بالصور: منتدى الإعلاميين يطلق مخيم العودة الإعلامي بغزة
أطلق منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، أمس الثلاثاء، فعاليات مخيم العودة الإعلامي برعاية وزارة الشباب والرياضة، وذلك بمشاركة كوكبة من الصحفيين والصحفيات في مقر الجامعة الإسلامية بمدينة غزة ، وذلك ضمن برامجه الرامية لتعزيز مهارات وخبرات الصحفيين.
ورحب رئيس مجلس إدارة منتدى الإعلاميين الفلسطينيين خضر الجمالي بالمشاركين في مخيم العودة الإعلامي، مشيراً إلى اهتمام المنتدى بتنظيم الأنشطة والفعاليات المختلفة التي من شأنها رفد خبرات وصقل مهارات الصحفيين في المجالات المهنية والحياتية، معرباً عن تمنياته للمشاركين بقضاء أوقات مفعمة بالفائدة والثراء المهني.
وشكر الجمالي، وفق ما وصل "سوا"، وزارة الشباب والرياضة على رعايتها لمخيم العودة الإعلامي، كما شكر قسم الصحافة بالجامعة الإسلامية لاستضافته المخيم، مشيراً إلى عزم منتدى الإعلاميين الفلسطينيين على إطلاق مهرجان العودة للأفلام خلال الأيام المقبلة، وذلك في إطار تعزيز الرواية الفلسطينية وتثبت حق الأجيال في العودة، حاثاً الحضور على التفاعل والمشاركة في المهرجان.
بدوره، استعرض مدير منتدى الإعلاميين الفلسطينيين محمد ياسين برنامج المخيم، مبيناً أنه تم مراعاة ظروف الصحفيين بتنظيمه يوم بعد يوم، ومضى، قائلاً: " حرصنا على تنوع فقرات المخيم لتتناسب مع احتياجات الصحفيين مع التركيز على استعراض تجارب متنوعة على مدار أيام المخيم الثلاثة"، حاثاً المشاركين على التفاعل والالتزام بفعاليات المخيم المختلفة".
وبين ياسين أن مخيم العودة الإعلامي يأتي في سياق مخيمات القدس 2019 التي ترعاها وزارة الشباب والرياضة في سياق جهودها لخدمة المجتمع الفلسطيني، مثنياً على جهودها واهتمامها بدور الشباب وتفجير طاقاتهم بشكل إيجابي وعدم تركهم فريسة لأوقات الفراغ والضياع.
الإعلام.. حياة يومية
وفي أولى فعاليات المخيم، استعرض الباحث الإعلامي حسام شاكر متطلبات تكوين الشخصية الإعلامية المؤثرة في العصر الحديث، مشيراً خلال اتصال عبر برنامج "سكايب" إلى أهمية مواكبة التطورات ومتابعة المستجدات للحفاظ على القدرة على تقديم الرؤى للجمهور، موصياً بضرورة تنوع الوسائط المستخدمة وعدم الاقتصار على نوع بعينه.
وأشار شاكر إلى مزاجية الجمهور وسرعة تقلبه، الأمر الذي يفرض تحديات على الإعلامي ومن يتصدر الإعلام عموماً، مستحضراً بعض الحالات والشواهد في هذا السياق، ومضى يقول: " أن الإعلام بات حياة يومية، وينبغي إدراك هذا الواقع، وتسخير الأدوات الإعلامية في خدمة القضايا المختلفة، فالإعلام يعطي فرص وامتيازات كما يمثل خطورة وتحديات".
ونوه إلى أهمية التركيز على التفاصيل في صناعة المحتوى المميز والخاص المؤثر في عالم اليوم، مؤكداً على ضرورة الجاهزية التامة للتواصل مع الجمهور مع امتلاك القدرة على الاعتذار عند عدم الإلمام بموضوع الحديث، محذراً في الوقت نفسه من الانجرار لمعارك يفرضها الآخرين عبر الفضاء الإلكتروني. وطرح الحضور بعض التساؤلات على الكاتب شاكر حول الحيادية في الإعلام، ومدى تأثير بروز ظاهرة المواطن الصحفي على واقع مهنة الإعلامي.
وعقب ذلك، انطلقت فقرة استراحة وضيافة مشروبات منوعة، أعقبها فقرة مسابقة إعلامية قدمتها الإعلامية ساجدة أبو عودة وسط تفاعل من المشاركين، حيث تم تقديم هدايا متنوعة خلال هذه الفقرة الشيقة.
تجربة صحفية
وختمت فعاليات اليوم الأول للمخيم بلقاء بعنوان "تجربة صحفية" للإعلامي مصطفى الصواف الذي بين أهمية القراءة والاطلاع حتى يكون الصحفي قادراً على أداء دوره، مشيراً إلى بدايات عمله في الإعلام والصعوبات التي واجهته، داعياً إلى ضرورة المثابرة والجد والاجتهاد لبلوغ الأهداف وتحقيق الطموح الشخصي.
وأشار الصواف إلى أهمية مراعاة الجمهور المخاطب عند صياغة وبث الرسائل الإعلامية، مشدداً على ضرورة حفاظ الصحفي على المصداقية، مبيناً أن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف الإعلام الفلسطيني لإدراكه مدى خطورة دوره في الصراع.
وطرح المشاركون تساؤلات متعددة حول كيفية مواجهة بعض العقبات في العمل الإعلامي، حيث أجاب الصواف على الأسئلة المتتالية باستعراض الأمثلة غير أن سيف الوقت وضع حداً للأسئلة، فتم تقديم وجبات خفيفة والتقاط صورة جماعية للمشاركين، وحل الشغف في انتظار الأيام المتبقية للمخيم.