العقوبات الأمريكية تطال شركة صينية بسبب النفط الإيراني
أدرجت الولايات المتحدة الأمريكية شركة صينية على قائمة العقوبات بسبب تعاملها مع إيران وشراء نفطها بشكل مستمر ومنعتها من التعاملات الأجنبية والمصرفية.
جاء ذلك بحسب بيان صادر عن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية، حيث نشر اسم الشركة "تشوهاى تشن رونغ"،، ومديرها التنفيذي يو مين، بعد إدراجهما على قائمة العقوبات.
ولفت البيان إلى أن "السبب في فرض العقوبة على الشركة هو استمرارها في شراء النفط الخام من إيران"، موضحًا أنه تم "منع الشركة ومديرها التنفيذي من المعاملات الأجنبية أو المعاملات المصرفية أو العقارية التي تسيطر عليها الولايات المتحدة".
وتأتي الخطوة وسط تصاعد التوتر بين إيران والغرب، وكذلك بين الولايات المتحدة والصين اللتين استأنفتا محادثات التجارة.
وشددت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العقوبات على إيران، بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي المبرم بين طهران والغرب في عهد إدارة الرئيس السابق باراك أوباما.
تجدر الإشارة أن هذه الشركة التي تأسست عام 1994 ومقرها بكين، لها علاقات قوية مع إيران، وتعتبر من أكبر الشركات الصينية التي تساهم في إدخال النفط الإيراني للبلاد، وسبق أن فرضت عليها إدارة أوباما عقوبات عام 2012 بسبب تعاملاتها مع إيران.
والشركة حاليا وحدة تابعة لمجموعة نام كونغ التي مقرها ماكاو وتسيطر عليها الدولة.
ومنذ خروج الولايات المتحدة في 8 أيار/ مايو 2018 من اتفاق النووي الإيراني الذي وقع عام 2015، وهي تواصل فرض عقوبات عليها تستهدف صادراتها النفطية.
وفي مرحلة لاحقة بدأت بتطبيق عقوبات مماثلة على الدول والشركات التي تواصل تجارتها مع إيران، في مسعى من الإدارة الأمريكية لوقف هذه التجارة.
أما الصين فقد عارضت العقوبات الأمريكية على إيران، وأعلنت أنها ستواصل تجارتها النفطية معها؛ لكن خشية العقوبات التي قد تفرضها واشنطن عليها فقد قللت على مراحل شراء النفط من طهران.
ووفاً لموقع عربي 21، تنخرط الصين في حرب تجارية مع الولايات المتحدة منذ آذار/ مارس 2018، ولم تتوصل إلى حل حتى الآن، رغم إجراء عدة جولات من المفاوضات.