الولايات المتحدة ستمنح عفواً ثانياً لخمسة برامج نووية إيرانية
ستمنح الولايات المتحدة الأمريكية عفواً مرة أخرى لخمسة برامج نووية إيرانية من العقوبات مما سيسمح للدول الأوروبية التعاون مع إيران في المجال النووي السلمي كما ذكرت صحيفة واشنطن بوست.
وأضافت الصحيفة أن الرئيس دونالد ترامب انحاز خلال اجتماع في المكتب البيضاوي، الأسبوع الماضي، إلى وزير الخزانة ستيفن منوتشين الذي يدافع عن تجديد الإعفاءات، أمام اعتراضات وزير الخارجية مايك بومبيو، ومستشار الأمن القومي جون بولتون.
ونقلت الصحيفة عن ستة مصادر لم تسمها أن منوتشين “قال لترامب إنه إذا لم تصدر إعفاءات من العقوبات بحلول الأول من أغسطس/آب كما يقتضي القانون، فستضطر الولايات المتحدة لفرض عقوبات على شركات روسية وصينية وأوروبية مشاركة في مشروعات داخل إيران كانت قد أقيمت في إطار الاتفاق النووي المبرم عام 2015”.
ورفض متحدث باسم وزارة الخارجية طلبا للتعليق.
وكان بومبيو مدد في مايو/أيار خمسة من سبعة إعفاءات من العقوبات لمدة 90 يوما. وتسمح الإعفاءات بالعمل في محطة بوشهر النووية ومنشأة فوردو للتخصيب ومجمع آراك النووي ومفاعل طهران للأبحاث.
وانسحب ترامب العام الماضي من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران وست قوى عالمية، قائلا إنه يريد اتفاقا أكبر لا يقتصر على النشاط النووي الإيراني، ولكن يشمل أيضا كبح دعمها لوكلاء لها في سوريا والعراق واليمن ولبنان، وتقييد برنامجها للصواريخ الباليستية. وشدد ترامب العقوبات على إيران في مايو/أيار بهدف وقف صادراتها النفطية.
وقالت صحيفة واشنطن بوست إن وزارة الخزانة طلبت مزيدا من الوقت للنظر في آثار العقوبات المحتملة على الشركات الروسية والصينية والأوروبية. ونقلت عن مسؤول كبير في الإدارة قوله إن الهدف من إنهاء الإعفاءات لا يزال قائما.
وقال المسؤول: “يمكن إلغاء هذه الإعفاءات في أي وقت حسبما تستدعي التطورات مع إيران. لكن نظرا لأوجه القلق المشروعة لوزارة الخزانة، قررنا تمديد العمل بها في الوقت الحالي”.
ووفقاً لصحيفة القدس العربي، تزايدت المخاوف من نشوب صراع أمريكي إيراني مباشر منذ شهر مايو/أيار مع وقوع هجمات على ناقلات نفط في الخليج، وإسقاط إيران طائرة استطلاع أمريكية مسيرة، ووضع خطة لشن غارات جوية أمريكية على إيران في الشهر الماضي ألغاها ترامب في اللحظات الأخيرة.