رجل دين يدعم الاحتلال الإسرائيلي يثير استياءً في جنازة السبسي

حسن الشلغومي

ظهر رجل الدين التونسي حسن الشلغومي في جنازة الرئيس التونسي الراحل الباجي قايد السبسي ما أثار استياءً كبيراً بين الجماهير التونسية.

وعبر ناشطون، عن استغرابهم من السماح لحسن الشلغومي من الدخول إلى تونس وحضور جنازة الرئيس التونسي في القصر الرئاسي بقرطاج وهو الذي زار أخيرًا ”تل أبيب“ ومجّد علنًا الجيش الصهيوني.

وتساءل أغلبهم عن الجهة الذي وجهت له دعوة رسمية لحضور جنازة الرئيس الراحل رغم إعلانه رسميًّا ”التطبيع“ مع إسرائيل ، خصوصًا وأنه لم يأت ضمن الوفد المرافق للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وتوقع كثيرون أن الشلغومي ربما حضر لتمثيل إسرائيل في الجنازة الرسمية للسبسي.

جاء ذلك على خلفية ظهور حسن الشلغومي في شريط فيديو نشره الإعلام العبري الإسرائيلي وهو يعانق عددًا من القيادات والمسؤولين الإسرائيليين، منهم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي.

وقال الشلغومي في الفيديو: ”إن إسرائيل لا تعادي المسلمين، وإنها فقط تحارب الإرهابيين مثل: حزب الله، و حماس ، والحوثيين، والنظام الإيراني، وإنها ستجلب الأمان والسلام للمنطقة وللمسلمين“.

ودعا حسن الشلغومي بالتوفيق والنصر للجيش الإسرائيلي، ليردّ عليه أفيخاي أدرعي:“أنتم من القلائل الذين تتفهمون الخطر الذي نعانيه من غزة والحدود الشمالية“.

والشلغومي هو من أب جزائري وأم تونسية، ونشأ في أسرة متواضعة في تونس، وتلقى تعليمه في مؤسسة “ العلوية ”، المعروفة بطابعها العلماني في تونس، قبل أن يميل إلى الدين خلال السنوات الأخيرة من مراهقته.

وبعد حصوله على البكالوريا سافر الشاب الشلغومي إلى سوريا، وتركيا، وإيران، وباكستان، والهند، حيث اكتشف ”الصوفية“، والتقى ”رجال التبليغ“، وهما الحركتان اللتان يعتبرهما الشلغومي مسالمتين وروحانيتين.

ووفقاً لموقع إرم نيوز، التحق حسن الشلغومي عام 1996 و كان يبلغ آنذاك 24 عامًا بأخيه الأكبر في جهة ”سين سان دوني“ واستقر في مدينة ”بوبيني“ شمال باريس، حيث كان إماما للصلاة، وتنقل بين أعمال مختلفة في قطاعات: النقل، والصناعة، والتجارة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد