غزة: مركز حقوقي يدين استهداف الطواقم الصحفية والطبية

استهداف الصحفيين في مسيرات العودة

أدان مركز الميزان لحقوق الإنسان، امس الجمعة مواصلة قوات الاحتلال استهدافها للمدنيين العزل المشاركين في المسيرات السلمية، واستخدام القوة المفرطة في التعامل مع احتجاجاتهم السلمية، ولا سيما الأطفال والنساء، وذوي الإعاقة، وتكرار استهداف العاملين في الطواقم الطبية والصحافيين، دون اكتراث بقواعد القانون الدولي ومبادئ القانون الدولي لحقوق الإنسان.

وجدد الميزان، وفق بيان تلقت "سوا نسخة عنه، دعواته المتكررة للمجتمع الدولي للانتقال من مربع الإدانة، إلى التدخل الفاعل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية، وحماية المدنيين، وضمان احترام قواعد القانون الدولي.

وفيما يلي نص البيان:

في الجمعة (69) لمسيرات العودة

الاحتلال يوقع (64) إصابة من بينهم (27) طفلاً وسيدة ومسعفة وصحافيين اثنين

مركز الميزان يدين استمرار الانتهاكات الإسرائيلية ويطالب المجتمع الدولي بحماية المدنيين

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدافها للمدنيين الفلسطينيين المشاركين في المسيرات السلمية على امتداد السياج الفاصل شرقي قطاع غزة للجمعة الـ (69) على التوالي، وتستخدم القوة المفرطة في معرض تعاملها مع الأطفال والنساء والشبان المشاركين في تلك المسيرات، كما تستهدف الطواقم الطبية والصحافيين.

وتشير أعمال الرصد والتوثيق التي يواصلها مركز الميزان لحقوق الإنسان، إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة عند السياج الشرقي الفاصل لمحافظات قطاع غزة، أطلقت عند حوالي الساعة 16:30 من مساء اليوم الجمعة الموافق 2/8/2019، الرصاص الحي، والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيلة للدموع تجاه المشاركين في مسيرات العودة على طول السياج الفاصل شرقي قطاع غزة، واستهدفت أفراد الطواقم الطبية والصحافيين، ما تسبب في إصابة (64)، من بينهم (27) طفلاً، وسيدة، ومسعفة، وصحافيين اثنين، ومن بينهم (26) أصيبوا بالرصاص الحي، و(19) أصيبوا بقنابل الغاز بشكل مباشر.

وبحسب توثيق مركز الميزان لحقوق الإنسان، فقد بلغت حصيلة ضحايا الانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة منذ انطلاق مسيرات العودة بتاريخ 30/03/2018، وحتى وقت إصدار البيان، (313) شهيداً، من بينهم (11) شهيداً تواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثثهم، منهم (3) أطفال، ومن بينهم (208) قتلوا خلال مشاركتهم في مسيرات العودة، من بينهم (44) طفلاً، وسيدتين، و(9) من ذوي الإعاقة، و(4) مسعفين، وصحافيين اثنين. كما أصيب (17629)، من بينهم (4299) طفلاً، و(797) سيدة، ومن بين المصابين (8838) أصيبوا بالرصاص الحي، من بينهم (1855) طفلاً، و(175) سيدة. فيما بلغ عدد أحداث استهداف الطواقم الطبية (255) حادث، أسفرت عن إصابة (206) مسعف، تكرر اصابة (40) منهم أكثر من مرة، فيما بلغ عدد أحداث استهداف الطواقم الصحفية (245) حادث، أسفرت عن إصابة (173) صحافي، تكرر اصابة (41) منهم أكثر من مرة.

هذا وتعمدت قوات الاحتلال استهداف الصحافيين، حيث أصيب المصور الصحافي الحر، أسامة شريف محمد الكحلوت (33 عاماً)، بعيار ناري في الساق اليسرى، أثناء تغطيته فعاليات مسيرات العودة شرق المحافظة الوسطى، كما أصيب المصور الصحافي الحر حاتم سعدي عمر (39 عاماً)، بعيارين معدنيين مغلفين بالمطاط في كلتا ساقيه، أثناء تغطيته فعاليات مسيرات العودة شرق محافظة خان يونس.

وفي سياق استهداف أفراد الطواقم الطبية، أصيبت المسعفة المتطوعة لدى وزارة الصحة الفلسطينية وفاء عمر خميس جابر (24 عاماً)، بعيار معدني مغلف بالمطاط في الكاحل الأيسر، أثناء عملها في نقل المصابين شرق محافظة شمال غزة.

مركز الميزان لحقوق الإنسان يستنكر وبشدة مواصلة قوات الاحتلال استهدافها للمدنيين العزل المشاركين في المسيرات السلمية، واستخدام القوة المفرطة في التعامل مع احتجاجاتهم السلمية، ولا سيما الأطفال والنساء، وذوي الإعاقة، وتكرار استهداف العاملين في الطواقم الطبية والصحافيين، دون اكتراث بقواعد القانون الدولي ومبادئ القانون الدولي لحقوق الإنسان.

وعليه، فإن مركز الميزان يجدد دعواته المتكررة للمجتمع الدولي للانتقال من مربع الإدانة، إلى التدخل الفاعل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية، وحماية المدنيين، وضمان احترام قواعد القانون الدولي، والعمل على تطبيق العدالة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإنهاء الحصار، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه الأصيل في تقرير مصيره.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد