لا تأتمن ببرنامج سيري على كل ماتفعله!

siri

كشف مصدر رفض ذكر اسمه بحسب صحيفة بريطانية، أن الشركات المتعاونة مع شركة أيفون "آبل" ومراقبي الجودة برنامج "سيري"، يستمعون باستمرار الى معلومات حساسة خاصة بالمستخدمين.

وأوضح تقرير خطير عن مفاجأة صادمة بشأن سيري، المساعد الصوتي في هواتف "آيفون" الذكية، الذي قد لا يجعلك بعد قراءته تضع هاتفك في غرفة نومك.

قالت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية، من أبرز المعلومات عالية الخصوصية، التي استمعوا إليها بالصدفة، معلومات طبية، وأنشطة إجرامية، مثل صفقات تبادل المخدرات.
 

ولكن أكد المتعاونون مع "أبل" أنهم يستمعون فقط إلى أقل من 1% من عمليات التنشيط اليومية لـ"سيري"، وأن الأمر لا يتعدى ثوان، بغرض مراقبة الجودة، والتأكد من مدى نجاح المساعد الصوتي لـ "أبل" في تلبية طلبات المستخدمين، وقياس درجة كفاءته في تنفيذها.

وفيما تؤكد شركة "أبل" في بيان لها، أن هذه "التسجيلات الخاصة" لا يربطها المتعاونون معها بأسماء مستخدمين محددين، وأنه يتم دراستها داخل منشآت آمنة، ملزمة بمتطلبات سرية صارمة، إلا أن صحيفة "تلغراف" تلمح إلى استمرار وجود بعض المخاوف من بعض المتعاونين الجدد الذين يتم تعيينهم حديثا، وقد يسيء بعضهم التعامل مع هذه البيانات من الناحية النظرية.

كما لفتت الصحيفة إلى أن المتعاونين مع "أبل" مكلفون فقط بالإبلاغ عن طلبات "سيري" العرضية، باعتبارها مشكلات فنية، ولكن ليس عن محتوى ما يسمعونه.

ويعيد تقرير صحيفة "ذا غارديان" إلى الأذهان، جريمة القتل التي وقعت في ريف نيو هامبشاير بالولايات المتحدة الأمريكية عام 2017، عندما عثر على جثة فتاة طعنها صديقها حتى الموت، واكتشفت بعدها "إف بي آي" أنه كان يحتفظ بسماعة "أمازون إيكو" الذكية داخل غرفة نومها، وأخرى في المطبخ، وهي ما كانت تنقل إليه كل المعلومات الخاصة بصديقته حتى أحاديثها مع أصدقائها، بعدما تمكن من اختراق "أمازون إيكو".

وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية وقتها، إن تلك الجريمة ت فتح الباب أمام كيف أن كل الأجهزة المتعلقة بإنترنت الأشياء مثل أجهزة التلفاز الذكي أو المساعد الصوتي الذكي أو حتى الأجهزة المنزلية الذكية مثل الغسالات أو الثلاجات أو حتى ألعاب الأطفال المتصلة بالإنترنت.

كما حذرت وكالة "بلومبرغ" الأمريكية في تقرير صادم لها، نشر في شهر نيسان/ أبريل، مما وصفته بـ"الاختراق المتعمد" من قبل شركات التقنية الكبرى أو ما يطلق عليهم "الثلاثة الكبار" لخصوصية المستخدمين.

وأوضحت وكالة "بلومبرغ" الأمريكية أن شركات "أمازون" و"آبل" و"غوغل"، أو ما يطلق عليهم "الثلاثة الكبار" عينوا بصورة رسمية إدارة مخصصة للاستماع والتنصت إلى همسات الشخص مع زوجته أو حديث آخر مع صديقه.

ويستغل الثلاثة الكبار إطلاقهم عدد كبير من المنتجات التقنية الحديثة، مثل السماعات الذكية والتطبيقات الصوتية، من أجل اختراق "المايكروفون" الخاص بأي هاتف ذكي، والاستماع لأي حديث يجريه الشخص بجانب هاتفه المحمول.

وأجرت "بلومبرغ" لقاءات صحفية مع عدد من الموظفين في "أمازون"، الذين يعملون على مراجعة تسجيلات سماعات "أليكسا" التي تنتجها وتسوقها الشركة.

وأشار الموظفون إلى أنه رغم أن الهدف الرئيسي من عملهم هو مراجعة التسجيلات الصوتية، من أجل تحسين قدرة تلك الأجهزة على التعرف على الأصوات، إلا أن بعضهم كان يستمتع كثيرا بالاستماع إلى أحاديث مستخدمي تلك المنتجات الخاصة، وربما أحاديثهم الحميمية مع شريك حياتهم مثلا.

وقالت "بلومبرغ" إنها أجرت نحو 7 لقاءات مع أشخاص، قالوا إنهم كانوا يستمعون إلى تسجيلات من أجهزة "أمازون إيكو" وخدمات "أليكسا" التابعة لأمازون.

وأشار مسترقو السمع إلى تسجيلات المستخدمين، إلا أنهم كانوا يجرونها بغرض تحسين أداء أنظمة أمازون للتعرف على النطق، مشيرين إلى التسجيلات الصوتية تكون مرتبطة برقم حساب واسم المشترك الأول ورقم سماعة "إيكو".

وكشف مسترقو السمع إلى أنهم كانوا يضطرون في بعض الأحيان إلى الاستماع إلى تسجيلات مزعجة بالنسبة لهم، مثلا قال أحدهم إنه كان يستمع إلى ما يشبه بـ"اعتداء جنسي محتمل" لا يدري إذا كان على مستخدم أو مستخدمة الهاتف أو من قبل مستخدم أو مستخدمة الهاتف، وفي آخر كان يستمع إلى علاقة حميمية كاملة بين رجل وشريكة حياته.

ويشير مسترقو السمع إلى أن القواعد تشير إلى أنه ليس من واجب أو مسؤولية أمازون التدخل في مثل تلك الحالات، وفقاً لموقع سبوتنيك.

وأوضحت الوكالة الأمريكية إلى أن شركتي "آبل" و"غوغل" يعملان بنفس الإجراءات والإدارات لتطوير خدمات "سيري" و"مساعد غوغل الصوتي".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد