أبو مرزوق: بلير أبلغنا بمجموعة شروط لإعمار غزة ورفع الحصار
غزة /سوا/ قال القيادي البارز وعضو المكتب السياسي في حركة حماس موسى أبو مرزوق إن مبعوث اللجنة الرباعية للشرق الأوسط توني بلير أرسل رسائل سياسية لحركته في قطاع غزة خلال زيارته الأخيرة، تشير إلا أنه لن يتم رفع الحصار عن قطاع غزة واعادة اعماره، سوى عبر استكمال المصالحة والقبول ببرنامج سياسي على حدود 67 كحل نهائي للدولتين وليس مؤقت، بالإضافة إلى تأكيد حركته على أنها حركة فلسطينية و لاتمثل أي تهديد ارهابي لمصر في سيناء.
وأشار أبو مرزوق في بيان له نشره عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إلى أن بلير أبلغ حركته بأن الشروط السابقة هي شروط قبول المجتمع الدولي، لحركة حماس، وكذلك الشروط للإعمار، وتحسين مستوى معيشة أبناء قطاع غزة، وهذه الشروط ليس معناها أن تتعامل معها إسرائيل.
وأشار أبو مرزوق إلا أن حركته وقعت اتفاق المصالحة مع حركة فتح وقبلت بدولة على حدود 67 ولكن إسرائيل ترفض اخلاء المستوطنات ولا تقبل بدولة على حدود 67 وعاصمتها القدس ، متسائلاً " هل يقبلون ترك المستوطنات وترك الإستيلاء على الضفة".
وأضاف أبو مرزوق قوله "أن حماس حركة تحرر فلسطينية بحاجة، إلى كل من يساعدنا، من دول وحركات، وليس من مصلحتنا ولا من برنامجنا، معاداة أي طرف مهما كان الاختلاف في الأيدلوجية أو في السياسات، ومساحة عملنا المقاوم فلسطين".
وأشار إلى أن قاعدة برنامج حركته المقاومة ومواجهة الاحتلال، موضحاً أن التحالفات التي تمارسها حركته مساحته الساحة الفلسطينية وقواها السياسية.
وقال: " ولم نمارس أي عملية خارج فلسطين حتى ولو كانت رداً على اعتداء، كما حدث في حالات الاغتيال لقيادات وكوادر من الحركة عبر العقود الثلاثة الماضية".
وأضاف: "القبول بأن حل الدولتين نهاية للصراع وليس شيئاً مؤقتاً، بالتأكيد يعلم توني بلير بأن أي اتفاقيات ظالمة لا يمكن أن يكتب لها الحياة، وأي اتفاقيات تفرضها موازين القوى الحالية لا يمكن أن تبقى عند تغيير موازين القوة"، مبيناً أن حركته لن تقبل بمصادرة آمال وحقوق الشعب الفلسطيني حل نهائي.
وتسائل: لماذا لا يطالب المجتمع الدولي (إسرائيل) بإعطاء الفلسطينيين حقوقهم في وطنهم، بالاضافة إلى لماذا لا تطالب بقية الفصائل بالتنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني بشكل نهائي، قائلاً: "لماذا فقط حماس مطالبة بذلك؟".
وأكد أبو مرزوق أن حركته لا تنظر لـ "مصر" كجارة فقط، موضحاً أن أمن مصر واستقرارها مصلحة فلسطينينة مطلقة وقوتها قوة للشعب الفلفسطيني وخاصة سكان قطاع غزة، مشدداً أن حركته لا يمكن أن تقبل بأن يكون القطاع مكاناً لإيذاء مصر أو وقوع أي ضرر لها.