تصدرت الصحف الأمريكية صباح اليوم أنباء موت حمزة بن لادن خلف والده زعيم القاعدة أسامة بن لادن في أنباء مفاجئة وظروف غامضة أوردتها الاستخبارات الأمريكية في التي كشفت عن وثائق أخرى.

ونقلت الشبكة عن ثلاثة مسؤولين أمريكيين (لم تحدد هويتهم) قولهم إن الولايات المتحدة حصلت على معلومات استخباراتية تفيد بموت حمزة.

ولم يفصح المسؤولون عن معلومات إضافية بشأن مكان وزمان موت حمزة، وإن كان موته طبيعيًا أم تعرض للقتل، وإن كانت واشنطن لعبت دوراً في موته أم لا.

وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، في فبراير/ شباط الماضي، عن مليون دولار مكافأة لمن يدلي بمعلومات حول مكان حمزة. ‎

ووصف برنامج مكافآت مكافحة الإرهاب التابع للوزارة، حمزة، في تغريدة عبر “تويتر”، بأنه “زعيم ناشئ في تنظيم القاعدة، هدد بشن هجمات ضد الولايات المتحدة وحلفائها”.

وأضافت الشبكة التلفزيونية أنه ليس من الواضح إن كانت واشنطن أكدت موت حمزة، كما لم يرد البيت الأبيض على الفور على طلب للتعليق.

وأصدر الذراع الإعلامي للقاعدة، في عام 2018، آخر بيان علني معروف من حمزة، وهدد فيه السعودية، ودعا أهالي شبه الجزيرة العربية إلى الثورة.

ويُعتقد أن حمزة، ولد في 1989، وظهر برفقة والده في مقاطع فيديو دعائية للقاعدة.

وتبنى تنظيم القاعدة، تحت قيادة بن لادن، هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001، في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي أسقطت نحو 3 آلاف قتيل.

وقتلت قوة خاصة من سلاح البحرية الأمريكية، أسامة بن لادن، في مايو/ أيار 2011، عندما داهمت منزله في مدينة أبوت آباد الباكستانية.

وآنذاك لم يتم العثور على حمزة، فيما تولى المصري أيمن الظواهري، قيادة التنظيم، خلفًا لبن لادن.

وأفادت رسائل تم العثور عليها في مكان مقتل بن لادن، بأن الأب أراد أن ينضم إليه ابنه في أبوت آباد، وكان يعده كزعيم.

وفي مقال نشر في سبتمبر/ أيلول 2017، قال خبير مكافحة الإرهاب وعميل مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) السابق، علي صوفان، إن “حمزة يستعد للقيام بدور قيادي في التنظيم الذي أسسه والده”.

وأضاف، من المرجح “أنه يُنظر إليه (حمزة) بتقدير من جانب عناصر التنظيم”.

ووفقاً لصحيفة القدس العربي، أصبح حمزة الآن أفضل شخصية لإعادة توحيد الحركة الجهادية العالمية كما قال صوفان.