أبو شكيان: نسعى لتنفيذ مشاريع استثمارية تنهض بخدمات البلدية
أوضح رئيس بلدية النصيرات وسط قطاع غزة محمد أبو شكيان، اليوم الخميس، أنه يجري التركيز على تنفيذ المشاريع الاستثمارية، حتى تعتمد البلدية على نفسها في صرف رواتب الموظفين وشراء السولار اللازم لتشغيل آليات النظافة وآبار المياه ومضخات الصرف الصحي وتصليح الآليات وشراء الزيوت.
وأكد أبو شكيان، وفق ما وصل "سوا"، على أن البلدية تبذل ما في وسعها للاعتماد على نفسها دون انتظار المانحين، مبينا أنه من بين المشاريع الاستثمارية التي تم تنفيذها مشروع المدينة المائية في متنزه بلدية النصيرات ومشروع السوق المركزي.
وأشار إلى أن البلدية ومن خلال سعيها للاعتماد على نفسها، ستكون قادرة على تنفيذ المشاريع الصغيرة والطارئة، والمتمثلة في تمديد شبكات المياه والصرف الصحي وصيانة الطرق.
وذكر أن السوق المركزي سيكون الأول من نوعه على مستوى قطاع غزة، بما يميزه من مساحة كبيرة عبارة عن 4 دونمات بناء باطون من ضمن المساحة الإجمالية للأرض، والتي تصل إلى 8000 متر مربع، وتخصيص مساحة كبيرة منها كموقف سيارات.
ونوّه إلى أن ذلك يأتي في إطار السعي نحو نقل النصيرات نقلة تجارية نوعية، لتصبح مركزا تجاريا على مستوى قطاع غزة بشكل عام والمحافظة الوسطى بشكل خاص، خاصة وأن السوق المركزي سيكون "المول" الأكبر على مستوى القطاع ومطابق للمواصفات العالمية.
ولفت إلى أن أحد أهداف هذا المول هو تشغيل أكبر عدد ممكن من العاملين من النصيرات بعد الانتهاء من تنفيذ كافة مخططاته، والذي يتسع لتشغيل أكثر من 500 عامل، مبينا أن المرحلة الأولى التي تم الإعلان عن تأجيرها، سيعمل بها نحو 100 – 150 عامل من منطقة النصيرات، حسب ما تم الاتفاق عليه مع المستأجر.
وقال: "قمنا بتنفيذ مشروع استثماري آخر يتمثل في المدينة المائية التي تم إنشاؤها في متنزه البلدية بأرض المفتي والمخصصة للأطفال"، مضيفاً: "نقوم الآن بإنشاء خزان مياه آخر سعة 3200 كوب منذ حوالي شهر، بالإضافة إلى محطات تحلية صغيرة في أماكن متفرقة، بهدف تحسين جودة المياه داخل النصيرات، حتى تكون صالحة للاستخدام الآدمي ومطابقة للمواصفات الصحية".
وبيّن أن بلدية النصيرات بانتظار تنفيذ حزمة من المشاريع مع نهاية العام الحالي، من خلال صندوق تطوير البلديات وجهات مانحة أخرى.
وتابع: "أغلب سكان قطاع غزة والمنطقة الوسطى يقصدون النصيرات بغرض التسوق وشراء احتياجاتهم، خاصة وان المحلات التجارية في النصيرات تعمل على مدار الساعة"، مشيرا إلى أن النصيرات تعتبر العاصمة الاقتصادية للمنطقة الوسطى.
وأضاف: "نحن مع تنظيم الأسواق والقضاء على الازدحام المروري ومنع عرقلة حركة السير للمواطنين والسيارات، وتخصيص أماكن منظمة للبسطات في منطقة الأسواق، لأن أغلب البسطات توجد في مركز النصيرات، وهو ما يسبب أذى كبير جدا للسيارات والمشاة".
وشدد على أن البلدية ستقوم بتنظيم عمل الأسواق بما يتناسب مع أرزاق أصحاب البسطات و فتح الطرقات أمام الجميع دون تعكير صفو أحد منهم، قائلا: "سنعمل على تنظيف النصيرات وإعادتها لوضعها الطبيعي".
يذكر أن بلدية النصيرات قامت بعقد ورشة عمل شملت كافة الجهات والمؤسسات والشخصيات ذات العلاقة حول التعديات بشكل عام.
وأكد على أن بلدية النصيرات ستشرع قريبا بتنفيذ حملة واسعة لإزالة كافة التعديات، وفتح الطرق والأرصفة أمام المواطنين.
وفي سياق متصل، قامت بلدية النصيرات مؤخرا بتوسعة شارع عمر بن الخطاب من منطقة وادي غزة شمالا من جهة المخيم الجديد وإزالة الأشجار المتعدية على الشارع، حيث تم إضافة توسعة للشارع بمساحة 6.5 متر.
وذكرت البلدية أنها تقدّمت بمشروع لدائرة المشاريع بوزارة الحكم المحلي لتطوير شارع عمر بن الخطاب ليصبح باتجاهين، خاصة وأنه عبارة عن شارع مركزي ورئيسي لسكان المنطقة الوسطى.
ومن ضمن المشاريع المهمة التي سيتم تنفيذها شارع المقبرة المؤدي من مفترق النادي الأهلي حتى منطقة الزوايدة جنوبا، وتبليط منطقة حي الرحمة وصلاح شحادة، ومشاريع خدماتية أخرى.