افتتحت جمعية "إغاثة أطفال فلسطين" (غير حكومية)، مخيمًا صيفيًا، للأشخاص، مبتوري الأقدام، في قطاع غزة .

ويُشارك في المخيم الذي يستمر على مدار 11 يومًا في منتجع "طبريا السياحي" بمدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة، "53 شخصًا" فقدوا أطرافهم؛ جراء الاعتداءات الإسرائيلية، والتشوهات الخلقية والحوادث.

ويشارك في المخيم، الناشط الدولي، "راجي شاورز"، من الولايات المتحدة الأمريكية، والذي يقدم للمشاركين، تجربته بعد تحدي الإعاقة التي تعرض لها، ونجاحاته بالفوز في أكثر من سباق دولي.

كما تُشارك خبيرتين بالأطراف الاصطناعية، من الولايات المتحدة، تعملان على "تحسين وصيانة الأطراف التي حصل عليها بعض المشاركين ودراسة احتياجات البقية لتلبيتها".

وقال محمود أبو خضير، أحد المشرفين على الفعالية، إن المخيم افتتح في 29 يوليو/تموز الجاري، ويستمر حتى 8 أغسطس/آب القادم، وتتراوح أعمار المشاركين فيه ما بين 7 إلى 20 عاما.

وذكر أن المخيم، الذي يحمل اسم "القُدرة"، يحتوي على أنشطة رياضية وتثقيفية وفنية، بجانب برنامج للدعم النفسي.

وبيّن أبو خضير أن الأنشطة التي سيتخللها المخيم، من شأنها "المساعدة في تحسين الحالة النفسية المصابين، في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها؛ جراء الإصابة التي تعرضوا لها؛ بجانب تكوين علاقات جديدة مع أصدقاء جُدد، وتسهيل عملية دمجهم في المجتمع مُجددًا".

وأشار إلى أن تلك فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، تحتاج إلى العناية والاحتضان من المجتمع، وتوفير مستلزماتهم، كالأطراف الصناعية، والسفر للعلاج في الخارج.

وقال أبو خضير إن اسم "القُدرة" الذي أطلق على المخيم، "لم يكُن عبثيًا، بل ليثبت أن تلك الفئة لديها المقدرة على الاندماج مع المُجتمع، وهم كالآخرين، لهم حقوق، وأن من بينهم مبدعون ومتفوقون ومميزون في مجالات مُختلفة".

المشارك، رامز أهل (14عامًا)، من سكان شمالي قطاع غزة، فقد قدمه بعد إصابته برصاص قناص إسرائيلي، خلال مشاركته في مسيرات العودة قبل أشهر.

ويقول لوكالة الأناضول: " كنت أشعر بضيق كبير لما حدث معي، لكن عندما جئت إلى هنا وشاهدت عدد كبير مثلي فقدوا أطرافهم، أشعر بالصبر، وزادت مقدرتي على الصبر والتحمل، لأني وجدت من يشاركني ما أمرّ به، ويساعدني على تفريغ الضغط النفسي الذي أعيشه".

وأضاف أهل: " اليوم نمارس رياضات مختلفة: التنس، كرة القدم، السباحة، بجانب الرسم وألعاب أخرى؛ بالنسبة لنا هذا شيء رائع وجميل، يُخرجنا مما نعيشه فيه، وينمي قدراتنا، ويرفع معنويات، ويعلمنا أنشطة لياقة جديدة للجسم"