أعضاء كونغرس: نتنياهو أضعف إمكانية حشد أغلبية ضد الاتفاق مع إيران
القدس / سوا / في الوقت الذي يبدي رئيس الحكومة الإسرائيلية إصرارا على إلقاء الخطاب المثير للجدل في الكونغرس الأمريكي، أكّد مسؤولون أمريكيون أن نتنياهو يزيد من صعوبة تجنيد أغلبية في الكونغرس ضد الاتفاق الذي تجري بلورته مع إيران.
وقال تقرير للقناة الإسرائيلية الثانية نشر على موقعها الألكتروني إنه في أعقاب الانتقادات الشديدة التي وجهتها الإدارة الأمريكية والحزب الديمقراطي، أكد مسؤولون جمهوريون أن الخطاب المتوقع لنتنياهو يزيد من صعوبة بلورة أغلبية في الكونغرس ضد الاتفاق المزمع مع إيران.
وقال أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي إنهم يبحثون إمكانية الامتناع عن إطلاع إسرائيل على تفاصيل الاتفاق الذي تجري بلورته مع إيران خشية تسريبات محرفة من قبلها ترمي إلى المس في المفاوضات.
وقالوا لولا خطوة نتنيهاهو لكان من الأسهل حشد أغلبية في الكونغرس ضد اتفاق سيء مع إيران. وأكدوا: "حينما قرر نتنياهو إلقاء خطاب في الكونغرس وضع نفسه في مواجهة مع الرئيس أوباما الامر الذي من شانه أن يعقد الأمور ويقوض الأغلبية".
وذكر التقرير أن إدارة أوباما أرسلت عدة رسائل تحذير لإسرائيل من أن تجندها لكبح الاتفاق مع إيران من شأنه أن يمس مستقبلا في إطلاعها على معلومات حساسة حول المفاوضات.
وحسب التقرير، فإن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين أكدوا أن العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة تشهد أزمة حادة لكن لا يمكن وصفها بأنها مقطوعة. فيما نقلت صحف أمريكية عن مسؤولين أمريكيين قولهم إنهم قلقون من التسريبات المحرفة التي تقوم بها إسرائيل والتي تهدف إلى المس بالاتفاق مع إيران.
من جانبه، دافع نتنياهو عن موقفه خلال لقاء مع رؤساء المنظمات اليهودية الأمريكية، وقال: "من واجبي أن أبذل كل ما في وسعي لمنع اتفاق سيء من شأنه أن يهدد وجود إسرائيل".
واعتبر أن الاقتراح الحالي المعروض على إيران "يشكل خطرا على إسرائيل إذ يتيح لإيران إمكانية التقدم نحو إنتاج قنبلة نووية خلال وقت قصير، ويتيح لها بناء قدرتها على تخصيب اليورانيوم وتوفير الوقود لعدد كبير من القنابل في السنوات المقبلة.
وقال إنه يتوجه للكونغرس لاستغلال فرصة أتيحت لإسرائيل لإيضاح موقفها بشأن النووي الإيراني. واضاف أن الكونغرس لعب دورا حاسما في الضغط على إيران حيث أجبرها على التفاوض، وسيكون له تأثير على فحوى الاتفاق. لكنه قال إنه لا يكمنه أن يضمن أن ينجح من خلال الخطاب في إحباط التوقيع على اتفاق مع إيران.