تنفيذية المنظمة تعتمد خطة تحرك لدعم الأونروا وتجديد تفويضها
أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، أن وظيفة وكالة الغوث الدولية " الأونروا " ما زالت قائمة في إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، وأن تجديد تفويض عملها سيشكل عامل استقرار للمنطقة مع غياب الحل السياسي لقضيتهم .
وقال أبو هولي، في بيان صحفي، اليوم الأحد، وفقاً لوكالة "وفا"، "إن خطة التحرك المقدمة من دائرة شؤون اللاجئين التي تم اعتمادها من قبل اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير في اجتماعها الأخير، تهدف إلى قطع الطريق على الإدارة الأميركية وحكومة الاحتلال الإسرائيلي من تمرير مخططها لإنهاء عمل الأونروا أو إلغاء تفويضها، وحشد الدعم السياسي لها بما يضمن التصويت بأغلبية مطلقة لصالح تجديد تفويضها الممنوح لها بالقرار 302".
وكشف أن الخطة ستتضمن حراكا على المستويين السياسي والدبلوماسي ستقوده منظمة التحرير الفلسطينية ووزارة الخارجية والمغتربين ومندوبية فلسطين الدائمة في الأمم المتحدة، لتعرية الموقفين الأميركي والإسرائيلي المعاديان للأونروا، وحملة التشويه والتشهير بها وبالعاملين فيها، بالإضافة إلى التحرك على المستوى الشعبي بالتزامن مع انطلاقة حملة المناصرة الإلكترونية لدعم "الأونروا".
ولفت إلى أن اجتماعات الدورة الـ74 للجمعية العامة ستبدأ في أيلول/ سبتمبر2019 وعلى هامشها ستعقد عدة اجتماعات مهمة، من ضمنها اجتماع وزاري لكبار الدول المانحة للأونروا لمناقشة الجانب المالي لها، وتجديد ولايتها علاوة على اجتماع للمجموعة 77+ الصين برئاسة فلسطين، سيتم استثمارهما في حشد الدعم السياسي والمالي للأونروا.
وأوضح أن التحرك الفلسطيني سيكثف على المستويين الشعبي والسياسي في مطلع شهر تشرين الثاني/نوفمبر المقبل مع بدء اجتماعات لجنة المسائل السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار(اللجنة الرابعة)، التي في إطارها ستنظر في بنود جدول الأعمال المتعلقة بوكالة الغوث الدولية واللاجئين وتجديد تفويضها وتقديم المساعدة إلى اللاجئين الفلسطينيين، وصياغة مشاريع القرارات المتعلقة بها وطرحها للتصويت .
وتابع أن اللجنة التنفيذية للمنظمة اعتمدت خطة تحرك على عدة مستويات لدعم الأونروا، وحشد الدعم السياسي لتجديد ولاية تفويضها لثلاث سنوات جدد، تمتد من عام 2020 إلى 2023 .
وأكد أبو هولي أن التحرك سيركز بشكل واضح على مطالبة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بالتصويت لصالح تجديد تفويضها الممنوح لها بالقرار 302 ورفض أي مسعى للالتفاف على قرار التفويض أو تغييره، والتحذير من مخاطر التحرك الأميركي – الإسرائيلي الذي يستهدف تصفية وكالة "الأونروا" من خلال تجفيف مواردها وإلغاء تفويضها .
وأشار أبو هولي إلى أنه يجري العمل مع الدول الصديقة والمضيفة، خاصة الأردن بصفتها رئيس اللجنة الاستشارية للدول المانحة، ومصر في إطار ترؤسها للاتحاد الإفريقي، وفنزويلا التي ترأس دول عدم الانحياز، لإبقاء عمل "الأونروا" والحفاظ على وجودها من خلال تجديد تفويضها وحشد الدعم المالي لها .
وأوضح أنه من ضمن محاور التحرك في الخطة محاربة التشكيك الذي تقوده الإدارة الأميركية في نزاهة الوكالة، لافتا إلى أن الإدارة الأميركية أعلنت حربها المفتوحة على "الأونروا" تماهيا مع الموقف الإسرائيلي منذ العام الماضي بعد قطع تمويلها للأونروا بشكل كامل، وصولا إلى التحرك تجاه إلغاء التفويض أو تغييره واتهام "الأونروا" بالفساد .
وثمن دور دول الصين، واليابان، والكويت، والإمارات، وتركيا، على تبرعها المالي لدعم ميزانية "الأونروا" وتأكيدها على استمرار التزامها بدعمها في الأعوام المقبلة، داعيا في الوقت نفسه هولندا وسويسرا إلى إعادة النظر بقرار تعليق مساعداتهما المقدمة للأونروا .