مسيرات العودة ستزداد اشتعالا
المقاومة في غزة تحذر الاحتلال وتوجه رسالة إلى الوسيط المصري
أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة ، أن مسيرات العودة وكسر الحصار مستمرة ومتواصلة وستزداد اشتعالا وتوهجا حتى تحقق أهدافها كاملة، محذرة الاحتلال من استمرار جرائمه بحق المتظاهرين ومماطلته وعدم التزامه بما تم التوصل إليه.
ووجهت فصائل المقاومة في بيان صحفي، رسالة إلى الوسيط المصري، مطالبة إياه فيها بالضغط على الاحتلال لوقف جرائمه ضد المتظاهرين وتسريع إجراءات كسر الحصار.
وفيما يلي نص البيان كما وصل (سوا):
بسم الله الرحمن الرحيم
(أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ)
بيان صحفي صادر عن فصائل المقاومة
يا شعبنا الصابر في كل مكان يا أهلنا في القدس والضفة وغزة وفي الشتات إن قضيتنا الوطنية تتعرض لمؤامرات وتحديات خطيرة وغير مسبوقة حيث تزداد الهجمة الصهيونية الشرسة ضد أهلنا في القدس المحتلة عبر تزايد حملات التدنيس والتهويد والاقتحامات للمسجد الأقصى المبارك وجريمة هدم المنازل في وادي الحمص وحملات الاعتقال الغير مسبوقة لأبناء شعبنا في العيساوية الهادفة إلى كسر إرادة المقاومة لأهلنا المرابطين هناك وفي خضم ذلك يأتي القرار التعسفي الجائر من وزير العمل اللبناني كميل أبو سلمان القاضي بمنع أبناء شعبنا اللاجئين في مخيمات لبنان من العمل للتضييق عليهم وخنقهم اقتصاديا من اجل تشريدهم وتهجيرهم من جديد وهذا له تفسير واحد هو إنهاء قضية اللاجئين والتساوق مع المؤامرات والصفقات والمخططات المشبوهة التي تستهدف شعبنا وقضيتنا من خلال ما يسمى صفقة القرن المشئومة.
ولازال المشهد الثوري البطولي في قطاع غزة وصور التحدي للاحتلال الصهيوني تجسدا أروع صور الوحدة والثبات في مسيرات العودة وكسر الحصار وأمام كل ذلك فإننا في فصائل المقاومة نؤكد على ما يلي :
أولاً / إن عمليات هدم المباني في وادي الحمص في صور باهر تأتي في إطار سياسة التطهير العرقي التي ينتهجها الاحتلال الصهيوني ضد أهلنا في القدس و هي محاولة واضحة لتشريد أصحاب الأرض الأصليين ودليل جلي على عنصرية وفاشية الاحتلال الصهيوني وهذا يستدعي منا جميعا التصدي لها ومقاومتها بكل الوسائل الممكنة .
ثانيا / إن استدعاء الطفل محمد ربيع عليان 4 سنوات "يكشف عن وجه الاحتلال الصهيوني المجرم والهمجي بحق الأطفال الفلسطينيين ، وعدم مراعاة أي حقوق أو مواثيق تحمي طفولتهم من ظلم الاحتلال وقهره".
ثالثاً / إن قرار رئيس السلطة محمود عباس هو خطوة في الاتجاه الصحيح ندعو إلى سرعة تطبيقها على ارض الواقع لاستعادة الوحدة وتحقيق الشراكة الوطنية ورفع الإجراءات الظالمة عن قطاع غزة ووقف التنسيق الأمني بشكل كامل وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين في سجون السلطة وتطبيق الاتفاقيات الموقعة في القاهرة وبيروت وعقد الإطار القيادي للأمناء العامون للفصائل .
رابعاً / نثمن مواقف الأحزاب والقوى والشخصيات والجهات الرسمية اللبنانية الداعمين لحقوق شعبنا, ونستنكر قرار وزير العمل اللبناني الجائر, وعليه إن فصائل المقاومة تؤكد دعمها لمطالب اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بالعيش بحياة كريمة إلى حين عودتهم إلى وطنهم فلسطين.
خامسا / تطالب فصائل المقاومة الدول العربية إلى وقف كل أشكال التطبيع العربي والإسلامي مع العدو الصهيوني والذي يشكل طعنة في خاصرة الشعب الفلسطيني وندعو شعوب الأمة إلى إعلاء صوتها في وجه كل المطبعين .
سادساً / نوجه التحية إلى كل أسرانا وأسيراتنا الأبطال في سجون العدو الصهيوني وفي المقدمة منهم الأسرى والأسيرات المضربين عن الطعام رفضا لسياسة الاعتقال الإداري وندعو جماهير شعبنا إلى دعمهم ومساندتهم ونؤكد أن كل الخيارات مفتوحة أمامنا من اجل إسنادهم وانتزاع حقوقهم ونحذر العدو من التمادي في إجراءاته القمعية ضدهم.
سابعاً / إن مسيرات العودة وكسر الحصار مستمرة ومتواصلة وستزداد اشتعالا وتوهجا حتى تحقيق أهدافها كاملة ونحذر العدو الصهيوني من استمرار جرائمه بحق المتظاهرين ومماطلته وعدم التزامه بما تم التوصل إليه من إجراءات لتخفيف الحصار عن شعبنا ونطالب الوسيط المصري بالضغط على الاحتلال لوقف جرائمه ضد المتظاهرين وتسريع إجراءات كسر الحصار.
تحية إلى كل أهلنا الثائرين في الضفة الغربية والقدس المحتلة وأهلنا في ال48 والشتات وغزة الباسلة ...
وعهدنا معكم هو عهد المقاومة والتحرير بإذن الله .
حفظ الله شعبنا الحر الأبي وحفظ مقاومتنا الباسلة,المجد للشهداء والشفاء للجرحى والحرية للأسرى.
إخوانكم في فصائل المقاومة الفلسطينية.
الأربعاء 28 ذو القعدة 1440 هـ الموافق 31/07/2019