احتفلت الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية، اليوم الأربعاء، بافتتاح مختبر المحاكاة للتمريض الأول من نوعه على مستوى جامعات الوطن التابع لقسم التمريض وعلوم الصحة، والذي جاء بتمويل كريم من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية من خلال الفريق الوطني لإعادة إعمار قطاع غزة .

وانطلق الاحتفال، وفق ما وصل "سوا"، بحضور ومشاركة كل من رفعت رستم رئيس الكلية، مأمون بسيسو مديرعام الفريق الوطني لإعادة اعمار قطاع غزة، ماهر عجور النائب الأكاديمي، أحمد كردية مساعد نائب الرئيس لشئون التخطيط والعلاقات الخارجية، علي الخطيب رئيس قسم التمريض وعلوم الصحة، ومجموعة من المسئولين في الكلية وأعضاء الفريق الوطني لإعادة الاعمار.

وفي مطلع الاحتفال رحب رستم بالحضور، قائلاً: "نلتقي اليوم لنشهد سويا افتتاح احد أهم المرافق التعليمية الراقية ليس فقط لدينا، وإنما نعتبره معلما أكاديمياً حضاريا على مستوى الوطن فهو الأول من نوعه على مستوى جامعات القطاع والضفة والغربية، حيث يعد نواة لتطوير العمل الصحي في قطاع غزة، وسيكون له الأثر الكبير على خريجينا لما سيقدمه لهم من إمكانات فريدة في مجال التعليم التكنولوجي الصحي وهذه نقلة نوعية ستكون على مستوى إعداد الخريجين في مجال التمريض".

وأضاف: "يمثل هذا المشروع انجازاً أكاديمياً نعتز به في الكلية الجامعية لما سيقدم من نقلة نوعية في مجال التعليم الجامعي وخاصة في المجالات الصحية، هذا الانجاز ما كان ليتم إلا بتمويل كريم من الصندوق الكويتي، وبهذه المناسبة نتوجه بالشكر الجزيل لدولة الكويت الشقيقة وأميرها وحكومتها وشعبها على ما قدموه للشعب الفلسطيني في كافة قطاعاته، واهتمامهم بقطاع التعليم بشكل خاص وهو ما لمسناه في كثير من المشاريع في الفترة الأخيرة".

وأفاد: "طوال فترة المشروع عمل معنا الفريق الوطني على مدار الساعة وذلل أمامنا الكثير من العقبات وخاصة في إدخال الأجهزة والتقنيات اللازمة على المعابر وأيضاً ما ارتبط في بعض المشكلات الفنية، فكل الشكر والتقدير لأعضاء الفريق الوطني ولمديره العام لاحتضانهم هذا المشروع واهتمامهم به، ونرجو ألا يكون هذا المشروع آخر المشاريع التي يتم تبنيها وتطويرها في المؤسسات التعليمية، فنحن بحاجة إلى مزيد من التطوير والتنمية في القطاع الأكاديمي حتى نرفد المجتمع بطاقات تليق بتنميته".

من جانبه، قال بسيسو: "ننقل لكم تحيات الحكومة الفلسطينية والتي تؤكد التزامها الكامل والدائم لاعمار قطاع غزة، ومؤخرا تم إعادة تشغل الفريق بهدف وضع السياسات الوطنية لاعمار القطاع والخطة المستقبلية في هذا الإطار، وحاليا نحن في المكتب الوطني نعكف على إعداد خطة لاعادة اعمار القطاع لثلاث سنوات قادمة والتي تشمل قطاعات عديدة على رأسها قطاع التعليم العالي وانتم مدعون لتقديم مقترحاتكم ومشاريعكم خلال هذه السنوات، كيف لا وقد أثبتت الكلية الجامعية أنها رائدة الإبداع والتميز، ونحن نتطلع إلى علاقات طويلة مع هذا المعلم الأكاديمي البارز".

وأضاف: "هذه المنحة الكريمة والتي تعبر عن التزام دولة الكويت بقضايا عربية وفي مقدمتها دعم صمود الشعب الفلسطيني في كافة المجالات، ونحن بدورنا نعبر عن جزيل الشكر وعميق الامتنان على هذا الدعم المتواصل واللامحدود، حيث مرت ثلاث سنوات على توقيع هذه الاتفاقية، والتزمت دولة الكويت بكافة تعهداتها والتزاماتها وخصصت لمنحة فلسطين اهتمام كبير، كما تميزت هذه المنحة بوجود آليات مهنية للرقابة والتدقيق، وهو أحد أهم الأسباب وراء نجاحها بهذا الشكل الراقي".

ولدى قص شريط الافتتاح لمختبر محاكاة التمريض، ذكر علي الخطيب أن هذا المختبر الذي يعد الأول من نوعه سيسهم في تطوير قدرات طلبة اختصاصات قسم التمريض وعلوم الصحة بشكل متميز ويمنحهم العديد من الخبرات والكفاءات التخصصية المتطورة مقارنة بزملائهم من خريجي المؤسسات الأكاديمية الأخرى.

وأوضح أن المختبر يشتمل على مجموعة من المرافق وهي غرفة للتعقيم ومختبر للعمليات والتخدير وغرفة تحكم ومختبر للقبالة وجميعا تحاكي البيئة الواقعية في المستشفيات والمؤسسات الطبية، بالإضافة إلى قاعة دراسية متطورة ومزودة بشاشة ذكية لعمليات الشرح والإيضاح، وكافة هذه المرافق تشتمل على أجهزة حديثة ومتطورة في مجال التمريض وكذلك مجموعة من الدمى التي تحاكي الجسم البشري سواء للذكور أو الإناث والأطفال في حالات الصحة والمرض، وكذلك دمى تحاكي الإناث في وضع الولادة.

وفي ختام الاحتفالية، كرم رستم ممثلي الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية والفريق الوطني لإعادة إعمار قطاع غزة، وشكرهم على إنجاح هذا المشروع النوعي الذي أسهم في تحقيق إضافة نوعية عالية الجودة على صعيد المرافق الأكاديمية في الكلية الجامعية.