تل ابيب تتحدث عن مفاجآت حماس في غزة بالحرب المقبلة
كشف نير دفوري المحلل العسكري في "القناة 12" العبرية، اليوم الخميس، عن مفاجآت عسكرية ينتظرها جيش الاحتلال الإسرائيلي من حركة حماس في قطاع غزة ، وحزب الله في لبنان في أي مواجهة عسكرية مُقبلة.
وقال المُحلل دفوري نقلاً عن مصادر أمنية في المؤسسة العسكرية لجيش الاحتلال، إن إسرائيل تخشى من اندلاع مواجهة عسكرية مُقبلة على جبهتين في آنِ واحد، مشدداً على أن المنظومة الأمنية الإسرائيلية تواجه حقيقة واضحة تتمثل في أن الحرب المُقبلة ستكون مختلفة بعد أن نجح جيش الاحتلال في ضرب القدرة الاستراتيجية لحماس وحزب الله عبر التدمير المنهجي للأنفاق الهجومية، مضيفا أن الطرفين يحاولان إحداث مفاجآت للجيش.
وتابع: "اعترفت المصادر أكثر من مرة أن الردع الإسرائيلي قبالة حزب الله وحماس لم يتآكل فقط، بل اختفى عن الأجندة كلياً، والأمر الذي يؤكد أن إسرائيل تقوم بشن حلقة جديدة من الحرب النفسية ضد حزب الله وحماس.
وأكد دفوري، أن حماس وحزب الله تسعيان لجعل المعركة الجديدة صعبة وفتاكة بالنسبة لإسرائيل، لمنع أيّ جنديٍّ إسرائيلي من الدخول إلى معقلهم (غزة أوْ لبنان)، وقد لجأ حزب الله إلى اعتماد وسائل قتالية جديدة، ليبدأ بنقلها تدريجيًا إلى حماس في قطاع غزة.
وبحسب المصادر، قال دفوري، تتمثل هذه الوسائل بما يلي: أولاً، قذائف صاروخية دقيقة، حيثُ أضاف أنّ حزب الله تمكّن في السنوات الأخيرة من شراء قدرة صواريخ دقيقة تتمثل بصاروخ "فاتح 110"، الذي تبلغ دقتّه 50 مترًا من مدى إطلاق 250 و 300 كلم، إذْ يُمكِن عبر صلية واحدة من البقاع اللبنانيّ إصابة أبراج "عزريالي" (وهو أكبر برج تجاريّ في إسرائيل ويقع في مدينة تل أبيب و"مبنى الكريا" (مقر وزارة الحرب) في تل أبيب، بدقّةٍ عاليّةٍ، كما أكّدت المصادر.
ثانيًا، صواريخ ضد الدبابات، وفي هذا السياق، قالت المصادر، كما نقلت عنها "القناة 12" العبريّة، قالت إنّ جيش الاحتلال الإسرائيليّ جهّز دباباته بمنظومة "معطف الريح"، منظومة حماية إزاء الصواريخ، والتي أثبتت نفسها خلال حرب 2014 على قطاع غزة وبعد العملية قام حزب الله باقتناء المزيد من الصواريخ الدقيقة لمديات تصل إلى 5 كلم ونصف، وربمّا أكثر من ذلك، على حدّ تعبير دفوري. وفقاً لما أورده موقع "رأي اليوم"
وبالإضافة إلى ذلك، أشارت المصادر إلى أنّ حزب الله قدّم اقتراحًا من أجل إعاقة عمل منظومة "معطف الريح" عبر صواريخ تسمح بإطلاق زوجين (إطلاق من سبطانتين)، ويأمل بأنْ تكون فتاكّةً ضدّ المدرعات الإسرائيليّة.
ثالثًا، بحسب المصادر: صواريخ مضادة للطائرات أوْ صواريخ كتف، وفي هذه العُجالة قالت المصادر الرفيعة في تل أبيب إنّ حركة حماس وحزب الله تجهزّا بسلاحٍ قادرٍ على إسقاط مروحياتٍ أوْ طائراتٍ، سواءً مروحياتٍ هجوميّةٍ مثل "الأباتشي" أوْ مروحيات مثل "يسعور" أوْ "ينشوف"، التي تقوم بإنزال قوات في عمق عناصر حزب الله وحماس من قبل جيش الاحتلال الإسرائيليّ.
وأقرّت المصادر الإسرائيليّة في حديثها للقناة العبريّة في التلفزيون بأنّه سُجلَّت هنا محاولةً لمفاجئتنا، لكن إسرائيل تُدرِك خصائص هذه المنظومات ومستعدة لمواجهتها، مُضيفةً في الوقت ذاته إنّه اليوم هناك منظومات لديها قدرة على تشويش الصواريخ، منظومات تشوش عمل الرادارات كتلك التي تعمل على الإطباق الحراريّ، على حدّ قولها.
رابعًا، لفتت المصادر إلى محلقات وطائرات بدون طيّارٍ، وأضافت: مجال آخر تتطور حماس وحزب الله فيه، هو حوامات وطائرات بدون طيار الانتحارية، مُشدّدّةً على أنّ هذا المجال يعتبر سلاحًا دقيقًا، إذ أنّ هذه الحوامات والطائرات الانتحاريّة تحمل عدّة كيلوغرامات من المواد الناسفة، وهي قادرة على مشاهدة الهدف، والتحليق فوقه وبقرار من المشغل: القيام الاقتحام نحو الهدف ومن ثمّ الانفجار.
وأوضحت المصادر في تل أبيب إنّ وسائل كهذه يتّم استخدامها في المنطقة، وبشكلٍ خاصٍّ في منطقة الخليج، وما كان ذات مرّةٍ سلاح للدول العظمى، فقد وصل اليوم إلى أيادي منظمات مثل حزب الله وحماس، مُؤكّدةً في الوقت نفسه على أنّ التعامل مع هذه الوسائل يتطلّب قدرة تشخيصٍ في الوقت المحدد من أجل إسقاطها، قبل أنْ تتسبب بأضرار، والصناعات المحليّة كلها تعمل الآن لإيجاد حلولٍ لهذه المشكلة، على حدّ قول المصادر الأمنيّة واسعة الاطلاع في تل أبيب.