دعا الحكومة للاستدانة وتخفيض رواتب الجامعات
محيسن: حماس غير جادة بإنهاء الانقسام ولا بد من قرارات مصيرية غدا
قال جمال محيسن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، مساء يوم الأربعاء، إن مصر تبذل جهودا جبارة في ملف المصالحة، لافتا إلى أن حركة حماس غير جادة بإنهاء الانقسام.
وأضاف محيسن في تصريحات تابعتها (سوا) أن "حماس جزء من قيادة الإخوان المسلمين التي تتواجد في قطر وتركيا، وليست معنية بإنجاح الجهد المصري". وفقا له.
ودعا حركة حماس إلى الالتزام بتنفيذ اتفاق 2017، متابعا إنه "دون أن تلبس حماس الثوب الفلسطيني وتحرر إرادتها، سنبقى ندور في الحلقة المفرغة ويبقى الانقسام قائما".
وأشار محيسن إلى أن مصر لا تريد أن تقطع الخيط بتحميل أحد الأطراف مسئولية تعطيل جهود إنهاء الانقسام، مؤكدا أن حركته ستبقى تمد يدها للمصالحة؛ لأنها الخيار الوحيد لشعبنا.
الأزمة المالية
وحول الوضع المالي للحكومة الفلسطينية، شدد على أنه لا يمكن المساومة على دماء شهدائنا وحرية أسرانا وجرحانا مقابل المال"، داعيا الحكومة إلى "مزيد من الاستدانة في ظل اقتراب عيد الأضحى وموسم المدارس والجامعات".
ويرى محيسن أنه على الجامعات أن تحصل من الطلبة 50% فقط من الأقساط، وأن تصرف 50% من رواتب موظفيها، مطالبا وزارة التربية والتعليم والحكومة بأن يكون لها موقف في هذا الإطار.
فعاليات الجمعة
وفي إطار آخر، كشف محيسن أن فتح عقدت اجتماعا لأمناء سر أقاليمها الشمالية واتخذت قرارات ستنفذ اعتبارا من يوم الجمعة القادم في كل المناطق الفلسطينية، مشددًا على أهمية أن يكون رد الفعل الفلسطيني بذات مستوى الجرائم الإسرائيلية.
وذكر أنه تم الطلب من أمناء سر الأقاليم عقد اجتماعات للقوى للتنسيق من أجل الفعاليات التي ستقام ابتداء من الجمعة وستتصاعد خلال الأيام المقبلة.
وأوضح أن ما يجري في واد الحمص شرق القدس ليس موضوعا أمنيا، إنما إجراء سياسي من نتائج صفقة القرن وورشة المنامة، مضيفا : "نحن ندفع ثمن صفقة القرن التي تتواطأ بعض الأنظمة العربية معها".
قرارات مصرية
وفي ما يخص اجتماع القيادة الفلسطينية الخميس، أكد أنه سيتم خلاله نقاش موسع للمخطط الإسرائيلي والخطوات التي يجب القيام بها، متابعا : "مستعدون لأي مستوى مطلوب منا من القيادة في مواجهة مخطط إسرائيل".
ولفت إلى قرارات المجلسين المركزي والوطني، والتي تُرك المجال للجنة التنفيذية كقيادة سياسية ان تختار أي منها تريده في الوقت المناسب من أجل تنفيذه.
وقال إن إسرائيل أقدمت على خطوة الهدم وعدوانها مستمر في سلوان والعيسوية وكل المناطق، مبينا أن ذلك يتطلب من القيادة اتخاذ قرارات وتضع آليات لتنفيذها.
وأوضح أن "إسرائيل دمرت اتفاق أوسلو، وتقوم بتدمير أي إمكانية للحل، ونحن امام مرحلة جديدة"، مردفا : "يجب أن تصدر قرارات مصيرية منسجمة مع مستوى الجريمة الإسرائيلية، وألا يكون اجتماع الخميس تقليديا".
ودعا محيسن إلى سحب الاعتراف بإسرائيل وإعادة الصراع على كل أرض فلسطين التاريخية، والمجتمع الدولي يتحمل مسؤولياته، مشيرًا إلى ضرورة أن يشعر المجتمع الإسرائيلي أن نتنياهو لا يسعى إلا لذات ويحاول تدمير أبنائهم في المستقبل.
يذكر أن اجتماع القيادة الفلسطينية سيعقد يوم الخميس الساعة السادسة مساءً بمقر الرئاسة في مدينة رام الله ، بدعوة عاجلة من الرئيس محمود عباس .