تقرير لموقع الجزيرة باللغة الانجليزية يتهم مسئولين في الأونروا بشبهات قضايا فساد
اتهم تقرير نشره موقع قناة الجزيرة باللغة الانجليزية اليوم الاثنين وقال أنه حصل عليه من مصدر في مكتب الأخلاقيات التابع للأمم المتحدة ، مسئولين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا بشبهات قضايا فساد.
وبحسب موقع الجزيرة فإن مدخلات من عشرات الموظفين الحاليين والسابقين ، تشير الوثيقة المؤلفة من 10 صفحات الى تقارير موثوقة ومؤكدة تفيد بأن أعضاء من "الدائرة الداخلية" على رأس الأونروا قد تورطوا في "إساءة استعمال السلطة لتحقيق مكاسب شخصية، وقمع المعارضة المشروعة، لتحقيق أهدافهم الشخصية ".
ووفقاً لموقع الجزيرة باللغة الانجليزية فإن تقرير مكتب الأخلاقيات التابع للأمم المتحدة يخلص إلى أن سلوك الأفراد المزعوم يشكل "خطراً هائلاً على سمعة الأمم المتحدة" وأنه "ينبغي النظر بعناية في إزالتها فوراً".
موقع الجزيرة قال أنه حصل على نسخه من تقرير مكتب الأخلاقيات من مصدر مقرب من الأونروا، حيث قال إن موظفي الوكالة يشعرون بالقلق إزاء عدم اتخاذ أي إجراء على ما يبدو بعد إرساله إلى مكتب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي.
وقال الموقع :" تفهم الجزيرة أن مكتب الرقابة الداخلية التابع للأمم المتحدة قد فتح تحقيقا في الادعاءات المفصلة في التقرير، في حين أكد المتحدث باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك، في أواخر يونيو/حزيران أن التقرير قد ورد".
وأضاف موقع الجزيرة :" لا يزال التحقيق جاريا في الادعاءات الواردة في التقرير الذي ذكرته، وإلى أن يتم الانتهاء من هذا التحقيق، فإن الأمين العام ليس في وضع يسمح له بالإدلاء بأي تعليقات أخرى حول هذه المسألة ، وكما أظهر في الماضي، فإن الأمين العام ملتزم بالعمل بسرعة عند تلقي التقرير الكامل."
تقرير الأخلاقيات وفقا لموقع قناة الجزيرة باللغة الانجليزية يدعي أن أعضاء الدائرة الداخلية "قد تورطوا في سوء السلوك، والمحسوبية، والانتقام ... وغيرها من التجاوزات في السلطة".
وبحسب موقع الجزيرة باللغة الانجليزية فإن هذه التطورات أدت إلى "هجرة كبار الموظفين وغيرهم من الموظفين"وثقافة العمل "تتميز بانخفاض الروح المعنوية والخوف من الانتقام وعدم الثقة، والسرية، والتسلط، والتخويف، والتهميش ... والإدارة التي هي مختلة وظيفيا للغاية، مع انهيار كبير في هيكل المساءلة العادية ".
الموقع قال أنه قدم عدد من الادعاءات الواردة في التقرير ، حيث رفض كرينبول "دون تحفظ" توصيف الأونروا وقيادتها العليا الواردة في المقتطفات.
وقال في تصريح لقناة الجزيرة إنه "إذا كان التحقيق الحالي - بمجرد اكتماله - سيقدم النتائج التي تتطلب تدابير تصحيحية أو إجراءات إدارية أخرى، فلن أتردد ولن نتردد في اتخاذها".
وأضاف "بالتالي فإن أي اقتراح بأننا لا نأخذ مسؤولياتنا على محمل الجد لا أساس له من الصحة ومضلل للغاية. وينبغي الحكم علينا على أساس نتائج التحقيق المستقل وليس على الادعاءات أو الشائعات أو الافتراءات".
وفي تصريح لقناة الجزيرة، قال مفوض الأونروا: "تدرك الأونروا أن تقريراً قُدم إلى مقر الأمم المتحدة، يقال إنه يتضمن ادعاءات ضد موظفي الأونروا".
وأضاف :" "في نهاية آذار/مارس 2019، أُبلغت بأن مكتب خدمات الرقابة الداخلية سيحقق في الادعاءات الموجهة ضد الأونروا ، وقد أصدرت تعليمات في جميع مراحل هذه العملية، ووفرت التعاون الكامل مع هذا التحقيق".
وتابع مفوض الأونروا "وفي الوقت الذي يجري فيه التحقيق، فإنني لست حرا - ولا أي موظف في الأونروا في هذا الصدد - في التعليق على ادعاءات محددة أو على شائعات ، إن التدخل في عناصر محددة من التحقيق أو التعليق عليها بطريقة أخرى قد ينتهك القواعد والالتزامات التي نحن ملزمون بها كموظفين في الأمم المتحدة".
وقال كراهنبول لقناة الجزيرة إن التقارير الخارجية الأخيرة وتقارير الأمم المتحدة أظهرت "تقييمات إيجابية"لإدارة الأونروا.
"تقرير صدر مؤخرا عن فريق خبراء خارجي (MOPAN) أظهر للتو نتائج مرضية (وفي بعض الأحيان مرضية جدا) لإدارة الأونروا وتأثيرها - وهو أمر مهم بشكل خاص بالنسبة لنا خلال هذه الأوقات من الضغط السياسي والمالي المكثف على الوكالة،" قال مفوض الأونروا في بيان.
وبالمثل، اعترف مجلس مراجعي حسابات الأمم المتحدة بنوعية إدارة الأونروا وقيادتها. وأخيرا، أكد التقرير السنوي لعام 2018 الذي قدمته مؤخرا شعبة إدارة خدمات الرقابة الداخلية والأخلاقيات التابعة الأونروا - وهما هيئتان مستقلتان - إلى اللجنة الاستشارية الأونروا (البلدان المضيفة وأكبر الجهات المانحة) هذه التقييمات الإيجابية. وتشهد هذه التقارير على قوة هذه الوكالة وهي مسألة سجل عام."بحسب موقع قناة الجزيرة باللغة الانجليزية