بالصور: عروبة ينظم ندوة حول دور الاعلام الفلسطيني في مواجهة التطبيع

عروبة ينظم ندوة حول دور الاعلام الفلسطيني في مواجهة التطبيع

نظم مركز عروبة للدراسات والابحاث والتدريب، اليوم الاثنين، في مقر المركز ندوة بعنوان "دور الإعلام الفلسطيني في مواجهة اللقاءات التطبيعية العربية مع الاحتلال".

ويأتي تنظيم هذه الندوة ضمن سلسلة الندوات والفعاليات التي ينظمها المركز، واستضافت الأستاذ عمر نزال عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين من الضفة الغربية والاستاذ هاني حبيب الكاتب والمحلل الصحفي الفلسطيني والأستاذ صالح المصري مدير وكالة فلسطين اليوم.

وقد رحب الأستاذ ناصر العريني مدير الجلسة بالضيوف والحضور الكريم وتحدث في البداية  عن أهمية الاعلام الفلسطيني ودوره في مجابهة مؤامرات التطبيع والدور الملقى على عاتق المؤسسات الإعلامية الرسمية والغير رسمية والنقابات والاتحادات الصحفية الفلسطينية والعربية والمحاولات المتكررة من قبل الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الامريكية لتسويق فكرة الاحتلال بين الشعوب العربية.

وتحدث الاستاذ عمر نزال بان الهدف الاساسي من فكرة التطبيع التي يسعى لها الاحتلال هو نفسيا يهدف الى تحطيم الروح المعنوية والنفسية في صفوف الشارع العربي وتسويق الاحتلال على انه امر طبيعي وان هذا ياتي ضمن المناورات التي تفتحها اسرائيل بين الحين والاخر.

كما اكد نزال على اهمية الدور الصحفي في التصدي لكافة المؤامرات وان الكيان يدرك هذا الدور لذلك يسعى الى اختراق جبهته.

وحذر نزال من استخدام المصطلحات الاعلامية التي تخدم الاحتلال وتسويق فكرته بشكل مباشر او غير مباشر وتساوق بعض الإعلاميين العرب من خلال الزيارات الاخيرة للكيان 

وفي نفس السياق أكد نزال بان نقابة الصحفيين في موقفها الدائم الوطني بإصدار البيانات والقرارات الصارمة بحق الصحفيين المتساوقين مع الاحتلال، وانه يجب مجابهة الاحتلال وأفكاره على جميع الجبهات المحلية والعربية والدولية وانه من الضروري إعادة الاعتبار للموقف العربي الرسمي بتجريم التطبيع.

كما أكد الأستاذ هاني حبيب على ضرورة وجود وتوحيد الموقف  الاعلامي الرسمي تجاه ما يدور من مؤامرات لاختراق الساحة الفلسطينية وضرورة ان يتحمل الاعلاميين العرب مسؤولياتهم.

كما حذر حبيب من عملية التطبيع  الغير مباشر من قبل افراد ومؤسسات تحت مسميات عديدو حتى من خلال التجارة والتعاملات الاقتصادية مع الكيان.

واكد حبيب ضرورة الحرص والحذر من تناقل الاخبار والمعلومات عن وسائل الإعلام الاسرائيلي والعمل على محاربة التطبيع  بكافة أشكاله الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والحذر من المصطلحات الإعلامية التي تبث سمومها وسائل الاحتلال ويتم تناقلها عبر إعلامنا الفلسطيني بشكل مقصود او غير مقصود.

وخلال اللقاء تحدث الأستاذ صالح المصري عن ضرورة التفريق بين الموقف الشعبي والموقف الرسمي تجاه عملية التطبيع  والثناء على رفض الشارع العربي لذلك.

واكد المصري على ضرورة التوافق على استراتيجية واضحة وثابتة ومستمرة ضد هذه المؤامرات وان لا تكون موسمية تبنى على الفعل ورد الفعل.

وثمن المصري موقف نقابة الصحفيين الفلسطينيين في تصدر الموقف في مجابهة دعوة الإدارة الأمريكية لإعلاميين فلسطينيين بزيارة البيت الابيض، وثمن ايضا الموقف المشرف لاتحاد الصحفيين العرب تجاه الزيارات او الدعوات للصحفيين.

كما تقدم المصري بمجموعة من المقترحات والخطوات منها المقاطعة الكاملة الرسمية والغير رسمية مع الإعلام الاسرائيلي، ومقاطعة المطبعين وتعريتهم شعبيا ورسميا وضرورة توعية الشارع الفلسطيني والعربي لما يجري من مؤامرات  والتأكيد على ضرورة ترسيخ خطاب المقاومة.

كما طالب المصري بالتحرك الأكبر من قبل نقابة الصحفيين الفلسطينيين لانها تمتلك المساحة الأكبر للتحرك عبر الساحات العربية والدولية.

وبعد انتهاء المتحدثين  تقدم العديد من الحضور بمداخلات ونقاش أسئلة حول الموضوع وأكدوا على ضرورة قيام الإعلام الفلسطيني بدوره في تناول القضايا العربية بدلا من القضايا الاسرائيلية وانه يجب الحفاظ على تضحيات الإعلاميين الفلسطينيين والعرب بالتصدي لكل المؤامرات على مر التاريخ وضرورة بان يمتلك الاعلام الفلسطيني بنك معلومات والحفاظ على الإرث التاريخي لفلسطين لمجابهة الرواية الاسرائيلية وان كل المؤامرات سوف تتحطم على صخرة الثوابت الفلسطينية  وقوة ووعي الشارع الفلسطيني.

كما أكد الحضور في مداخلاتهم بضرورة مقاطعة حتى الاعلام الفلسطيني الذي يتعاون مع الرواية الاسرائيلية بشكل علني ومباشر او غيره وضرورة مجابهة التطبيع بالخطاب السياسي وان يكون هناك مشروع سياسي ثوري.

وأوضح أن الإشكالية الحقيقية لا تكمن بأفراد أو صحفي هنا هناك وانما تكم في الخطر الحقيقي من تسويق لفكرة التطبيع من خلال هؤلاء الصحفيين او الافراد داخل مجتمعاتهم العربية.

4a6790d7-f033-43a5-9b74-451cac583e97.jpg
41f2a797-8f56-4af2-90e2-65e303e012a5.jpg
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد