أعلن مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية في وزارة الخارجية الكرواتية فيسي سكراتشيش عن نية وزارته فتح مكتب قنصلي في فلسطين لتسهيل التبادل التجاري والسياحي والأكاديمي بين البلدين، مؤكدا أن حلّ الدولتين هو الحل الأمثل لحل القضية الفلسطينية.

وشدد سكراتشيش على رغبة بلاده في تعزيز العلاقات الثنائية مع فلسطين في عدة مجالات، مؤكدا أن كرواتيا تلتزم بالقرارات الدولية وبموقف الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بالقضية والحقوق الفلسطينية، وأن اعتراف كرواتيا بدولة فلسطين منوط باعتراف الدول الأوروبية بدولة فلسطين.

جاء ذلك خلال لقاء سكراتشيش مع مساعد وزير الخارجية الفلسطينية للشؤون الأوروبية أمل جادو، اليوم الثلاثاء في مقر وزارة الخارجية بمدينة رام الله .

وبحث اللقاء  الوضع على الأرض والمستجدات على الساحة السياسية داخلياً وإقليمياً ودولياً، وناقش أهمية دعم الدول الأوروبية لفلسطين في هذه المرحلة الخطرة لإنقاذ حل الدولتين المهدد بالإلغاء بسبب الإجراءات الإسرائيلية على الأرض

وتطرق الطرفان إلى التوسع الاستيطاني وسرقة الأراضي الفلسطينية ومحاولات الضم المستمرة لما تبقى من الأرض الفلسطينية التي ستُقام عليها الدولة. بالإضافة إلى قرارات الإدارة الأمريكية الحالية التي تحاول إقصاء ملفات الحل النهائي عن طاولة المفاوضات بما فيها القدس واللاجئين، وتحاول فرض معايير جديدة لحل القضية الفلسطينية.

وأكدت جادو أن هذا هو الوقت الأمثل للمجتمع الدولي والدول الأوروبية وكرواتيا الاعتراف بدولة فلسطينية على حدود عام 1967 والقدس الشرقية عاصمة لها.

وتباحث الجانبان حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية من خلال توقيع مذكرات تفاهم وتبادل الوفود والزيارات، وكذلك تطوير التعاون في مجالات التعليم والصحة والتجارة والسياحة والزراعة، حيث تشكل هذه القطاعات مصدر اهتمام مشترك لدى البلدين.

في نهاية الاجتماع، اتفق الطرفان على استمرارية التواصل وتبادل المعلومات فيما يتعلق في مجالات التعاون المختلفة التي تم التباحث حولها خلال اللقاء.

رافق السيد سكراتشيش في زيارته سفير كرواتيا غير المقيم لدى فلسطين السيد تومسلاف بوشنياق، وحضر الاجتماع عن الجانب الفلسطيني مع السفيرة جادو المستشار ميرفت حسن، مدير دائرة أوروبا الشرقية، والملحق الدبلوماسي نرمين غنايم مسؤول ملف كرواتيا.