نظمت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية احتفالاً مركزياً في محافظة خانيونس، كرمت من خلاله الطلبة المتفوقين في الثانوية العامة لهذا العام، وذلك على شرف الانطلاقة السابعة عشر للحركة، بحضور عدد من وجهاء ومخاتير المحافظة  وجمع غفير من أهالي الطلبة وكوادر الحركة

وتأتي هذه الفعالية في إطار السعي المتواصل الذى تقوم به الحركة لتقديم المساندة والدعم وتشجيع الطلبة على الاستمرار والمواصلة على نفس النهج.

وكرمت حركة المبادرة في هذا الحفل ما يقارب 130 طالبا وطالبة ، كان من ضمنهم العشرون الاوائل على مستوى القطاع في الفرعين العلمي و الأدبي ، وعدد آخر من المتفوقين في محافظة خانيونس.

وبدأ الحفل بالسلام الوطني الفلسطيني و الفاتحة على ارواح الشهداء الأبرار ، تلتها كلمة حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية والتي ألقاها الدكتور عائد ياغي مسئول الحركة في قطاع غزة , مستفتحاً حديثه ببرقية تهنئة أرسلها للطلبة المتفوقين وذويهم ، ومؤكداً على أن ما وصلوا اليه من انجاز ان دل على شيئ فإنما يدل على عزيمة وجد واجتهاد لا مثيل لهم ، كما نقل تهانى وتبريكات جميع كوادر حركة المبادرة في الضفة الغربية وعلى راسهم الأمين العام للحركة الدكتور مصطفى البرغوثى.

وتطرق الدكتور ياغى في حديثة الى عدة نقاط مهمة ظهرت على الساحة الفلسطينية في الأونة الاخيرة ، كان أبرزها قرار الرئيس محمود عباس بوقف العمل بالاتفاقيات الموقعة مع اسرائيل ، مؤكداً على ضرورة الإسراع في تفعيل تلك القرارات وتضيق الخناق على اسرائيل .
كما أكد أيضا على ضرورة تعديل السلطة القضائية وإصلاح وتطوير القضاء منوها الى أن هذا الامر يجب أن يتم عن طريق المجلس التشريعى بالدرجة الاولى وبطريقة نزيهة ومحايدة .

وفى نفس السياق بين ياغي موقف الحركة الرافض للطريقة التي يتم فيها إختيار ممثلي المجالس المحلية، مؤكداً على أحقية المواطن الفلسطيني في اختيار ممثليه في تلك المجالس وذلك من خلال الانتخابات.

كما وضح ياغي ان الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام والتمسك بمنظمة التحرير كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني ، ضرورة حتمية للتصدي ل صفقة القرن بكافة أشكالها وكافة مشاريعها التصفوية و التي تهدف لسلب هذا الشعب حقه المشروع في استعادة أرضه ومقتنياته ، ورحب بكل المجهودات الساعية للتخفيف من المعاناة التي يمر بها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ، بحيث لا تكون على حساب القضية الفلسطينية وما يتعلق بها ، كمسيرات العودة والتي ترى الحركة انها شكل من اشكال المقاومة الشعبية الواجب استمرارها.

ومن جهته عبر المهندس محمد غزال مسئول تجمع المبادرة الطلابي عن سعادته بطلاب الثانوية العامة وما حققوه من انجاز رائع يحسب لهم ولذويهم في ظل تلك الاوضاع والظروف القاسية التي يمر بها قطاع غزة.

وأكد غزال في كلمته على ضرورة تقديم العون والدعم الكامل للطلبة خلال المرحلة القادمة ، فهم أمام معترك طويل ، ولن يتوان تجمع المبادرة الطلابي بأن يكون الحاضنة الأولى للطلاب في هذا المعترك.

ونوه أيضا الى ضرورة تفعيل الصندوق الوطني للتعليم العالي مؤكداً على أنه المطلب الدائم للتجمع الطلابي ، فهذا الصندوق هو الذي يضمن توزيع القروض والمنح الدراسية لطلبة البكالوريوس والدراسات العليا بعيد عن انتماءاتهم السياسية ، وتحقيق الرقي والنهوض بهذا الوطن.

وفى سياق متصل أشاد الأستاذ منار ابو خاطر نائب مدير التربية والتعليم شرق خانيونس بالدور الفعال والبارز الذى قامت به المديرية بكافة طواقمها على مستوى القطاع ، مسلطاً الضوء على أهمية تطوير التعليم بكافة اشكاله والاهتمام بمرافقه وبناها التحتية ، والعمل على تمكين الكوادر العاملة من الوصول لأعلى المستويات مما ينعكس بالإيجاب على الطلبة.
وعبر أبو خاطر عن اعجابه بروح الإصرار والتحدي التى بدت واضحة لدى الطلبة وذويهم ، مركداً ان التحدي هو من يخلق الابداع .

وفى كلمة مقتضبة عبرت الطالبة المتفوقة ديما عبد الفتاح احمد عن امتنانها لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية لاهتمامها بتكريم الطلبة المتفوقين وبينت أن هذا التفوق والتميز ما هو إلا نتاج لتعب مصحوب ببارقة أمل بان غداً سيكون حتماً أفضل ، وان التحديات التي واجهت الطلبة بشكل عام لعبت دورا اساسيا في الاصرار على الوصول والنجاح.

وتخلل الحفل فقرات فنية من الدبكة الشعبية والأغاني الوطنية التي قدمتها عدة فرق وسط تفاعل من المشاركين والحضور وأجواء الفرح والبهجة التي سادت مكان الاحتفال.

وفي ختام الحفل، كرمت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية الطلبة الناجحين والمتفوقين في الثانوية العامة بتقديم شهادة تقدير وهدايا مميزة للطلاب متمنية لهم التقدم والازدهار، وتحقيق الأهداف التي تمنوها بجدهم وجهدهم وعطائهم.