رام الله: إطلاق اول نواة للأندية البيئية لمنظمات العمل الأهلي
أعلنت سلطة جودة البيئة وبالتعاون مع شبكة المنظمات البيئية، اليوم الخميس،عن إطلاق اول نواة للأندية البيئية الخاصة بمنظمات العمل الأهلي الفلسطيني وجعلها متاحة لكافة المؤسسات للمشاركة فيها، وذلك خلال اختتام برنامجا تدريبا ، حول انشاء النادي البيئي الدائم الفعال، بمشاركة ممثلي عن منظمات العمل الأهلي.
وشمل البرنامج التدريبي، وفق ما وصل "سوا"، الذي امتد ليومين متتالين بواقع 10 ساعات تدريبية، على أهداف ورؤيا النادي البيئي، وعلاقة البيئة بالسياحة والتراث والهوية، وحول المياه والطاقة، وإدارة النفايات الصلبة والتغير المناخي والتنوع الحيوي في فلسطين.
وأكدت رئيس سلطة جودة البيئة عدالة الاتيرة، على أهمية العمل البيئي المشترك والدائم وتثمينها لاهتمام هده الشريحة من مؤسسات العمل الأهلي بالمشاركة بالعمل البيئي وخدمة البيئة الفلسطينية من خلال الأدوات المتاحة اليها.
وقال: " إن سلطة جودة البيئة تولي اهتماما للمشاركة الجماهيرية والمجتمع المدني في العمل البيئي في ظل استهداف الاحتلال الإسرائيلي المتواصل للبيئة واستنزاف وتلويث الموارد الطبيعية"، مشيرة إلى مشاركة مؤسسات المجتمع المدني في رصد ورقابة الاعتداءات الممنهجة من قبل الاحتلال لمواردنا.
وبدوره، قدم مدير عام التوعية والتعليم البيئي ايمن أبو ظاهر، شرحا حول النادي البيئي وأهميته والأدوات العلمية والمنطقية لحل المشكلات البيئية كأداة لتنفيذ التدخلات التي سينفذها النادي خلال برامجه المختلفة.
وأكد أبو ظاهر على أهمية التعاون المشترك من قبل كافة فئات المجتمع لتحقيق التغيير البيئي المنشود واقعا ملموسا على الأرض، مشيرا بان النادي البيئي له دور في المشاركة في تحقيق سياسات الاستدامة والحفاظ على المصادر البيئية الفلسطينية كرافعه وأداه مهمة لذلك من خلال تطبيقه من قبل المجتمع المدني ممثلا بمؤسساته وجمعياته المختلفة.
ومن جهته، وضح المستشار القانوني لسلطة جودة البيئة مراد المدني، الإطار التشريعي للعمل البيئي في فلسطيني بدْا بقانون البيئة الفلسطيني رقم 7/99 ولوائحه التنفيذية والاستراتيجيات والأنظمة والمواصفات والمقاييس البيئية بصفتها أدوات رقابة قانونيه في العمل البيئي.
وبين المدني الموقف القانوني لسلطة جودة البيئة تجاه عمليات تهريب النفايات بما فيها النفايات الخطرة من قبل الاحتلال، مشيرا إلى أهمية الاتفاقيات الدولية البيئية الموقعة عليها دولة فلسطين والتي منها اتفاقية بازل بشأن التحكم في النفايات الخطرة ونقلها عبر الحدود والتي ساهمت في الحد من تهريب النفايات الإسرائيلية إلى أراضي دولة فلسطين.
وشمل البرنامج تدريبا تفاعليا اعتمد على المشاركة من قبل الحضور حول مجموعة من المحاور البيئية، قدمنهن موظفات التوعية الجماهيرية في سلطة جودة البيئة مها يغمور وهناء قديح، وسائدة شعيبات مدير دائرة التعليم البيئي، ومحاضرة حول علاقة البيئة بالسياحة والموارد قدمها نايف شتيه من نادي الطفل الفلسطيني.
وأوصى المشاركون على استعدادهم لتشكيل نادي بيئي استنادا إلى التدريب الذي تلقوه، وتشكيل أداة تواصل مشتركة لاستمرارية التعاون لتحقيق أفضل النتائج على صعيد إنشاء وتفعيل دور النادي البيئي في المؤسسات، ومتابعة سلطة جودة البيئة لها بهدف مساعدتها في بناء الخطط الخاصة بها وتمكين استخدام أدوات العمل البيئي من خلال تدعيم خطة الشبكة ورفدها بالبرامج والأنشطة المتنوعة في مختلف المحافظات الفلسطينية.
ودعا المشاركون إلى تفعيل الرقابة الشعبية بإنفاذ قانون البيئة الفلسطيني والتشريعيات البيئة الأخرى، على كافة المخالفات والاعتداءات البيئية لحماية النظم البيئية بما فيها الأنواع في الحياة البرية كطائر الحجل الفلسطيني " الشنار " والغزال الجبلي الفلسطيني.
ويأتي البرنامج التدريبي في إطار سعي سلطة جودة البيئة تكريس سياسات التعليم البيئي المستدامة استجابة لأهداف التنمية المستدامة، إذ شارك فيه 13 مؤسسة عمل أهلية " نادي الطفل الفلسطيني ــ كفر نعمه، جمعية المتطوعين الفلسطينيين رام الله والبيرة، نادي الوحدة ــ مخيم قلنديا، جمعية سنديان ــ جنين ، نادي شباب دير عمار ، نادي دير ابزيع ، مركز يافا الثقافي نابلس ، نادي الجانية الرياضي، نادي شباب رام الله ، جمعية حبلة الخيرية ـــ قلقيلية ، جمعية بصمة امل الشبابية ــ سعير ، المركز الثقافي لتنمية الطفل ــــ طولكرم ، مركز لاجئ ــ بيت لحم .