مركز حقوقي يستنكر الانتهاكات بحق الصيادين في غزة

صيادين في بحر غزة

استنكر مركز الميزان لحقوق الانسان استمرار الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصيادين الفلسطينيين، معتبرا ان ذلك يأتي في اطار الحصار المفروض على قطاع غزة ، وتعمد إلحاق الأذى بالمدنيين الفلسطينيين ولا سيما الصيادين.

وفيما يلي نص البيان كما ورد "سوا" ..

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاتها المنظمة بحق الصيادين الفلسطينيين في عرض البحر، حيث تلاحقهم وت فتح نيران أسلحتها الرشاشة تجاههم وتعرض حياتهم للخطر وتعتقلهم، وتخرب معدات صيدهم وتستولي على قواربهم. وفي هذا السياق اعتقلت قوات الاحتلال في محافظة غزة صياداً واستولت على قارب صيد.

وتفيد التحقيقات الميدانية، أن الزوارق الحربية الإسرائيلية فتحت عند حوالي الساعة 11:00 من صباح اليوم الاثنين الموافق 5/8/2019، نيران أسلحتها الرشاشة، تجاه مراكب الصيادين الفلسطينيين التي تواجدت في عرض بحر مدينة غزة، من ثم حاصرت مركب صيد من نوع (حسكة ماتور)، مقابل ميناء غزة البحري غرب مدينة غزة، والذي كان يبعد عن الشاطئ حوالي 5 أميال بحرية، واعتقلت الصياد الذي كان على متنه وهو عوض طارق عبد الرازق بكر (21 عاماً)، من سكان مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، واقتادته إلى جهة مجهولة، كما استولت على القارب الذي يعود للصياد أمجد طارق عبد الرازق بكر (28 عاماً).

هذا وتشير عمليات الرصد والتوثيق التي يتابعها مركز الميزان، إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت منذ بداية عام 2019، وحتى وقت صدور هذا البيان (208) انتهاكاً بحق الصيادين الفلسطينيين في عرض البحر، أطلقت خلالها النار تجاههم (205) مرات، أصابت خلالها (16) صياداً، واعتقلت (29) آخرين، فيما استولت على (12) قارب صيد. كما تواصل تلك القوات حظر دخول المعدات الضرورية لاستمرار الصيد البحري في قطاع غزة في إطار حصارها المشدد المفروض على القطاع.

تجدر الإشارة إلى أن أغلب الانتهاكات التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي تجاه الصيادين الفلسطينيين، ترتكب في المناطق التي سمحت فيها تلك القوات للصيادين بممارسة أعمالهم. ويتعدى الأمر الاعتداءات المباشرة من حيث الملاحقة وإطلاق النار وإيقاع الخسائر في الأرواح والمعدات، إلى التقليص المتكرر لمساحات الصيد ومنع النشاط البحري بشكل كلي في بعض الأحيان.

مركز الميزان لحقوق الإنسان يستنكر استمرار الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصيادين الفلسطينيين، ويؤكد على أن الممارسات الإسرائيلية المنظمة، سواء إطلاق النار المتكرر وإيقاع جرحى في صفوف الصيادين، واستمرار الاعتقالات التعسفية وما يرافقها من إهانة وإذلال، والاستيلاء على معدات وممتلكات الصيادين وتخريبها، تأتي في سياق الحصار المفروض على قطاع غزة، وتعمدها إلحاق الأذى بالمدنيين الفلسطينيين ولا سيما الصيادين.

وعليه، يجدد مركز الميزان مطالبته المجتمع الدولي القيام بواجبه، والعمل على رفع الحصار البري والبحري المفروض على قطاع غزة، وإلزام قوات الاحتلال بوقف انتهاكاتها المنظمة، واحترام مبادئ القانون الدولي في سياق تعاملها مع السكان المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد