جمعة الغضب الثالثة في لبنان تمتلئ بالحشود الغاضبة بسبب إجراءات وزارة العمل
خرج آلاف الفلسطينيين في احتجاجات واسعة في مخيمات لبنان ضمن جمعة الغضب الثالثة على التوالي تعبيراً عن رفضهم لإجراءات وزارة العمل اللبنانية بحق اللاجئين الفلسطينيين.
ورفع المشاركون في المسيرات لافتات تندّد بإجراءات الوزارة، وتطالب بحق اللاجئين الفلسطينيين في العمل والعيش بكرامة، من خلال إقرار حقوق مدنية كاملة، أوّلها الحقّ في العمل.
ويواصل هؤلاء اللاجئون احتجاجاتهم منذ منتصف الشهر الماضي مشددين على ضرورة إسقاط قرار الوزارة القاضي بوضع المؤسسات والعمال الفلسطينيين ضمن حملة لـ"مكافحة العمالة الأجنبية غير النظامية".
وشهد مخيم البداوي الجمعة تظاهرة حاشدة أغلق خلالها المتظاهرون مداخل المخيم في الوقت الذي توافد فيه ناشطون لبنانيون متضامنون مع قضية اللاجئين، للمشاركة في التظاهرات التي انطلقت بعد صلاة الجمعة.
وعم إضراب عام شلّ مظاهر الحياة في المخيم، ضمن الاحتجاجات الشعبية التي عمت مخيم نهر البارد، ومخيم برج الشمالي، بحسب "قدس برس".
وفي مخيم عين الحلوة خرج أهالي المخيم في مسيرة جماهيرية حاشدة تحت شعار "مستمرون"، فيما شهد مخيم المية ومية اعتصاما أمام مسجد عمر بمشاركة فصائل وفاعليات وأهلي المخيم وتخلله كلمه لفضيلة الشيخ حسين قاسم.
و كان وزير العمل اللبناني كميل أبو سليمان صرح في وقت سابق أن الطلب بإعفاء الفلسطينيين من إجازات العمل يحتاج لتعديل القانون، والطلب باستثنائهم من تطبيق القانون غير قابل للتطبيق.
وأضاف أبو سليمان أن "الفلسطينيين اعترضوا لأنهم يعتبرون أن هناك خصوصية للاجئ، هناك قانون صدر عام 2010 يعفيهم من رسم إجازة العمل وهناك صندوق خاص للفلسطينيين في الضمان الاجتماعي، يستفيدون من تعويض نهاية الخدمة شرط حيازتهم على إجازة عمل. نحن ننفذ هذه الامتيازات، وأعطينا مزيداً من التسهيلات لهم".
ويعاني اللاجئون الفلسطينيون في لبنان من أزمة بطالة مستشرية بين جميع الفئات العمرية، ووفقًا لوكالة (أونروا) في تقرير لها، لعام 2019، 36% من الشباب الفلسطيني عاطل عن العمل ضمن أزمة البطالة، ليرتفع هذا المعدل إلى 57% بين اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.
ووفقاً لمركز العودة الفلسطيني، في أحدث إحصاءات إدارة الإحصاء المركزي اللبنانية لعام 2017، يعيش 174 ألفا و422 لاجئا فلسطينيا، في 12 مخيما و156 تجمعا فلسطينيا بمحافظات لبنان الخمس.