قُتل، أمس الاثنين، ست متظاهرين من الشيعة وشرطي في أبوجا عاصمة نيجيريا في اشتباكات دارت بينهما.

وتظاهر مئات من أعضاء الحركة الإسلامية، المنظمة الشيعية المتشددة في شمال نيجيريا حيث غالبية السكان من السنة، للمطالبة بالإفراج عن زعيمهم إبراهيم زكزكي المسجون منذ ديسمبر 2015 مع زوجته بتهمة "القتل والتجمع غير القانوني".

وتحدث شهود عيان عن مقتل ستة متظاهرين، وقال أحدهم: "كنا نسير دون عنف، وعندما وصلنا إلى وزارة الخارجية، بدأ عناصر (الشرطة) بإطلاق النار في الهواء وعلى الحشد، مضيفا: "هناك ست جثث أمامي إحداها لفتى قاصر".

بدوره، أحصى مصور في وكالة "فرانس برس" ست جثث في مكان التظاهرة، بينما ذكرت الحركة الإسلامية في نيجيريا في وقت لاحق أن خمسة متظاهرين آخرين قتلوا أيضا.

من جهته، أعلن ناطق باسم الشرطة أن ضابطا رفيع المستوى في قوات الأمن قتل في أعمال العنف، بينما أصيب شرطيان آخران بجروح خطيرة.

وأعلنت شبكة تلفزيون "تشانيلز" أن أحد مراسليها أصيب برصاصة، دون ذكر أي تفاصيل.

ودعت منظمة العفو الدولية السلطات "إلى الامتناع عن قمع المتظاهرين الشيعة بالقوة"، مشيرة إلى أن "قوات الأمن تطلق الرصاص الحقيقي على الذين يمارسون حقهم في التعبير فقط".

ووقعت الاشتباكات الأخيرة بعد يومين من توجيه طهران طلبا للقضاء في نيجيريا بنقل زكزكي إلى طهران لعلاجه.