قريع:مستقل مدينة القدس في خطر حقيقي

27-TRIAL- القدس / سوا / قال عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون القدس، أحمد قريع ابو علاء، إن قرار حكومة الاحتلال الاسرائيلية بوضع حجر الاساس لبناء كنيس ’جوهرة إسرائيل’ في قلب مدينة القدس، وعلى بعد 200 متر غرب المسجد الأقصى المبارك، عمل إجرامي يندرج في إطار سياسة الاحتلال الهادفة لتهويد المدينة المقدسة، وتغير معالمها بالكامل.
كما اعتبره، في بيان أصدره  إجراء مرفوضا تتحمل حكومة الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية  الكاملة عن تجاوزراتها وتعنتها وإصرارها على سياسة الاستيطان والتهويد الممنهج في مدينة القدس.
وعبر قريع عن قله البالغ جراء قيام حكومة الاحتلال الاسرائيلي برصد ملايين الشواقل لبناء هذا الكنيس التهويدي على موقع هو في الأصل وقف إسلامي يتضمن مصلى إسلامي تاريخي، قائلا: إن هدف الاحتلال من رصد الميزانيات الضخمة هو التوسع الاستيطاني وتدنيس المقدسات وتغير معالم المدينة المقدسة بالمعابد اليهودية والكنس لصبغها بالصبغة اليهودية فقط، إضافة لبناء العديد من البنايات والبؤر الاستيطانية فيها لتطويق المدينة المقدسة بالكامل، وهي سياسة يمارسها الاحتلال بشكل محموم لتهجير السكان المقدسين خارج مدينة القدس.
ومن جانب آخر، حذر رئيس دائرة شؤون القدس من مخاطر تصاعد وتيرة الانتهاكات والمضايقات الاسرائيلية في مدينة القدس والمتمثلة في إغلاق الشوارع والطرقات والأحياء خاصة في البلدة القديمة، استعداداً لاحتفالات صاخبة كانت قد أعلنت عنها قيادات الاحتلال الاسرائيلي والجماعات الاستيطانية لإحياء ما يسمى ’يوم القدس’، وهو يوم احتلال الشطر الشرقي وتوحيده مع الشطر الغربي للمدينة المقدسة تحت سلطة الاحتلال الاسرائيلي.
وندد في بيانه بقيام عشرات المستوطنين المتطرفين وعدد من الحاخامات باقتحام باحات المسجد الاقصى المبارك صباح اليوم، من باب المغاربة والاعتداء على المصلين في باحاته بحماية قوات معززة من شرطة الاحتلال التي تسهل لهم عملية الاقتحام وتشكل غطاء لهم من أي محاولة صد أو منع من قبل المرابطين والمصلين في ساحات المسجد الاقصى المبارك، ما يشير إلى دلائل واضحة بان عملية الاقتحام والاعتداء على المسجد الاقصى بمباركة حكومة الاحتلال الاسرائيلي وهو الخطر الحقيقي بعينه.
وقال: نضيف بلا ملل نداء النجدة إلى الأمة العربية والاسلامية، بأن تحركوا فالقدس في خطر حقيقي، والمسجد الاقصى المبارك في دائرة الخطر الكبير انتظارا لفرصة التقسيم الزماني والمكاني، وإلى المجتمع الدولي وإلى الولايات المتحدة الأميركية راعية السلام والمفاوضات، ماذا تنتظرون وعملية السلام تذبح أمام اعينكم؟؟. 106
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد