ديرمر: خطاب نتنياهو يستحق الثمن الذي ستدفعه إسرائيل
القدس / سوا / في كلمته في اجتماع لرؤساء الممثليات الإسرائيلية في أمريكا الشمالية، والذي عقد الأربعاء الماضي في مكتب وزارة الخارجية الإسرائيلية، قال السفير الإسرائيلي في واشنطن، رون ديرمر، إن محاولة رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ، التأثير على الاتفاق النووي مع إيران من خلال خطابه المرتقب أمام الكونغرس في الثالث من الشهر القادم، يستحق الثمن الذي ستدفعه إسرائيل في علاقاتها مع الولايات المتحدة.
ونقلت "هآرتس" عن ثلاثة دبلوماسيين إسرائيليين، وصفوا بأنهم على اطلاع، قولهم إن ديرمر حالو التقليل من حجم الأزمة مع الإدارة الأميركية في أعقاب الخطاب المرتقب لنتنياهو. وفي الوقت نفسه أقر ديرمر بالثمين الذي ستدفعه إسرائيل مقابل ذلك، مشيرا إلى أن ذلك "لا يكون ضربة قاصمة للعلاقات مع الولايات المتحدة".
كما نقلوا عن ديرمر قوله إنه من الممكن عزل المواجهة الحالية مع الإدارة الأميركية عن مجمل العلاقات مع الولايات المتحدة، مضيفا أنه في الوضع الحالي تكاد إسرائيل لا تؤثر على الاتصالات الجارية بين إيران والدول العظمى الست أو على صيغة الاتفاق، وبالتالي فإن الخطاب في الكونغرس سيكون الطريقة الوحيدة التي تستطيع فيها إسرائيل محاولة التأثير ومنع ما وصفه بأنه "اتفاق سيء".
وبحسب السفير الإسرائيلي فإن إسرائيل ليست قلقة من الآلاف من دوائر الطرد المركزية التي ستبقى بيد إيران في إطار الاتفاق، وإنما من حقيقة أن الاقتراح الذي قدمته الولايات المتحدة والدول العظمى يقتصر على فترة زمنية قصيرة نسبيا تتراوح ما بين 10 -15 عاما، تزال بعدها الرقابة عن البرنامج النووي الإيراني، وبالتالي تستيطع إيران التقدم في برنامجها النووي بحرية.
وبحسب "هآرتس" فإن ديرمر يعتبر أحد أقرب المستشارين لنتنياهو، وبالتالي فمن المرجح أن تصريحاته أمام الدبلوماسيين الإسرائيليين تعكس بشكل دقيق وجهة نظر نتنياهو بشأن الخطاب.
تجدر الإشارة إلى أن نتنياهو قد طرح، الاثنين، أهمية توقيت خطابه في الكونغرس أمام مؤتمر لجنة رؤساء المنظمات اليهودية في أمريكا الشمالية، بالرغم من أن تقديرات كافة الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية تشير إلى أن احتمال التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران ضئيل جدا.
كما انتقد نتنياهو موقف الإدارة الأميركية بشأن البرنامج النووي الإيراني، وقرار البيت الأبيض تقليص تحويل المعلومات بهذا الشأن لإسرائيل خشية التسريب. ونقل عنه قوله "إذا كان هناك من يعتقد أنه اتفاق جيد، فلماذا يجب إخفاؤه؟".
يذكر أنه قبل ساعات من خطاب نتنياهو، التقى المستشار للأمن القومي يوسي كوهين، والوزير للشؤون الاستخبارية يوفال شطاينتس، في مكتب رئيس الحكومة مع مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الشرق الأوسط بيل غوردون. وفي نهاية اللقاء أصدر شطاينتس بيانا ادعى فيه أن الاجتماع تركز على البرنامج النووي الإيراني.