متى يبدأ الوقوف بعرفة ومتى ينتهي؟
يأتي يوم عرفة في التاسع من شهر ذي الحجة، ويعتبر الركن الأعظم للحج حيث يقف فيه الحُجّاج على جبل عرفة، في موقف عظيم، وينبغي عليهم الإكثار من الدعاء والتضرع إلى الله والتسبيح والتهليل والتكبير والاستغفار، كما وأن صيام يوم عرفة للحاج غير مستحب لما عليه من تأدية مناسك فريضة الحج.
مع شروق شمس يوم التاسع من ذي الحجة يخرج الحاج من منى متوجهاً إلى عرفة للوقوف بها، والوقوف بعرفة يتحقق بوجود الحاج في أي جزء من أجزاء عرفة، سواء كان واقفاً أو راكباً أو مضطجعاً، لكن إذا لم يقف الحاج داخل حدود عرفة المحددة في هذا اليوم فقد فسد حَجُّه، يعد الوقوف بعرفة أهم ركن من أركان الحج.
ويعتبر وقت الوقوف بعرفة هو من زوال شمس يوم عرفة إلى طلوع فجر اليوم التالي الذي هو أول أيام عيد الأضحى، ويصلي الحاج في عرفة صلاتي الظهر والعصر جمع تقديم بأذان واحد وإقامتين، ويستحب للحاج في يوم عرفة أن يكثر من الدعاء، ويبقى الحجاج في عرفة حتى غروب الشمس، فإذا غربت الشمس ينفر الحجاج من عرفة إلى مزدلفة للمبيت بها، ويصلي بها الحاج صلاتي المغرب والعشاء جمع تأخير؛ بمعنى أن يؤخر صلاة المغرب حتى دخول وقت العشاء، ويستحب للحاج الإكثار من الدعاء والأذكار، ويجمع الحاج الحصى، ثم يقضي ليلته في مزدلفة حتى يصلي الفجر، بعد ذلك يتوجه الحاج إلى منى لرمي جمرة العقبة الكبرى.
ويشار إلى أن صيام يوم عرفة غير مستحب للحاج، لما عليه من مناسك أخرى وعبادات أخرى يجب عليها القيام بها مع أداء مناسك فريضة الحج، كالدعاء والذكر وتلاوة القرآن، والتقرب من الله.
كما و يجب على المسلم غير الحاج أن يصوم يوم عرفة وأن يتزامن مع الصيام القيام بسائر العبادات الفضيلة كالتسبيح والتكبير والتهليل والاستغفار وعمل الأعمال الصالحة.