زار محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، اليوم الأربعاء، مركز الشام الإسلامي الدولي لمواجهة الإرهاب والتطرف ونشر قيم التسامح والوسطية ومعهد إعداد الدعاة والأئمة في العاصمة السورية دمشق، كما واطلع على سير العمل في المركز ونبذة على النشاطات والفعاليات التي يقوم بها في مجال الدعوة ومكافحة أفكار التطرف والإرهاب .

وكان في استقبال الهباش عند وصوله إلى المركز الشيخ محمد عدنان الأفيوني مفتي دمشق وريفها ومدير المركز وعدد من العلماء والدعاة العاملين في المركز.

وقال الهباش خلال لقائه بإدارة المركز، وفق ما وصل "سوا" :" إن رسالة الإسلام الحنيف قائمة على التسامح والوسطية والاعتدال ونشر الخير للإنسانية جمعاء وخدمة المجتمعات الإسلامية وتحصينها من أفكار الغلو والتطرف، مضيفا:" إن إقامة مثل هذه المراكز التي تخرج الأئمة والوعاظ الذين يحملون رسالة الإسلام السامية الداعية إلى خدمة البشرية من خلال نشر قيم الإسلام الصحيح وغير المشوه هي أبلغ طرق وأنجحها لتوعية الناس والحفاظ على تماسك المجتمع الإسلامي وحمايته" .

وفي سياق متصل، قام الهباش بزيارة المسجد الأموي وضريح السلطان صلاح الدين الأيوبي وقرأ الفاتحة على روحه الطاهرة مستذكرا تحرير القدس على يديه بعد أن وقعت تحت الاحتلال الصليبي أكثر من مائة عام، مؤكدا أن تحرير القدس من الاحتلال الإسرائيلي هي مسألة وقت لا أكثر طال الزمان أم قصر .

وأكد أن قضية القدس والمسجد الأقصى المبارك هي جزء من العقيدة الإسلامية وان بقاء الحرم القدسي الشريف يئن تحت وطأة الاحتلال وحرمان المسلمين من الصلاة فيه بكل حرية هو بيئة خصبة لنشر التوتر والعنف في المنطقة بل في العالم أجمع وان المسلمين لن يقبلوا باستمرار احتلال أولى القبلتين، مؤكدا أن تحرير القدس والأقصى هو أساس معالجة كل المشاكل التي تعاني منها البشرية .

وزار قاضي قضاة فلسطين أيضًا ضريح العلامة الشهيد محمد سعيد رمضان البوطي الذي استشهد إثر عملية إرهابية جبانة استهدفته وهو يلقي درسه الديني في المسجد الأموي وارتقى على أثرها برفقة عدد من المصلين الأبرياء ، مؤكدا أن الشهيد البوطي كان مثالا للعالم المسلم الخلوق الذي يحمل رسالة الخير للإنسانية من خلال رسالة الدين الإسلامي الحنيف القائمة على الدعوة لدين الله بالحكمة والموعظة الحسنة.