كيف اشتعلت أحداث مخيم عين الحلوة فجأة واحدة ؟
بدأت أحداث مخيم عين الحلوة في لبنان، عقب خروج احتجاجات مناهضة لقرار وزارة العمل اللبنانية ضد عمل اللاجئين الفلسطينيين في الشارع الفوقاني من المخيم، و التي شارك فيها جموع مئات اللاجئين الفلسطينيين من ضمنهم الشاب الفلسطيني حسين علاء الدين المعروف ب "الخميني" وهو مقرب من حركة التحرير الوطني فتح.
ثم تعرض الخميني لإطلاق نار من مجهول أدى إلى إصابته بحروح خطيرة لم تنجح المحاولات الطبية لإنقاذه بأحد مستشفيات صيدا اللبنانية.
و تقول مصادر فلسطينية في حركة "فتح" إنّ "إطلاق النار حصل خلال تواجد علاء الدين بين المتظاهرين، وذلك من قبل مجموعة مسلحة متمركزة في منطقة الرأس الأحمر داخل المخيم". وعلى إثرها، بدأت شرارة الاشتباكات تشتعل.
ما جرى ليس وليد لحظة اليوم بل هو امتداد لحادثة سابقة تندرج في إطار انتقامي ومع هذا، فإنّ الفصائل الفلسطينية دعت إلى اجتماعٍ طارئ في مسجد النور داخل المخيم لتدارس الوضع واحتواء الشارع، غير أن هناك معلومات وفقاً لموقع لبنان 24 أشارت إلى أنّ "المجتمعين لم يتوصلوا إلى أي اتفاق إيجابي".
ورغم أن القوة الفلسطينية المشتركة أكدت أنها ستتخذ الإجراء اللازم لمحاسبة المتورطين في عملية الاغتيال، إلّا أن ما حصل يستدعي احتواء الخلفيات أولاً.
وفي هذا الإطار، تقول مصادر "فتح" إن "أساس الخلافات بدأت قبل فترة بين مجموعة بلال العرقوب المتطرفة، وتحديداً يوسف العرقوب، وعصبة الأنصار داخل المخيم".
وأوضحت المصادر: "قبل فترة، كان يوسف العرقوب قد أصيب إصابة خطرة بعد تعرضه لإطلاق نار من قبل جماعة عصبة الأنصار وتحديداً من أحد أشقاء علاء الدين، وذلك بسبب استعراض استفزازي كان يقوم به داخل المخيم". وتضيف: "بعد تعافيه من الإصابة، خرج العرقوب وأراد أن يأخذ بالثأر انتقاماً لما تعرّض له، وهو ما قام به اليوم مع مجموعته من إطلاق النار باتجاه علاء الدين".