غزة: الديمقراطية تنظم ندوة بعنوان "المطلوب وطنياً لمواجهة صفقة القرن"
نظمت لجنة العلاقات الوطنية في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بمحافظة خانيونس، اليوم الأحد، ندوة حوارية بعنوان "المطلوب وطنياً لمواجهة صفقة القرن " في مكتبها بخانيونس جنوب قطاع غزة ، بحضور عضو المكتب السياسي للجبهة طلال أبو ظريفة، ومسئول لجنة العلاقات الوطنية بالمحافظة محمد العبادلة، ومسئول المحافظة عصام معمر، ولفيف من القوى الوطنية والإسلامية.
ورحب العبادلة بالحضور الجماهيري، مؤكداً أهمية هذه اللقاءات الوطنية لتعزيز العمل الوطني في مواجهة صفقة القرن، في إطار سلسلة نشاطات أطلقتها اللجنة بالمحافظة ستكون بادرة لتعزيز العمل الوطني بين الكل الفلسطيني.
وأوضح أبو ظريفة، وفق ما ورد "سوا"، أن الأساس الذي تستند إليه "صفقة القرن" هو تسوية الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، انطلاقاً من التسليم بالوقائع الإسرائيلية الميدانية التي تشكلت خلال نصف قرن من عمر الاحتلال، وعليه فإن المشروع المطروح في "صفقة القرن" ليس للتفاوض بل للبحث في آليات تطبيقه.
وبين أن تطبيقات "صفقة ترامب" ماضية في خطواتها الميدانية، بدءاً من الاعتراف ب القدس عاصمة لإسرائيل، وقضية اللاجئين ووقف المساعدات الأميركية عن الأونروا والتضييق عليها وصولاً للاستيطان الإسرائيلي في الضفة الفلسطينية والقدس المحتلة. مضيفاً: أن "صفقة ترامب" ليست مشروعاً أميركياً بل هي مشروع إسرائيلي تبنته الإدارة الأميركية.
ودعا أبو ظريفة القيادة الرسمية التي اتخذت قراراً بوقف الاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال، إلى إكساب هذا القرار صدقيّةً عبر خطوات ملحة وهي، تعليق الاعتراف بدولة الاحتلال الإسرائيلي إلى أن تعترف بدولة فلسطين على حدود 4 حزيران (يونيو) 1967، ووقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، وتفعيل المقاطعة الشاملة للبضائع الإسرائيلية التي لها بديل وطني أو عربي أو أجنبي.
وشدد على أن وحدة الموقف الفلسطيني في رفض "صفقة ترامب" ومخرجات "ورشة البحرين"، تتطلب إنجاز الوحدة الداخلية وإنهاء الانقسام عبر تشكيل حكومة وحدة وطنية لفترة انتقالية تكون مهمتها الإشراف على الانتخابات الرئاسية والتشريعية وفق نظام التمثيل النسبي الكامل، ودعم صمود المواطنين ودعم المقاطعة الشعبية للبضائع الإسرائيلية.
من جهته، أكد معمر أن مسيرات العودة وكسر الحصار تشكل العمل الجماهيري ضد الاحتلال الإسرائيلي الذي يوحد الحركة النضالية الفلسطينية في الأراضي المحتلة والشتات بمهامها النضالية وشعاراتها الأسبوعية، مما يكسبها أهمية فائقة باعتبارها واحدة من المحطات النضالية الكبرى التي أبدع فيها الفلسطينيون في صناعة انتفاضة ثالثة ولكل منها سماتها وآلياتها وأدواتها وإبداعاتها وسياقها التاريخي.
ودعا إلى نقل نموذج مسيرات العودة كأحد أشكال المقاومة الشعبية إلى الضفة الفلسطينية والقدس وصولاً إلى انتفاضة شعبية شاملة على طريق العصيان الوطني الشامل ضد الاحتلال والاستيطان والتهويد.