اختتمت المراكز التربوية "مركزي الشروق والأمل، ونوار التربوي ، وبناة الغد " التابعة لجمعية الثقافة والفكر الحر، اليوم الأربعاء، فعاليات المخيمات الصيفية (شعاع 27 )، باحتفالات منفصلة في مقر المراكز وعلى شاطئ بحر خانيونس، حضرها أهالي الأطفال والفتيان والفتيات .

المخيمات والتي حملت شعار "كن مبادرا وعيش صيفك " تمحورت نشاطاتها وفعالياتها حول البيئة ، بهدف تعزيز قيم العمل التطوعي والممارسات الصديقة للبيئة من خلال برنامج وأنشطة اشتملت على زوايا معرفية وتوعوية تجسدت في الرحلات الاستكشافية لمحطات تحلية المياه ومكب النفايات والبلديات ومعايشة للبيئة البحرية والزراعية ، وورش التوعية ، وزوايا فنية تجسدت بأنشطة إعادة تدوير مخلفات البيئة لأشكال فنية ذات قيمة جمالية وحياتية ،والأغاني الجماعية والمسرح والفلكلور ، والمبادرات التطوعية والتي اشتملت على زراعة الأشجار وتنظيف الشاطئ والجداريات وغيرها من المبادرات الصديقة للبيئة ، بجانب الأنشطة والرحلات الترفيهية .

وتضمنت الاحتفالات الختامية، وفق ما وصل "سوا"، عرض لإنتاجات الأطفال الفنية من مخلفات البيئة التي أنجزوها خلال فترة المخيم، وعرض لفرق الكورال لمجموعة من الأغاني التي تم تأليفها وتلحينها من قبل الأطفال مع مختصين موسيقيين وتمحورت حول البيئة ،وفقرات استعراضية لفرق الدبكة ،وفقرات مسرحية وشعرية وفنية متنوعة ، بينت جمال وروعة وتنوع الفعاليات والنشاطات التي مارسها المشاركون خلال فترة المخيم والتي استمر قرابة الشهر.

وقالت مدير عام جمعية الثقافة والفكر الحر مريم زقوت :" نسعى كل عام في مخيماتنا لاختيار موضوع أو قضية أساسية لتعزيز وعي الأطفال ومعرفتهم اتجاه هذه القضية وتمكينهم من استثمار أدواتهم الإبداعية لمناصرة قضاياهم.

وأضافت: " اختارنا هذا العام أن تكون مخيماتنا حول البيئة لرفع مستوى الوعي البيئي والصحي عند الأطفال والفتيان وتعزيز السلوكيات الصحية والبيئية السليمة وإعداد جيل قادر على المبادرة من أجل الحفاظ على البيئة المحيطة به ومشاركة ذلك مع أقرانهم في مدارسهم ومنازلهم ومجتمعاتهم.

وأكدت أن أنشطة المخيم نجحت بتعريف الطفل بالبيئة وأهميتها والمشاكل البيئية والسلوكيات السليمة من خلال أنشطة ومبادرات عملية إبداعية غير تقليدية .