الخارجية: وجود نتنياهو في الحكم عنصراً أساسياً في سياسة ترامب

رياض المالكي وزير الخارجية والمغتربين

أكدت وزارة الخارجية والمغتربين اليوم الأربعاء أن جميع المحاولات الأميركية الاسرائيلية لتجاوز بوابة الشرعية الفلسطينية عبر مسارات جانبية من صفقات ومؤتمرات مصيرها الفشل.

وأشارت الخارجية الى ما كشفه الاعلام العبري، عن مقترح أميركي لما أسماه بـ(مؤتمر سلام) يعقد في كامب ديفيد عشية الانتخابات الاسرائيلية، بدعوة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لطرح (الخطوط العريضة ل صفقة القرن بحضور قادة عرب، وحسب الإعلام العبري، فقد تمت صياغة هذه الخطوة مع نتنياهو وسفير اسرائيل في واشنطن حتى تندرج في حملة نتنياهو الانتخابية، كما أفاد الاعلام العبري بأن صهر الرئيس ترامب "كوشنير" يحمل معه هذه "البضاعة" في جولته الراهنة في المنطقة.

وقالت الخارجية: "إن هذا الحراك الأميركي وحالة النشاط التي دبت في فريق ترامب بعد الانتكاسة التي اصابتهم في ورشة المنامة، الهدف منه مُساعدة ترامب في الانتخابات الرئاسية الاميركية 2020، وتقديم المساعدة اللازمة لنتنياهو في سباقه الانتخابي في ايلول المقبل، وتحسين فرصه في تشكيل ائتلاف حكومي واسع على قاعدة ما تُسمى (صفقة القرن)، وهو ما يؤكد أن وجود نتنياهو في الحكم هو العنصر الأساس في سياسة ترامب وخطته المزعومة للسلام.

واعتبرت الوزارة أن هذا التسريب الاعلامي بشأن مقترح (مؤتمر السلام) الهدف منه تحقيق غايات ثلاث: الأولى ضمان نجاح نتنياهو في الانتخابات. والثانية، تثبيت مبدأ التطبيع العربي مع اسرائيل بعيدا عن مضمون مبادرة السلام العربية وترتيب اولوياتها. والثالثة فهي أن السلام يمكن عقده بغياب الفلسطينيين، حيث إن الرؤية الأميركية لا ترى فيهم شريكا وتكتفي بـ(تحسينات وهمية) في مستويات وظروف حياة الفلسطينيين كما أظهرت "ورشة المنامة". ولتحقيق هذه الغايات برزت في الايام القليلة الماضية محاولات نتنياهو التضليلية وادعاءاته بالموافقة على بعض البناء الفلسطيني في المناطق المصنفة (ج)، في محاولة لذر الرماد في العيون، ولتسهيل مهمة كوشنير الحالية في المنطقة.

وقالت الوزارة:" إنها تنظر بخطورة بالغة لهذا المقترح وغاياته، وتحذر من إقدام إدارة ترامب وفريقه المتصهين وتحت ضغط السباق الانتخابي في أميركا واسرائيل، والاصرار على إنجاح نتنياهو على اتخاذ المزيد من الاعلانات والقرارات المساندة والمؤيدة للاحتلال والاستيطان، وفرض القانون الاسرائيلي على الضفة الغربية المحتلة أو أجزاء واسعة منها"، بحسب الوكالة الرسمية.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد