، وعمّان، وأبو ظبي، والمنامة، وبغداد، والرباط، وباريس، وموسكو، وأوسلو، وطوكيو، ولندن، وأمستردام، كذلك في المتحف الوطني الأمريكي بواشنطن، وفي متحف كوبريونيون بنيويورك عام 1988، واشتهر برسم بعض أغلفة مجلاّت (مواقف) اللبنانية و(شـؤون الفلسطينية) في بيروت.
وصدر لـه كتاب "استحضار المكان – دراسة في الفن التشكيلي الفلسطيني المعاصر" عام 2000، بتونس اشتمل على 300 صورة لأعمال فنية لفنانين فلسطينيين، بترشيح من وزارة الثقافة الفلسطينية، ودعم من المنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة، حيث تفرّغ ثلاث سنوات لإنجازه، وهو الكتاب الرابع عن الفن التشكيلي الفلسطيني، بعد كُتب ( المناصرة 1975 – شمّوط 1989 – محظيّة 1997).