ردود الفعل الفلسطينية على قرار القيادة بوقف الاتفاقيات مع إسرائيل
تواصلت ردود الأفعال الفلسطينية الرسمية على قرار القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقف العمل بالاتفاقيات الموقعة مع الجانب الإسرائيلي.
وقال أمين سر حركة "فتح" في نابلس جهاد رمضان اليوم السبت إن القرار يشكل فارقاً مهماً في تاريخ القضية الفلسطينية مؤكداً بان حالة الحصار التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني تستوجب الذهاب للوحدة الوطنية.
وبيّن رمضان أن كافة الفصائل أخذت قرار المواجهة مع قوات الاحتلال في جميع نقاط التماس لحماية القرى من ارهاب المستوطنين.
بدوره أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية كايد الغول، على أهمية القرار الذي اتخذته القيادة بوقف العمل بالاتفاقات الموقعة مع الاحتلال.
وشدد الغول على انه هذا القرار أصبح ضرورياً في ظل استمرار السياسات الاسرائيلية بعدم التقيد بالالتزامات المترتبة عليها بفعل هذه الاتفاقات والقانون الدولي والشرعية الدولية.
واضاف:" هذا القرار يستدعي انهاء الانقسام وفق الاتفاقات الموقعة"، داعيًا القوى الوطنية الى ممارسة دورها الايجابي في الضغط باتجاه تحقيق المصالحة وانهاء الانقسام.
من جهته ثمن المتحدث باسم حركة فتح في اوروبا جمال نزال قرار القيادة بوقف العمل بالاتفاقات مع الجانب الإسرائيلي معتبراً بأنه يشكل رفضاً لأي شكل من أشكال التبعية التي يسعى اليها الاحتلال.
وأضاف نزال أن هذه القرارات جاءت كرد على اجراءات الاحتلال بحق شعبنا وآخرها هدم منازل المواطنين في واد الحمص المصنفة " أ"، الامر الذي يشكل نسفًا لاتفاق أوسلو.
وتابع:" القيادة برئاسة الرئيس محمود عباس، تنشد الاستقلال وحق تقرير المصير لشعبنا ويحق لها أن تتخذ مثل هذه القرارات، وانتزاع مطالبنا من يد الاحتلال المتسلط على الحالة الفلسطينية".
وأشار نزال إلى أن القيادة تستحق الدعم والمساندة في هذه الخطوة، أمام محاولات الولايات المتحدة واسرائيل انتزاع الابعاد السياسية من القضية الفلسطينية.
وأهاب نزال بالجاليات الفلسطينية في أوروبا برص الصفوف وتوحيد الكلمة، مشيراً إلى أن الجاليات الفلسطينية في أوروبا ترى في منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
ودعا نزال الاتحاد الاوروبي إلى تجميد العمل باتفاقات الشراكة مع اسرائيل، خاصة وأنها تنادي اسرائيل باحترام حقوق الانسان، مشيراً إلى أن الاحتلال غير ملتزم بذلك.
وطالب نزال اوروبا بضرورة مقاطعة بضائع الاستيطان، لافتاً إلى أن هناك خطوات سابقة تقيد التعامل مع المستوطنات بتعريفها كما يعرفها القانون الدولي كجريمة حرب.
كما اعتبر أمين سر حركة فتح في بيت لحم محمد المصري قرار القيادة جوهرياً تجاه الصراع مع الاحتلال الذي يواصل كسر كل الاتفاقيات عبر الاعتقال والتشريد والهدم وعدم الاعتراف بتصنيفات المناطق، والاجتياح المتواصل لمدن الضفة.
وأضاف المصري أن قرار القيادة يأتي في سياق محاولة لجم جرائم الاحتلال في ضوء الوضع الاقليمي المتردي، ووضع عالمي ينحاز ظلماً وقهراً لجانب الاحتلال.
وأشار المصري إلى أن ما نراه من تصريحات جرينبلات أو كوشنير، وما جرى خلال الأشهر الماضية، هو لمحاولة فرض الأمر الواقع.
كما رحب عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، طلال أبو ظريفة، بقرار القيادة وقف العمل بالاتفاقات الموقعة مع الجانب الاسرائيلي، معتبراً ذلك خطوة تنسجم مع قرارات المجلس الوطني والمركزي.
وشدد أبو ظريفة على ضرورة نقل هذا القرار الى حيز التطبيق لاستنهاض الحالة الجماهيرية في مواجهة الاحتلال وتوفير ارادة سياسية جادة عند الكل الوطني من أجل حماية هذه القرارات وآليات تطبيقها عبر التسريع بإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية لمواجهة صفقة القرن .
ورحب الأمين العام للمبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي، بقرار القيادة وقف العمل بالاتفاقات الموقعة مع الجانب الاسرائيلي.
واعتبر البرغوثي أن القرار هو رد طبيعي على ما يقوم به الاحتلال، وحكومته اليمينية المتطرفة من: قتل، وهدم، واستيطان في مخالفة لكل الاتفاقيات الموقعة معها.
وأضاف:" جميع ردود الافعال كانت مؤيدة للقرار الذي يقف في وجه صفقة القرن، لافتاً الى أننا نملك أساس متين لوحدة الموقف الفلسطيني."
وشدد البرغوثي على ضرورة أن يكون هناك وحدة وتكاتف وطني في مواجهة صفقة القرن ومخططات تصفية القضية الفلسطينية، داعياً الى تصعيد المواجهة الشعبية مع الاحتلال وتصعيد حركة المقاطعة.
وتطرق البرغوثي الى أهمية الجهد الاعلامي على الصعيد الدولي لتوضيح ما قام به الاحتلال ومشروعية القرارات الوطنية، مؤكدا ان الواجب الوطني يتطلب من كافة ابناء شعبنا مقاطعة البضائع الاسرائيلية ودعم المنتج الوطني لخلق فرص عمل لأبنائنا مما يلحق خسائر كبيرة للاحتلال، بحسب الوكالة الرسمية.
وشدد نائب الامين العام لجبهة التحرير العربية محمود اسماعيل، على أهمية قرار القيادة
وقال:" أن القيادة قررت تشكيل لجنة لدراسة الخطوات العملية لتنفيذ القرار، ما يعني ان هناك خطوات في المجال السياسي والاقتصادي والدبلوماسي والأمني" .
واضاف إسماعيل أن كل فعاليات العمل الوطني رحبت بقرار القيادة والسيد الرئيس، وهذا الموقف يتطلب ترجمته على الارض من الانخراط في خندق المواجهة ضد الاحتلال.
ودعا نائب الامين العام لجبهة التحرير العربية إلى تشكيل وفود تتوجه الى الامم المتحدة والمنظمات الدولية لاتخاذ قرارات وتنفيذها على الارض لوقف هجمة الاحتلال على ابناء شعبنا وارضنا.
وكانت القيادة قد قررت مساء الخميس وعقب اجتماعٍ عقدته في مقر الرئاسة برئاسة السيد الرئيس محمود عباس وقف العمل بالاتفاقيات الموقعة مع الجانب الاسرائيلي، وتشكيل لجنة لتنفيذ ذلك، عملاً بقرار المجلس المركزي.